برعاية

أخبار الترجي الرياضي : مشاركة الذوادي تتحدّد اليوم، والسويح يستبسل

أخبار الترجي الرياضي : مشاركة الذوادي تتحدّد اليوم، والسويح يستبسل

نفض الترجي غبار رحلة العذاب، والتعب إلى عاصمة الحنّاء، وانطلق في التّحضير لحوار الأجوار الذي يأمل أهل الدار أن يتغيّر على إثره حال الجمعيّة بعد أن أضاعت طريق الإنتصارات.

ولا مفرّ من الفوز على الجار ليتعافى الفريق من جراح رادس، وقابس، وتستعيد حديقة المرحوم حسّان بلخوجة أجواء الفرح.

تعمّقت الأزمة الفنيّة لشيخ الأندية التونسيّة بعد التعادل الثّاني على التوالي في سباق البطولة المحليّة، وتعقّدت وضعيّة عمّار السويح الذي يعتبره شقّ من أهل الدار أنّه من «المعطّلين» لتطوّر الجمعية بعد أكثر من عام على عمليّة البناء الذي كلّف الخزينة الترجية أموالا ضخمة، وفرض صبرا كبيرا على الجمهور. ويبدو أنّ الهزيمة التي تعرّض لها المتصدّر، والجار أمام «الستيدة» في رادس ساهمت بطريقة مباشرة في التّخفيف من حدّة المعاناة بحكم أن نقطة واحدة أصبحت تفصل الترجي عن منافسه في الجولة القادمة، وهو ما ينعش الحظوظ في الرّجوع إلى الصدارة، ويساعد على التخلّص من حالة الإحباط التي سيطرت على الجميع. ومن الواضح أنّ السويح الذي تعوّد على التألّق في الـ»دربيات»، ولم يعرف أثناءها سوى الإنتصارات يراهن على القمّة المرتقبة في رادس ليقلب الأوضاع، ويصمد في منصبه.

مازالت الآراء مقسومة في الترجي بخصوص مصير عمّار السويح بين مؤيد لبقائه، ومتمسّك برحيله. ويتعاطف أصحاب الموقف الأوّل مع السويح لإيمانهم الرّاسخ بأنّه قام إلى حدّ اللّحظة بالمطلوب، لكن «خذله» بعض لاعبيه الذين لم يقدّموا بعد الأداء الذي ينتظره الجميع. أمّا أنصار الرأي الثاني، فإنّ الصورة في أذهانهم مختلفة تماما، ويعتبرون أن عمّار جاد بما عنده، ولم يعد بوسعه أن يقدّم الأفضل لفريق «الدم والذهب». والثّابت الآن أن المسؤولين على وعي تام بتطلّعات «المكشخين»، وبمتطلبات هذه المرحلة الدقيقة في مسيرة الجمعية، وسيتّخذون حتما القرار الأمثل. ولا نظنّهم يقيّمون مشوار عمّار إعتمادا على نتيجة حوار الأجوار، وإنّما بعد القيام بقراءة موضوعية لكلّ مقابلاته بما فيها من نجاحات، وإنتصارات، و»غصرات»، وخيبات.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا