برعاية

الريال من دون كاسيميرو.. رب ضارة نافعة!

الريال من دون كاسيميرو.. رب ضارة نافعة!

أعلن زين الدين زيدان رسميا غياب لاعبه البرازيلي كاسيميرو لمدة لن تقل عن شهر، وذلك بعد إصابه خلال الفترة الماضية، ليغيب اللاعب عن عدة مباريات في الليغا ودوري الأبطال. ورغم أن النادي الملكي يضم كوكبة من أفضل اللاعبين في أوروبا، إلا أن الجمهور اهتم كثيرا بهذا الغياب، خصوصا مع تطور الارتكاز ولعبه أساسيا في معظم مواجهات الريال تحت قيادة زيدان.

كاسيميرو هو لاعب الارتكاز التقليدي في خطة 4-3-3، يقطع الكرات ويقلل من هجمات الخصوم، يعود كثيرا للتغطية خلف تقدم الأظهرة، ويعطي زملاءه أريحية أكبر في التقدم إلى الهجوم، لذلك ينطلق مارسيلو إلى الثلث الهجومي الأخير، ويزيد كروس ليقوم بصناعة الفرص والأهداف رفقة الكرواتي لوكا مودريتش.

رقميا، كاسيميرو لا يسجل كثيرا ولا يصنع أهدافا، لكنه موفق في الشق الدفاعي. خلال 3 مباريات بالليغا هذا الموسم، صنع البرازيلي فرصتين فقط مع 0 أسيست، لكن مع 16 عرقلة مشروعة و6 محاولات هوائية، بالإضافة إلى نسبة حاضرة من الافتكاك والاستخلاص، هو لاعب ارتكاز ينتمي إلى المدرسة الكلاسيكية القديمة.

يقدم الرقم 14 مستوى جيدا في مختلف البطولات، وضبط بشكل كبير الناحية الدفاعية أثناء التحولات، لكنه ضعيف بعض الشيء في عملية بناء الهجمة من الخلف، ويؤثر سلبيا على طريقة هجوم الريال، مما يجعل الفريق قليل الحيلة في طور بناء الهجمات المنظمة، لدرجة أن الريال مؤخرا أصبح يسجل أكثر عن طريق الضربات الثابتة أو الركنيات.

تعتبر عملية "البناء من الخلف" مهمة في الكرة الحديثة، لأن أي خروج بالكرة يؤثر في طور إعداد الهجمة وصناعة الفرص، ويظهر بوضوح ضعف كاسيميرو في هذا الجانب، لذلك يضطر كروس إلى العودة بضع خطوات، أو يلجأ الفريق إلى الحلول السريعة، كلعب الكرات الطولية أو رمي الكرات إلى الأطراف، ومن ثم لعب العرضية داخل منطقة الجزاء.

تكاد تكون الطريقة متوقعة بعض الشيء، لأن البرازيلي لا يعود بين قلبي الدفاع، ولا يصنع زوايا تمرير محكمة أمام لاعبي الصف الخلفي، لكي تصل الكرات إلى لاعبي الثلث الأخير. ومع غيابه، ربما يعود الريال إلى متلازمة أنشيلوتي القديمة، في وجود الثنائي كروس ومودريتش في منطقة المنتصف، مما يعطي الفريق حلولا أكثر نجاعة.

بكل تأكيد سيعاني الفريق بعض الشيء دفاعيا، لأن كاسيميرو أفضل من غيره في هذا الجانب، لكن سيتحسن الأداء الهجومي ويتنوع اللعب بين العمق والأطراف، من خلال الاحتفاظ بالكرة ونقلها في وبين الخطوط، مع التحكم في الفراغات بتمركز الألماني وتحركات الكرواتي، ليعطي زيزو حلولا أكبر أمام الفرق التي تدافع من الخلف.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا