المدرج .. المغريات غائبة

قد يكون الحضور الجماهيري في الملاعب القالب الاستثماري الأول، حتى أن نادي الاتحاد تغنى بعد مليونية جماهيره بأن مدرجه "الراعي الأول" له بعد أن أمضى موسمه بلا رعاة وشركاء استراتيجيين، إلا أن العلاقة بين المشجع والمدرج بدأت فاترة، إثر غياب المغريات، رغم سعي هيئة الرياضة لتطوير بيئة الملاعب.

وفشلت الأندية في الاستفادة بشكل أكبر من الحضور الجماهيري، حيث يعد الموسم الحالي الأقل حضوراً من الموسمين الماضيين، ففي الموسم الماضي كان معدل حضور المباراة الواحدة 6906 مشجعين بنسبة 23 في المائة، من مجموع المقاعد، وفي الموسم الذي سبقه وصل الرقم إلى 9146 للمباراة الواحدة وبنسبة إشغال وصلت إلى 35 في المائة، بينما في الموسم الحالي معدل حضور المباراة الواحدة لم يتجاوز 5794 وبنسبة ضئيلة في كامل المقاعد بلغت 17 في المائة.

وعن ضعف الحضور الجماهيري، يقول المختص المالي فهد الشمري: "مسألة ضعف الحضور الجماهيري أمر طبيعي ولا غرابة فيه، وتشترك فيه أطراف عدة، أهمها هيئة الرياضة، لأن الملاعب ليست مشجعة للحضور، إضافة إلى ضعف التسويق ووضع المغريات للجماهير من قِبل الأندية، التي طرقت كل الجوانب الاستثمارية باستثناء الاستفادة القصوى من التذاكر، عبر تقديم باقات خاصة تشمل حضور كل مباريات الموسم، وتكون القيمة مضافة لحساب النادي قبل بدايته".