فاز «الأخضر» .. لنعمل لمستقبلنا
أنهى "الصقور الخضر" مواجهتهم الرابعة في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى "مونديال روسيا" على أكمل وجه، وقدموا ما لم يتوقعه أكثر المتفائلين حينما فازوا على تايلاند ثم العراق وتعادلوا أمام "البعبع الاسترالي" في مباراة كانوا يستحقون فيها الفوز، لتأتي مباراة الثلاثاء أمام منتخب الإمارات وتكمل عقد الفرحة السعودية حينما انتفض ابناء المملكة العربية السعودية في شوط وسجلوا ثلاثة أهداف قمة في الجمال بطريقة تجهيزها وبطريقة تنفيذها وأجزم أن آسيا ستتذكر دائماً تمريرة لاعب الوسط سلمان الفرج وتسديدة المهاجم فهد المولد "الباستنية" وذكاء لاعب الوسط العابد في ركن الكرة في المكان الخالي وثقة وهدوء لاعب الوسط يحيى الشهري.
وعلى الرغم من الفوز الكبير والمستحق والممتع حد الإبهار نقول لازلنا في البداية وعشر نقاط من أربع مباريات رصيد جيد لكنه لا يكفي للتأهل وأمامنا مباريات أصعب مما سبقها، وللفوز بنقاطها يجب أن تستمر تلك الروح الوثابة والتي جعلت اللاعبين يقدمون أقصى طاقاتهم الكامنة، حتى أننا بتنا نتغنى بأداء 90% من نجوم المنتخب، ونستثني في كل مباراة لاعباً واحداً أو اثنين على الأكثر ونصفهم بأنهم كانوا عاديين، بعد سنوات عجاف كان يحدث فيها العكس حيث الهبوط الجماعي الحاد في المستوى عدا لاعب أو اثنين.
الشيء الجميل الآخر والمهم هو تلك الالتفافه الرائعة والحميمية من الجماهير بمختلف ميولهم وأعمارهم ومكانتهم مع المنتخب السعودي ونجومه والتي منحتنا جواً أسرياً يجتمع كله على راية (لا إله الا الله محمد رسول الله) ويساند صقورنا في مهمتهم لرفع اسم الوطن والتأهل للمونديال العالمي.
وبقدر اتفاقنا ونقاءنا وحرصنا على سمعة رياضتنا دولياً يجب أن يحدث الأمر ذاته في رياضتنا ومسابقاتنا المحلية حيث النظام والقانون والشدة في التعامل مع الخارجين عن حدوده سواء كان ذلك لفظياً أو سلوكياً، وسرعة البت في نتائج اللجان دون تراجع واستسلام لمن لا يستهويهم التنظيم والنظام، ولنضمن استمرار تلاحم الجماهير مع المنتخب يجب العمل أكثر لفرض العدل بالقانون مع الجميع.
