برعاية

زياد الجزيري لـ «الشروق» أطراف من فريق منافس تريد «تخريب النجم»

زياد الجزيري لـ «الشروق» أطراف من فريق منافس تريد «تخريب النجم»

تحوّل فريق جوهرة السّاحل بين عشيّة، وضحاها من فريق عتيد يضرب به المثل في الصّمود، والنّجاح من شمال البلاد إلى جنوبها إلى جمعية «فاشلة»، وفارغة من النّجوم، وآيلة للسّقوط بعد أشهر من الإبداع، والإقناع في المسابقات المحليّة، والقاريّة.

هكذا يصوّر «السوداويون»، و»المزايدون» الوضع في النّجم الذي تراجع خطوة إلى الوراء ليقطع في القريب العاجل ألف خطوة إلى الأمام. والكلام للمدير الرياضي للجمعيّة زياد الجزيري، وهو صاحب الباع الطّويل في الجلد المدوّر، والتسيير.

هل يعيش النّجم أزمة حقيقيّة بعد الانسحاب من كأس الـ»كاف»، وتهديد الرئيس بالرّحيل، وتزايد الحديث عن امكانية خروج البنزرتي أم هي سحابة خريف؟

شخصيا أتحفّظ على مصطلح الأزمة الذي يستخدمه بعض المتحاملين على «النّجمة السّاحلية»، والمتهجمين على الجمعية لغاية في نفس يعقوب. وهذا موضوع سنأتي عليه بالتّفصيل. وأشطب هذه العبارة من قاموس فريقنا الذي صنع منذ فترة قصيرة ربيع الكرة التونسية من بوّابة الكأس الافريقية التي توّجنا بها في ظروف استثنائية، وفي موسم أنقذنا فيه سمعة البلاد. وأسعدنا فيه الشّعب الجريح بفعل النّكسات الرياضية، والهجمات الإرهابيّة. وتؤكد الوقائع أنّ الفريق على الطّريق الصّحيح. وتكفينا نظرة عاجلة على عدد لاعبي النجم في التركيبة الأساسية، والإحتياطيّة للمنتخب في لقاء المنستير لندرك أن الفريق «لباس». وسيراهن كعادته على البطولات، والكؤوس.

من يقف وراء هذه الحملة الشّعواء التي قلت إنّها تستهدف نجم الخضراء؟

إنّها مجموعة شبه معلومة، ولا صلة لها بالجماهير الحقيقية للجمعية، والتي ساندتها بقوّة في كلّ الأوقات، وأثناء الأزمات، والنجاحات العابرة للقارات. وننطق بهذا الكلام ليس من باب التّضخيم، وإنما لتذكير أصحاب الذاكرة المثقوبة. وتلاحق «شبهة» إحداث البلبلة في الفريق فئة قليلة تشنّ «حربا» فايسبوكيّة ضارية على النادي من أجل تخريبه، وزرع الفتنة في صفوف أبنائه المتحدين، والمتماسكين، والمتضامنين في ما بينهم على الدوام. وتدّعي هذه المجموعة كذبا، وبهتانا عشقها للنجم، وهو براء منها. ولاشك في أنّ الجمهور الكبير للفريق يملك من الذكاء، والفطنة ما يسمح له بكشف المستور، والتعرّف على المآرب الدنيئة لهذه المجموعات التي تتحرّك خدمة لجهات، وربّما لجمعيات معينة.

يضفي بعض المتابعين للوضع الرّاهن في النّجم طابعا سياسيا على خطابهم خاصّة أنّ أسباب إنسحاب شرف الدين ظلّت في علم الغيب، فما تعليقك على ذلك؟

أنا «كوارجي»، ومسؤول رياضي، ولا أفقه شيئا في السّياسة بما فيها من «تكوير»، و»ألاعيب»، وحسابات خفيّة. ومع ذلك فإنّه من غير المستبعد أن يستغلّ أعداء النّجاح الموقع الريادي للنّجم، والمركز الرفيع لرئيسه في المشهدين الرياضي، والسّياسي لزعزعة الإستقرار الموجود في أولمبي سوسة الصامدة رغم الداء الأعداء.

بعيدا عن أجواء هذه الحملة «المسعورة»، والتحرّكات «المشبوهة» التي سبقك في الحديث عنها أكثر من وجه رياضي معروف في النّجم، ألا توجد جملة من الهفوات الفنية، والإدارية التي جعلت الجمعية موضع نقد؟

إنّ توجيه أصابع الإتّهام للجهات التي تريد إرباك عمل «ليتوال» لا يعني أنّنا نرفض النّقد، ونغلق باب النقاش بل نحن نتفهّم غضب الأنصار أثناء الهزائم. ونرحّب بكل الملاحظات التي من شأنها التّنبيه إلى الثغرات، والمساهمة في إصلاح الوضع، والإرتقاء بالأداء على المستوى المأمول. ونحن أبرياء براءة الذئب من دم ابن يعقوب من تهمة الإستفراد بالرأي، وتكريس الدكتاتورية. ويعلم جميع أبناء الدار من مسؤولين سابقين، ولاعبين قدامى، ومحبين أن قنوات الاتّصال مفتوحة مع كلّ مكوّنات «النّجمة السّاحلية» ولو أن المشاكل الحالية بفعل «الفايسبوكيين» كشفت أنّنا في حاجة ماسّة إلى تواصل أكبر مع المحبين. ونستمع إلى كلّ الآراء، ونأخذ بنصائح الحكماء، والعقلاء، ولكنّنا لا نقبل التجريح، والتشكيك، ونكران الجميل، وهو خطأ وقع فيه البعض الذي قدّموا في خطاباتهم حججا غير منطقية، ولا تمتّ بصلة للموضوعيّة، وهي على حدّ علمي عنصر لا غنى عنه في عمليّة التقييم الي يؤكد أننا نجحنا أحيانا، وإرتكبنا أيضا بعض الأخطاء، وهو حال كلّ الجمعيات في العالم.

هل من توضيح أدق لكلامك؟

لقد ضايق بعضهم المسؤول الأول في الفريق رضا شرف الدين رغم أن الأرقام التي لا تكذب، ولا تتجمّل تنصفه، وتجعله أحد أفضل الرؤساء في المسيرة الطويلة للنّجم. ولم يتردّد هؤلاء في التّشكيك بصفة علانية في «تكتيك» المدرب القدير، والفني الكبير فوزي البنزرتي رغم أنه نجح في تكديس الألقاب مع النادي، وقاده لإحراز البطولة بعد سنوات عجاف. وافقتدت خطابات المتحاملين على «ليتوال» إلى الموضوعية، وإلاّ كيف يتهجّمون على المسيرين، والفنيين الذين ساهموا على امتداد السنوات الأخيرة في صعود الفريق على منصات التتويج، وقادوا النجم إلى إثراء خزينته بخمسة ألقاب محلية، وقارية. وهم أنفسهم من أعاد «الجنرال» «لومار» إلى تونس من بوّابة «ليتوال»، وانتدبوا المهاجم الرهيب بونجاح، وأعادوا الرّوح للمويهبي في وقت أكّد فيه البعض أنّه بضاعة منتهيّة الصّلوحية. وهم أيضا من انتدب العكايشي، والجمل، وإيهاب المساكني رغم التّشكيك في قدراتهم عشيّة وصولهم إلى سوسة.

أعلنتم التمسّك الشّديد بالرئيس شرف الدين فهل من جديد الموضوع؟

ضحّى الرئيس رضا شرف بالكثير، ويحظى بإحترام كبير في سوسة التي لم يبخل عليها ابنها البار بالنّفس، والنفيس. وكان من الطبيعي أن يتضامن معه كلّ الغيورين على «النّجمة السّاحلية»، وجميع المحبين الحقييقين للفريق الذي سيحسم قريبا موضوع الرئاسة. ونتمنّى أن يبقى في منصبه، وسيكون القرار الأخير بيده، ولا أخفي أن مستقبله في النادي له صلة وثيقة بمصير البنزرتي. وقد يؤثّر أيضا في وضع بقية المسؤولين وأنا واحد منهم.

هل من إستراتيجية واضحة في النجم؟

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا