برعاية

الرابطة الأولى : الإفريقي للاطمئنان و«السي - آس - آس» في امتحان بن قردان

الرابطة الأولى : الإفريقي  للاطمئنان  و«السي - آس - آس» في امتحان بن قردان

لا أحد يشعر بالرّاحة، والأمان في رابطة "المحترفين" فـ"الكبار" في صدام دائم مع واقعهم المرير الذي فرض عليهم لعب الأدوار الثانويّة في المسابقات القاريّة، والقتال في الميدان لحفظ الكبرياء في السّاحة المحليّة، وهو حال الافريقي الذي يستضيف اليوم فريق "اللّقالق" صاحب الفيلق الكبير من اللاّعبين دون الحصول إلى حدّ اللّحظة على الأجنحة التي تخوّل له التّحليق في البطولة، واسعاد "الباجيّة" الغاضبين على ربّان سفينتهم، وهو شأن السواد الأعظم من الـ"صّغار" "المرعوبين" من نظام المجموعتين.

ولا شكّ في أنّ لقاءات اليوم في رادس، وبن قردان، وقابس، ستكون مليئة بالحماس بحكم أنّ الجميع يريدون تحقيق الانتصارات للتخلّص على نوبات الهلع، والفزع في صفوف المحبين في أغلب الجمعيات ليقينهم بأنّ المسابقة قصيرة، وفرص التدارك فيها ضئيلة، وقد تصبح معدومة إذا تواصل نزيف النّقاط في الجولات الأولى من السّباق.

في رادس، يصارع فريق "باب الجديد" بقيادة ابن الجمعيّة قيس اليعقوبي الظّروف الماديّة الصّعبة، والمشاكل الإداريّة المتواصلة، ويستقبل النادي الافريقي "الباجيّة" بعزم كبير، وتصميم منقطع النّظير على تحقيق الانتصار، وتعميق جراح فريق "اللّقالق" المهزوم في الجولتين الافتتاحيتين أمام الترجيين و"القوابسيّة". ويطارد فريق "الشّعب" الفوز الثّالث على التوالي في سباق "المحترفين" رغم الداء، والأعداء. ويدرك أبناء قيس اليعقوبي أنّ النّجاح في تجاوز عقبة باجة، وتواصل سلسلة النتائج الورديّة في البطولة المحليّة رغم المشاكل الكبيرة هو السّبيل الوحيد للقضاء بصفة تدريجيّة على الأزمة التي بدأت تنفرج بعد التعزيزات الجديدة في الحديقة، والاجتماعات الأخيرة لهيئة سليم الرياحي المحتاج إلى وقفة حازمة، ومساندة جديّة وغير مشروطة من كلّ مكونات الفريق العريق حتّى لا يغرق في ديونه المحليّة، والدوليّة، ويتنازل عن دوره الريادي في البطولات، والكؤوس التي تذوّق فريق "اللّقالق" طعم الفوز بها. ويأمل "الباجيّة" أن يدافع النادي في نسخته الحاليّة عن هذا التّاريخ المشرّف، وأن يستبسل أبناء لطفي السبتي في حوار اليوم أمام الافريقي من أجل تجاوز البداية الكارثيّة، وحتى لا يضطرّ أهل الدار إلى التّصعيد، والتّضحية بالمدرّب الذي يتحمّل في الكرة التونسيّة كلّ "الذنوب" بمفرده.

في عاصمة الحنّاء، وعد ربّان السفينة "القابسيّة" اسكندر القصري بأن تكون "الجليزة" رقما صعبا في مجموعته، وخصما عنيدا للـ"كبار"، والـ"صّغار". وتجسّدت أحلام فارس قابس على الأرض الواقع بعد أن أطاح بـ"الباجيّة" في الجولة الافتتاحية، وأرعب الأفارقة في رادس (تماما كما فعل الجار ضدّ الترجي)، ويطمح فريق القصري اليوم إلى الابداع، والتّرفيع في سقف الأماني عندما يصطدم بمنجم المناجم الذي سطع أمام "القناويّة"، وحمّام الأنف، والمصرّ على مواصلة النّجاح رغم الصّداع الكبير الذي يعيشه فريق محمّد الكوكي جرّاء التأثيرات الخطيرة لملعب المتلوي على صحّة اللاّعبين، وهو ما وصفه المدرّب بـ"الجريمة" في حقّ أبنائه.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا