برعاية

الروح والقتالية عوامل الانتصارات السريعة في «دوري جميل»

الروح والقتالية عوامل الانتصارات السريعة في «دوري جميل»

أعلنت بعض مواجهات الجولة الثالثة من "دوري جميل"، عن أحد الأسرار المكشوفة أصلاً في عالم الكرة، بعيداً عن طغيان الجوانب الفنية والتكتيكية، إذ تفوقت عوامل الروح والحماس والقتالية، وكانت لها الكلمة الحاسمة في كسب بعض الفرق للنقاط الثلاث، وفي مقدمتها الشباب والاتفاق، أمام حامل اللقب ووصيفه الأهلي والهلال على التوالي، فيما كان القادسية طرفاً مهماً في هذه المعادلة أمام النصر، بعد خسارته بصعوبة بالغة.

فوز الاتفاق ثم الشباب والظهور القوي للقادسية في هذه الجولة، أكد أن حضور روح اللاعبين وتفانيهم خلال الدقائق الـ90، كفيل بمنحهم صك النجاح، وحصد الانتصارات والنقاط، وتجاوز كل العقبات، بما فيها القوة الفنية والأوراق العناصرية الرابحة في الطرف المقابل.

أمام الهلال كان الاتفاق في قمة توهجه، وظهر الفريق متماسكاً متناغماً يخوض المواجهة الأصعب على ملعب منافسه القوي

الهلال المدجج باللاعبين الدوليين، ليقلب طاولة الترشيحات المسبقة، رأساً على عقب ويظفر بالنقاط الثلاث، بحضور ذهني ومعنوي مميز، ألغى معه كل الفروق الفنية التي اكتفى بها الهلال قبل المباراة، وظلت حبراً على ورق، فيما عاد الضيوف بالنقاط الثلاث، وبسيل من الإشادات المستحقة. وكرر الشباب ما فعله نظيره الاتفاق وهذه المرة أمام الأهلي، الأفضل انسجاماً واستقراراً والمتوج بذهب الثلاثية في الموسم المنصرم، بخسارة وحيدة في موسمين، كانت أمام نجران، ليتفاجأ بخسارة ثانية على يد الشباب، الذي يعيش حالة بناء فني وعناصري بقيادة مدربه الوطني الطموح سامي الجابر، وعلى الرغم من تفوق الأهلي فنياً في الشوط الأول وتقدمه بالنتيجة وهي الحالة ذاتها في مباراة الهلال والاتفاق، إلا أن الكلمة الأخيرة كانت لحماس وقتالية لاعبي الشباب بثلاثية ممتعة، منحتهم انتصاراً معنوياً رائعاً للفريق، تمكنوا من الحفاظ عليه حتى صافرة الحكم الأخيرة.

وأمام النصر لم يكن القادسية صيداً سهلاً على الرغم من خسارته من كرة ثابتة، وفوز لمنافسه جاء بشق الأنفس، نظير ماقدمه لاعبو القادسية، من قتالية وضغط عالٍ طوال شوطي المواجهة، لم يسعفهم الحظ معه في الخروج بالتعادل على أقل تقدير.

ماقدمه الثلاثي الاتفاق، القادسية ثم الشباب في هذه الجولة الباكرة من "دوري جميل"، كان عنواناً بارزاً لعطاء اللاعبين المتقد، المغلف بالروح والحماس، والرغبة الجادة في تحقيق الانتصار، وقدموا درساً مفتوحاً على الهواء للجميع، بأن الكلمة الأقوى في المواجهات لاتعتمد فقط على ترشيحات سابقة، وتفوق فني ورقي، ما لم يتم ترجمة كل ذلك على أرض الملعب واقعاً ملفتاً للحضور الذهني والبدني، كما كانت في هذا الصدد حالة الباطن أمام مضيفه الخليج، مشابهة تماماً لما برز من الاتفاق، القادسية والشباب، بعد أن كسب الباطن نقطة ثمينة في الدقائق الأخيرة، أمام خبرة وتمرس منافسه في الدوري.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا