برعاية

ما بعد المباراة | زيدان حسّن الدفاع وأساء التعامل في النهايات مع فريق "المَعَلّمين"!

ما بعد المباراة | زيدان حسّن الدفاع وأساء التعامل في النهايات مع فريق "المَعَلّمين"!

تحليل التعادل المثير الذي جرى على ملعب جران كاناريا...

وقع ريال مدريد في فخ التعادل الثاني على التوالي وذلك بعدما اكتفى بالعودة من جزر الكناري بنقطة بعدما انتهت مباراته مع لاس بالماس بهدفين في كل شبكة ليسقط الميرينجي في المحظور ويتقلص الفارق بينه وبين مطارديه الرئيسيين.

لنرى تحليل جول لهذا اللقاء .

لاس بالماس | تشكيلة "مَعَلّمين"، ودفاع سهل الاختراق 

■  خاض لاس بالماس المباراة بدون مركبات نقص .. الفريق بشكل عام يتسم بهذا الأمر في كل المباريات الكبيرة فلا يغير من أسلوب لعبه ولا يزيد من عدد المدافعين أو حتى اللاعبين من ذوي النزعة الدفاعية والسر واضح .. الفريق يمتلك عدد كبير من اللاعبين الذين يتمتعون بشخصية اللاعبين الكبار فلا يتلعثموا أمام المشاهير ولا يتغير أسلوب لعبهم مع أول بادرة ضغط غير معتاد وأخص بالذكر روكي ميسا -الذي ربما كانت ثقته زائدة عن الحد في بعض أوقات الشوط الأول- وجوناثان فييرا وبيدرو تانا الذي أعتبره ن المباراة من وجهة نظري.

هؤلاء الثلاثة تحديدًا حافظوا للاس بالماس على قدرته على أن يكون ندًا لريال مدريد طوال أحداث الشوط الأول وفترة لا بأس منها في الشوط الثاني وإن تراجع الأمر بعد إصابة جوناثان فييرا لسوء جظ اللاعب وفريقه، لكنهم بقيوا صداعًا كبيرًا في رأس لاعبي ريال مدريد الذين أرهقوا من الركض خلفهم وتم استفزازهم في لقطات مميزة للاس بالتمرير في مساحات ضيقة في تحدي لسطوة وهيبة واسم الميرينجي وهو التحدي الذي بث الثقة في نفوس البقية فأدركوا أن المهمة ليست بالمستحيلة وكل ذلك بفضل من يمكن تسميتهم بالـ "مَعَلّمين".

■  عقب إصابة فييرا أدخل المدير الفني لأصحاب الأرض تانا إلى وسط الملعب ليفسح مجالًا للمغربي نبيل الزهار باللعب جناح .. الحقيقة أن الزهار قدم مردودًا متوسطًا لكنه كان حاضرًا ولو بمساهمة بسيطة في الهدف الثاني بينما كان النصيب الأكبر لتانا وخوسيه فيثنتي الذي ربما لا يمتلك نفس مهارات زملائه في الوسط لكن المثل المصري يقول "من جاور السعيد يسعد" ليظهر فيثنتي كصانع ألعاب ماكر بلمسة رائعة برأسه أرسل أراوخو لمواجهة كيكو كاسيا. 

  ■   لنعد لبداية المباراة .. المدير الفني إنريكي سيتيين لم يحاول التغيير من رسمه التكتيكي فاستمر في اللعب بطريقة 4/2/3/1 رغم أنه كان من الممكن أن يفكر بطريقة دفاعية بالنظر لقوة وسط ريال مدريد لكنه قرر أن يخوض المباراة بالكل للكل .. ربما كان محقًا بالنظر إلى أن دفاعه ليس على المستوى المطلوب فراهن على الهجوم وقد ربح الرهان على ما يبدو رغم أن الهدف الثاني صادفه في توفيق كبير إلا أن العمل الكبير قبل انفراد أراوخو ربما يفسر لماذا انحاز التوفيق له..

■  وباعقادي أنه لو امتلك لاس بالماس رأس حربة في يومه بالنظر رمدود ليفايا المتواضع وكذلك لمردود مومو العادي فإن هجومه كان سيكون أفضل قياسًا إلى قدرة ميسا وجوناثان فيييروتانا على إيصال الفريق لمناطق خطرة فعلًا في دفاع ريال مدريد. .

■  إن كان هناك شيءً واضحًا سيتعلمه خصوم لاس بالماس القادمين من مباراة اليوم فسيكون أن اللعب المباشر على دفاع لاس بالماس هو الأكثر خطورة عليه .. في كل مرة كان أحد لاعبي ريال مدريد أو حتى اثنين يقوموان بانطلاقة سريعة كان الأمر يشكل مشكلة كبيرة لفريق جزر الكناري فلقطة الهدف الأول خير مثال لها الأمر .. لاعب متواضع هجوميًا كناتشو كان قادرًا على الاختراق والانطلاق بكل سهولة ويسر بمجرد اتخاذه قرار التقدم بالكرة وعدم انتظار باقي الفريق .. كذلك كان جاريث بيل قادرأ على أن يفعلها وإن كان أنانيًا جدًا في هذه اللقطة التي كان ينبغي فيها عليه أن يمرر لكريستيانو رونالدو .

 ريال مدريد | تحسّن الدفاع! وتعامل سيء من زيدان في الشوط الثاني

■  للمرة الثانية يواجه ريال مدريد فريقًا يجيد التمرير القصير وعدم فقدان الكرة بسهولة وهو الأمر الذي ربما بات يمثل مشكلة للريال خصوصًا مع الغياب المؤثر لكاسيميرو أحد من يمكن وصفهم بمن لا يُشعر به إلا ي غيابه.

رغم ذلك إلا أن ريال مدريد لم يكن سيئً في أغلب فترات المباراة، بل بالعكس كان في رأيي قد تحسن دفاعه بشكل ملحوظ في مسألة إغلاق المساحات وعدم السماح بخلق فرص كثيرة على مرماه باستمرار .. تتساءل كيف يمكن هذا وقد سكن الفريق هدفين والرد سيكون أن الأمر نسبي .. الدفاع ليس مثاليًا بالتأكيد لكن الأكيد أنه لم يكن عرضة للكثير من الفرص التي تعرض لها الفريق أمام أوساسونا مثلًا أو حتى أمام فرق سجلت أقل من مباراة اليوم كفياريال وسيلتا فيجو اللذين تلاعبا بدفاع الفريق الأبيض بشكل أكبر.

■ مشكلة ريال مدريد الحقيقية اليوم هي أنه في وسط الضغط المنظم من عناصره اصطدم بواحد من أفضل الفرق التي تجيد الاحتفاظ بالكرة في الليجا .. لاعبون من ذوي البارد الذين لا يفقدون الكرة بسهولة لذلك كان ريال مدريد يحتاج للكثير من الوقت قبل أن ينفذ هجمة واعدة فهو غير قادر على قطع الكرة في وسط ملعب لاس إلا عندما يبالغ روكي ميسا في التمرير المُخاطر أو ينتظر حتى تصل الكرة إلى مناطقه ليبدأ الهجمة من مهدها.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا