برعاية

المنتخب هزم غينيا (2 ـ 0): كالعادة ... المنستير طالع خير

المنتخب هزم غينيا (2 ـ 0): كالعادة ... المنستير طالع خير

بأيّ حال سيظهر الـ»نسور» في حوار المنستير بعد الجدل الكبير الذي رافق خيارات «كاسبرزاك»، وفي ظلّ وجود أكثر من «عاطل» عن النّشاط في صفوف الفريق الوطني؟

هذا السؤال خامر أذهان التونسيين قبل لقاء المنتخب أمام غينيا في إطار الجولة الافتتاحية من المحطّة الأخيرة من تصفيات مونديال روسيا 2018.

على الورق، كان الفريق التونسي في طريق مفتوح لإكتساح غينيا تماما كما فعل منذ فترة قصيرة مع ليبيريا في تصفيات الـ»كان». هذا من حيث الرؤية النظرية أمّا على مستوى الواقع فإن «كاسبرزاك» كان عارفا بالحالة البدنية «المزرية» للاعبيه، ومتيقنا بخطورة المجازفة بالهجوم في لقاء يندرج في إطار المرحلة الختامية، والحاسمة من التّصفيات المونديالية. واختار «هنري» كما توقّعنا اللّعب بثلاثة مدافعين محوريين، وهم عبد النور، والمحسني، والذوادي. ويعاضدهم معلول، والنقاز في الخانتين اليسرى، واليمنى. ويضطلعان في الوقت نفسه بدور كبير في المساندة الهجومية. وراهن «كاسبرزاك» على العنصرين المعتادين في الوسط، وهما بن عمر، ولحمر. وظهر الخزري، والوسلاتي في الرواقين. وكان الخيار الأول متوقّعا. أمّا العنصر الثاني فقد خدمته الظروف الصحية لخليفة ليقتلع مكانا في تركيبة «كاسبرزاك» الذي إعتمد على الحرباوي في مقدّمة الهجوم.

كان التثاقل واضحا، وجليّا في أداء عدة لاعبين في تشكيلة «كاسبرزاك» الذي فرضت عليه الظروف (بما فيها من دلالات) على دعوة فيلق من الإحتياطيين، و»العاطلين». وكان من الطّبيعي أن يكون المردود العام مهتزّا لغياب الجاهزيّة البدنية.

حاول المنتخب خلال الشّوط الأوّل استغلال سلاح الكرات الثّابتة بوصفه أيسر، وأنجع الطّرق للوصول إلى شباك الخصم في ظلّ عدم القدرة على صناعة اللّعب. وهدّدت تونس الضيوف بمخالفة نفّذها المختص وهبي الخزري دون فاعلية. وواجهت رأسية الحرباوي المصير ذاته بعد أن وصلته الكرة من تسديدة صوّبها معلول من نقطة الركنية.

بالتّوازي مع المحاولات التي قام بها المنتخب لبلوغ شباك غينيا عن طريق الكرات الثابتة، سعى أبناء «كاسبرزاك» إلى اختراق دفاع الضيوف من الرواقين إعتمادا على الخزري، والوسلاتي علاوة على الظهيرين «الطائرين» معلول، والنّقاز. ولم تثمر مجهودات الرباعي المذكور أيّة نتيجة. وافتقرت عمليات الخزري إلى الدقة اللازمة، ولم يفلح الحرباوي بدوره في مغالطة حارس غينيا رغم حصوله على أكثر من فرصة سانحة للتّسجيل.

قدّمت غينيا مردودا غزيرا في الشوط الأول، وجعلت منتخبنا تحت الضّغط، وتزايدت أطماع الضيوف، وكاد أن يحدث ما لا يحمد عقباه لو لا يقظة الخبير أيمن المثلوثي الذي أنقذ شباكنا في أكثر من مناسبة في وقت عجز فيه مدافعونا الثلاثة عبد النور، والذوداي، والمحسني على تأدية واجبهم على أحسن وجه.

انتظرنا «ثورة» هجومية في الشوط الثاني حتى لا يتعقد الوضع، ويتسلّل الشكّ إلى صفوف الـ»نسور». وكان بوسع فريقنا أن ينهي مسلسل الفرص المهدورة ويسجل عن طريق لحمر من مخالفة مباشرة قريبة من مرمى الخصم غير أن حمزة أخطأ الشباك بعد أن إختار التسرّع على الدقّة في التسديد واستخدم بن عمر فنياته لمغالطة حارس الغينيين غير أنّ تصويبته أخطأت كذلك طريق الشباك. ولئن فشل المهاجمون، ولاعبو الوسط في هزّ شباك غينيا، فإنّ المدافع عبد النّور وجد الحلّ في الدقيقة 58 . وسجل هدفا غاليا بضربة رأسية بعد أن وصلته الكرة من موقع الركنية، وخطف البديل أنيس بن حتيرة الهدف الثاني لتونس من تصويبة تعكس المخزون الكروي لمحترف «دارمشتات» الألماني. وحقق فريقنا بذلك انتصارا مهمّا على درب العبور إلى المونديال الذي يظلّ الهدف الأول في سلم الأولويات التونسية.

تونس: المثلوثي – عبد النور – المحسني – الذوادي – معلول – النقاز – بن عمر – لحمر – الخزري (عصام بن خميس) – الوسلاتي (بن حتيرة) – الحرباوي (العكايشي)

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا