برعاية

يحدث في الافريقي الجزائريان أضربا... الكامروني هرب والوسلاتي على وشك

يحدث في الافريقي  الجزائريان أضربا... الكامروني هرب والوسلاتي على وشك

يمرّ الافريقي بفترة صعبة جدا أصبحت تهدد شعبيته وربما وجوده ويمكن القول أن الأزمة الحالية أعمق بكثير من تلك التي عاشها في فترة العتروس الذي كان يحاول النجاح بكل الطرق ولكن عاقته الامكانيات.

الهيئة الحالية أصبحت غير قادرة على توفير الحلول حتى لأبسط المشاكل اليومية والخطير فعلا أنها لا تعترف بوجود أزمة ويبدو أنها تسبح في كوكب آخر أصلا.

الهيئة الحالية أو لنقل السيد سليم الرياحي ـ لأنه لا وجود لهيئة ـ لا يعترف بوجود أزمة وبوجود صعوبات مالية وبوجود اضرابات في صفوف المنتمين لنادي الشعب ولا بتحول الحديقة ـ أ ـ الى «خرابة» ولا بعدم القدرة على انتداب المزيد من اللاعبين ولا وبرفض المسؤولين السابقين العمل معه لأنه «أدمن» طردهم خلال السنوات القليلة الماضية ولأنهم يئسوا من عمليات التجميل. كما أن الهيئة الحالية لا تعترف بخطورة تهديدات الفيفا وما قد ينجر عنها في صورة الاقدام على حذف النقاط حيث سيصبح الفريق مهددا بالنزول أكثر من أي وقت مضى.

أعلن رئيس الافريقي منذ أسابيع أنه بصدد تكوين هيئة جديدة ستكون قادرة على انتشال الافريقي من الوضع الذي تردى فيه وتأخر الاعلان عن هذه الهيئةأكثر بكثير من التأخير الذي عرفه الاعلان عن حكومة الشاهد وكان من المفروض أن يكون التأخير لفائدةالنادي أو لا استناد على القول التونسي المأثور «كل تأخيرة فيها خيرة» أو «المليح يبطى» ولكن لسوء حظ الافريقي ذهبت كل هذه الأقوال أدراج الرياح اذ كان الاعلان عن الهيئة بمثابة الصدمة ويكفي أن نذكّر أن المسؤول الوحيد المعروف في هيئة الرياحي الجديدة هو منير البلطي ورغم ذلك رافقت تعيينه على رأس لجنة الدعم تعاليق كثيرة أهمها:

لماذا لم يعين الرياحي على رأس هذه اللجنة المهمة التي سيعول عليها الجميع للخروج من الأزمة المالية أحد الرؤساء السابقين أو السيد حمادي بوصبيع شخصيا؟ فهل يعتقد الرياحي أن الأخير يقبل العمل ضمن لجنة يترأسها البلطي؟

الافريقي مطالب بالبحث اليوم... اليوم وليس غدا عن حل عاجل لأزمته المستعصية وتجنب المكابرة لأن كل الفرق في العالم عرضة للأزمات ويكفي النظر الى أبرز الأندية الايطالية مثل جمعية ميلانو وانتر وبعض الاندية الانقليزية مثل مانشستر يونايتد وتشلسي وغيرهما للوقوف على هذه الحقيقة ولسنا ندري لماذا يخجل الافريقي من هذه الأزمة وحتى ان كانت أزمة مؤقتة على هيئة الافريقي الاشارة الى ذلك حتى تتفهم كل الاطراف وخاصة اللاعبين والمدربين.

من نتائج عدم التصريح بالأزمة وعدم التحدث مع اللاعبين ومحاولة اقناعهم فرار اللاعب الكامروني الجديد صاموال غويت بعد ان انتظر طويلا المسؤولين وبحث كثيرا عن اي شخص بالامكان ان يقنعه بالتأخير الحاصل في الأجور والمنح وبعد ان فشل رئيس ناديه السابق وكذلك وكيل أعماله في الحصول على المستحقات ورغم ان الافريقي كان يحتفظ بجواز سفر اللاعب فقد التجأ الى السفارة الكامرونية وتمكن من العودة الى الكامرون وأعلمهم انه على ذمة الافريقي بما انه مرتبط بعقد ولكنه لن يعود الا بعد ان تفي الهيئة بكل تعهداتها. ويجب التذكير هنا ان صامويل الكامروني غير مكلف اذ لا يتعدى أجره 3 آلاف دينار أما منحة الامضاء فهي في حدود 30 مليونا.

يعلم الجميع أن الجزائريين ابراهيم الشنيحي ومختار بلخيثر قد أضربا عن التمارين احتجاجا على عدم الحصول على الأجور والمنح ولكن ما لا يعلمه الجميع ان اللاعبين اضطرا الى ذلك بعد معاناة يومية مثل البحث عن سيارة أجرة قبل وبعد التمارين او البحث عن محب للتنقل معه على متن سيارته هذا دون الحديث عن المنح التي يطالب بها الشنيحي والتي أصبحت في حدود 80 ألف دينار موزعة بين الموسم الفارط والحالي.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا