برعاية

رجل رائع - رجل مخيب | أتلتيكو مدريد × بايرن ميونخ

رجل رائع - رجل مخيب | أتلتيكو مدريد × بايرن ميونخ

في قمة مباريات اليوم الثاني من الجولة الثانية لبطولة دوري أبطال أوروبا، كرر أتلتيكو مدريد تفوقه على بايرن ميونخ بعد خمسة أشهر من لقائهما في نصف نهائي نسخة الموسم الماضي من البطولة، بعد أن عاد الفريق الإسباني لينتصر ذهابًا بالنتيجة ذاتها بهدف نظيف على نظيره الألماني على نفس الملعب فيثنتي كالديرون بالعاصمة الإسبانية مدريد، لكن هذه المرة في إطار فعاليات المجموعة الرابعة التي أصبح المضيف متصدرًا لها برصيد 6 نقاط بفارق ثلاث نقاط عن الضيف.

والآن مع تقييم جول للأفضل والأسوأ في هذه المباراة ..

 رجل رائع |  فيليبي لويس - أتلتيكو مدريد

أحيانًا تقل فرص اللاعب صاحب المهمة الأسهل في أن يكون رجل المباراة بالنظر للاعبين آخرين كانت مهمتم أصعب إلى حد ما وقاموا بالتأثير على الأداء والنتيجة، مثل النجم الإسباني كوكي الذي صنع فارقًا هائلًا لصالح فريقه بعد أن منح التفوق التام للأتلتي في معركة الوسط طيلة سبعين دقيقة على الأقل.

وكذلك ربما دييجو جودين الذي عرف كيف يحتوي مهاجمًا صعب المراس كروبرت ليفاندوفسكي بالتعاون مع ستيفان سافيتش، وإن خدمه غياب الدعم كثيرًا من الوسط أو زملائه في خط المقدمة، خاصة توماس مولر الذي لم يكن الأوروجواياني بحاجة للقيام بالكثير من الجهد للوقوف في وجهه. لا ننسى خوانفران الذي واجه ببسالة مساعي فرانك ريبيري لاختراق جبته وأفشل معظم محاولات الفرنسي إلى حد كبير.

غير أن الظهير الأيسر البرازيلي، الذي قد تُعَد مهمته أسهل نسبيًا، كان الأبرع والأخطر في هذه المباراة ولم يكن هناك لاعب أكثر حسمًا منه على أرض الملعب سوى يانيك فيريرا كاراسكو صاحب الهدف والمحاولات الخطيرة على أرض الملعب. ومقارنة بالبلجيكي، فالأخير يمكن اعتباره لاعب لحظات أكثر من كونه صانعًا للحدث، فأمام فريق كالبايرن الذي رأيناه اليوم كان بوسعه تقديم أكثر مما قدمه بكثير، خاصة مع منح أنتوان جرييزمان كامل الحرية له للقيام بما يريد بعد أن أكثر الفرنسي من العودة للخلف والتحضير للهجمات.

أما لويس، فقد تفوق تمامًا على الصعيد الدفاعي على توماس مولر وكان مردوده جيدًا إلى حد مقبول أمام الهولندي أريين روبين الذي اضطر للدخول للعمق للهروب من نجم تشيلسي الأسبق الذي أحكم إغلاق جبهته، أما على المستوى الهجومي وبفضل عدم قدرة الألماني على لعب دور الجناح بسبب بطئه وتفضيله الانتقال للعمق أكثر، واتباع بديله روبين نفس النهج، كان لويس فتاكًا في كافة انطلاقاته مستغلًا كذلك اندفاع البرازيلي تياجو الكانتارا للعمق سعيًا لصناعة الهجمات في ظل فشل تشابي ألونسو في ذلك، ما أتاح للويس الفرصة لضرب فيليب لام باختراقاته، سرعته وتمريراته الخطيرة وقد كلل جهوده التي منحت الكفة العليا للأتلتي بصناعة ركلة جزاء أهدرها جرييزمان في الربع ساعة الأخيرة كانت لتحسم اللقاء تمامًا.

 رجل مخيب |  تشابي ألونسو - بايرن ميونخ

قد تكون الخيارات كثيرة وحاضرة بقوة في هذه المباراة خاصة من جانب الفريق الألماني. فبخلاف اللاعب الأقل مردودًا من جانب أتلتيكو مدريد فيرناندو توريس والذي سدد ثلاث كرات واحدة على القائم واثنتين بجانب المرمى في لقطات خطيرة، وأنتوان جرييزمان الذي ابتعد عن المرمى كثيرًا للمساهمة في صناعة الهجمات وأهدر ركلة جزاء في نهاية المباراة، كان بقية لاعبي الفريق الإسباني في أفضل حالاتهم.

قد يفضل كثيرون اختيار توماس مولر نظرًا لعدم تقديمه أي شيء يُذكر وأراح الأتلتي تمامًا على جبهته دفاعًا وهجومًا خاصة مع تركيز البايرن على جهة فرانك ريبيري في الهجوم، لكن بالنظر لكونه لعب في مركز لا يجيده فربما ظلمه مدربه وعلى الأقل كان ممكنًا لبقية اللاعبين أن يتحفظوا دفاعيًا ويقوموا بعملهم في الشق الخلفي من الملعب للخروج بتعادل كان ممكنًا على ملعب فيثنتي كالديرون.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا