برعاية

تعادل مع مازمبي (0ـ0) وخسر لقبه: «بلبولي عملاق»... وهجوم بلا مخالب

تعادل مع مازمبي (0ـ0) وخسر لقبه: «بلبولي عملاق»... وهجوم بلا مخالب

بعد أن تنازل منذ شهر عن كأس تونس لفائدة الترجي جدد النجم نفس السيناريو عشية أمس في مدينة لوبومباشي وسمح لتي بي مازمبي بالمرور الى الدور النهائي لكأس الـ«كاف» ليضيع بذلك أمل الاحتفاظ بهذا اللقب، هذا الانسحاب شكل خيبة جديدة للأحباء الذين تعودوا على تألق فريقهم في مثل هذه المواعيد قبل أن توجه اصبع الاتهام لكل من المسؤولين واللاعبين والاطار الفني.

كان المدرب فوزي البنزرتي على يقين من أن تي بي مازمبي سيستغل عامل الميدان والجمهور لذلك عمل منذ البداية على توخي الحذر في الدفاع خاصة وعدم المجازفة في الهجوم الذي تركه لبايو فاكو بمفرده على أن تأتي المعاضدة من الخلف سواء من علية البريقي أو زهير الذوادي وكذلك حمدي النقاز وغازي عبد الرزاق ومع ذلك فقد تحمل الخط الخلفي أعباء ضغط المنافس وكان مردود جميع عناصر الخط الخلفي في المستوى صحبة بقية اللاعبين الذين قاموا ب التغطية اللازمة في ظل اكتساح عاصر الفريق الكونغولي كل مناطق الميدان وذلك بغية التسجيل في أسرع وقت ممكن للاطمئنان على التأهل للدور النهائي وقد ساعدهم في ذلك الحضور الجماهيري المكثف حيث سجلت مدارج ملعب لوبومباشي تواجد ما لا يقل عن 20 ألف متفرج.

في مثل هذه الظروف طبيعي جدا أن يمر دفاع النجم بفترات حرجة إلا أن يقظة زملاء رامي البدوي حكمت على محاولات الكونغوليين بالفشل مقابل ذلك قام خط هجوم فريق جوهرة الساحل ببعض المحاولات التي لم تكن تحمل الخطورة المأمولة باستثناء الحصول على بعض المخالفات القريبة من مرمى مازمبي لعل أبرزها تلك التي تولى تنفيذها الاخصائي رقم واحد حمزة لحمر والذي كاد أن يغالط الحارس كيديابا لولا براعة هذا الأخير الذي حوّل الكرة إلى الركنية وربما كانت هذه الفرصة بمثابة الدفع لأبناء البنزرتي الذين تمكنوا من إنهاء الشوط الأول دون قبول هدف رغم خطورة محاولات المحليين الذين كثّفوا من تسرباتهم رغم مجهودات حمدي النقاز وغازي عبد الرزاق والحارس أيمن المثلوثي الذين تألقوا بشكل ملفت في الحفاظ على عذارة شباكهم.

خبرة لاعبي النجم كانت واضحة في خط الدفاع حيث عرف كيف يمتص هيجان الكونغوليين مع مطلع الشوط الثاني من ذلك أن الحارس أيمن المثلوثي نجح في مناسبتين في إنقاذ مرماه من هدف محقق ليؤكد مرة أخرى أنه من طينة خاصة فبدا واثقا من نفسه وعرف كيف يتعامل مع الكرات الخطيرة التي بدت في بعض الأحيان في طريقها إلى الشباك لكن الحارس العملاق وقف سدا منيعا أمام كل هذه المحاولات المتكرّرة.

لإعطاء نفس جديد للفريق قام المدرب فوزي البنزرتي بتغييرات شملت على وجه الخصوص الخط الأمامي نظرا لحاجة النجم إلى التسجيل من أجل تدارك نتيجة الذهاب من ذلك دخول كل من الخليل بانغورا مكان غازي عبد الرزاق المصاب ودياغو أكوستا مكان فاكون ما أعطى نفسا جديدا للهجوم الذي جاءت تحركاته أفضل بكفير من الفترة الأولى وقد توصل النجم إلى خلق بعض الفرص الواضحة للتسجيل وكان بإمكان ممثل كرة القدم التونسية مباغتة مازمبي في أكثر من مناسبة إلا أن حصانة الدفاع الكنغولي منعته من التهديف.

كل الفرق التي تراهن على الألقاب لها لاعبون أجانب وكل هؤلاء عادة ما يتألقون في مثل هذه المواعيد إلا الأجانب الحاليين لفريق جوهرة الساحل وخاصة البرازيلي دياغو أكوستا الذي أبى إلا أن يعيد الى أذهان الأحباء والأنصار سيناريو ربع نهائي كأس تونس أمام الترجي الرياضي عندما أضاع هدفا سهلا كان بمثابة «الضربة القاضية» وهو نفس السيناريو الذي حدث في مباراة عشية أمس عندما أهدر فرصة أولى في الدقيقة 75 وثانية في الدقيقة 85 لما كان في موقع سانح للتسجيل... قد يكون هذا اللاعب وأمثاله «محترفا» لكن على الورق فقط... أو قد يكون من أتى به هو السبب في النفخ في رجليه مع إطلالة كل موعد... قد يكون كل هذا وأكثر... قلناها أكثر من مرة أنه ليس من المنطق في شيء أن يتمّ التفريط في بغداد بونجاح وفرانك كوم وأحمد العكايشي دون أن يتم تعويضهم بآخرين في مستواهم أو أفضل منهم إن كانت لدى المسؤولين رغبة في مراهنة الفريق على نفس الألقاب المحلية والقارية.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا