برعاية

أخبار النجم الساحلي: اللاّعبون يطالبون بمنحة البطــولة

أخبار النجم الساحلي: اللاّعبون يطالبون بمنحة البطــولة

ليست المرة الاولى التي يعلن فيها رضا شرف الدين عن عدم قدرته على مواصلة مهامه رئيسا للنجم.. وهو ما انفك يردد للمقربين منه أن الحمل ثقيل ولم يجد المساندة المادية من ميسوري الجمعية ويؤكد أن المسؤولية أضرت به بعدما منح النادي كل اهتماماته على حساب أعماله ومشاريعه.

من جهتهم يحفظ أحباء النجم الساحلي هذه التفاصيل عن ظهر قلب لاعتقادهم الراسخ ان تسيير جمعية كبيرة مثل النجم يحتاج الى انسان يتحلى بأكبر قدر من المسؤولية و«التعقل» والتفكير في المصلحة العامة ومصلحة النجم في نفس الوقت.

الموضوع الهام الذي يستقطب اهتمام جميع أحباء فريق جوهرة الساحل هذه الايام هو المتصل بمعرفة الموقف الرسمي والنهائي لرضا شرف الدين من التراجع عن الاستقالة في ظل الاوضاع المالية المتردية ووصول الديون الى مستوى مفزع الشيء الذي دفع بشرف الدين في المدة الاخيرة الى بيع جانب من أسهم ورقاع بعض من مؤسساته لتغطية المصاريف التي تبلغ ما لا يقل عن 25 ألف دينار يوميا وهو ما يعني ان شرف الدين لم يعد قادرا على مواصلة تحمل أعباء المسؤولية وبالتالي غلق الحنفية ورمي المنديل.

ما تقدم ذكره قد يفرض مثلما يتضح التفكير في صيغة أخرى قد تخفف العبء عن رئيس النجم وتمكنه من انهاء مدته النيابية... صيغة قد تقضي بتكوين لجنة للدعم المالي تتولى العمل مع الهيئة المديرة في اتخاذ القرارات الخاصة بالانتدابات ومراجعة التعاقدات وتوفير موارد مالية اضافية... هي صيغة مقبولة ومنطقية لتقاسم الأعباء والمسؤولية خلال هذا الموسم الذي سيكون شاقا جدا نظرا لالتزامات الفريق وطنيا وافريقيا.

قرار التخلي عن رئاسة الهيئة المديرة الذي اتخذه رضا شرف الدين خلال الايام الاخيرة أدى كما هو معلوم الى جدل كبير في أوساط القاعدة الجماهيرية للنجم الساحل التي كانت مواقفها متباينة. فهناك من الأنصار (وهم الأغلبية الساحقة) من يعتقد ان تخلي شرف الدين على رئاسة الجمعية في الظروف الحالية لا يخدم مصلحة النادي نظرا لنجاحه في تجاوز مختلف الاشكالات المالية من خلال توفير مبالغ مالية رهيبة وفي خصوص هذه المسألة بالذات لا يمكن لأحد ان ينكر ان الرجل أعطى من ماله الخاص بسخاء وبدون حسابات حتى يواصل النجم الساحلي مسيرته في أحسن الظروف الممكنة في مختلف الفروع والأصناف. في حين يرى شق آخر من الأحباء ان تفاقم العجز المالي وجه من وجوه سوء التصرف والأخطاء الجسيمة على مستوى الانتدابات وتسريح اللاعبين وقد دفع ثمنها غاليا رئيس الجمعية الذي ابتلي ايضا بتسديد رواتب جيش عرمرم من الفنيين والإداريين في حدود النصف مليار شهريا وهو ما دفع به الى بيع جزء من رقاع وأسهم مؤسساته الاقتصادية والصناعية.

اللاعبون في انتظار منحة البطولة

في ظل قرار شرف الدين القاضي بتقديم استقالته من رئاسة الجمعية والدعوة تبعا لذلك لعقد جلسة عامة خارقة للعادة خيمت أجواء عدم الاستقرار الاداري على أجواء النادي حيث استبد الخوف بالجميع. وفي صورة ما اذا تواصل الوضع على ما هو عليه ولم يتراجع شرف الدين عن قراره المزلزل فإن الوضع سيتأزم وسيزداد تعقيدا على جميع المستويات خاصة في فريق أكابر كرة القدم باعتباره القاطرة التي تجر بقية الفروع والذي تنتظره عدة استحقاقات ومواعيد هامة في طليعتها رابطة الابطال الافريقية الى جانب الدفاع عن لقب البطولة الوطنية.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا