برعاية

ما بعد المباراة | "الثوروبريد" دهس مورينيو، ولا تخدعوا أنفسكم إبرا عجوز!

ما بعد المباراة | "الثوروبريد" دهس مورينيو، ولا تخدعوا أنفسكم إبرا عجوز!

تحليل قمة الفيكارج روود ...

كبّد نادي واتفورد المان يونايتد هزيمته الثانية هذا الموسم مع المدرب البرتغالي "جوزيه مورينيو"، بعدما قهره خارج أرضه بثلاثة أهداف مقابل هدف في مباراة كارثية للشياطين الحمر شهدت الخسارة الثالثة على التوالي للمدرب الذي لم يعرف هذا الشعور منذ أكثر من 13 عامًا.

والآن مع تحليل شامل لإيجابيات وسلبيات كل فريق:

 واتفورد | لا تقل لي أنك لم ترد الانتقام سيد ماتزاري!

■ لم يكن هناك لاعب واحد في واتفورد لم يقدم كل ما لديه في المباراة وهذا يدل على كم الجدية التي كان عليها ماتزاري قبل اللقاء، المدرب الإيطالي نقل أهمية الفوز على مورينيو إلى لاعبيه وهو ما قادهم لتقديم واحدة من المباريات البطولية.

■ البداية كانت مع خط الدفاع الخماسي المتألق والذي قدم أداءً بطوليًا في التفوق على مهاجمي اليونايتد، وبخاصة إبراهيموفيتش الذي لم يتمكن من مجاراة مدافعي واتفورد! .. النمساوي "سباستيان برودل" لعب مباراته الأفضل منذ الانضمام لكتيبة النحل حيث تمكن في الشوط الأول من منع ثلاثة أهداف محققة بفضل تركيزه وتفوقه المستمر على إبرا سواء على صعيد السرعة أو الالتحامات الثنائية.

■ الجدار الدفاعي الثاني لواتفورد والمتمثل في "كابوي بيهرامي وبيريرا" كان متألقًا لأبعد حد، بيهرامي كان دوره التصدي لكل محاولات بوجبا وروني في الاختراقات والتحرك في المساحة ما أمام دائرة المنتصف وأجاد في هذا الدور، بينما تبادلا بيريرا وكابوي الدور الهجومي، بيريرا أكثر على الطرف الأيمن وكابوي في العمق لاستغلال الفراغ المتواجد في وسط ميدان اليونايتد وهو ما حدث في لقطة الهدف الأول ومن بعده الهدف الثاني.

■ واتفورد يمتلك واحدة من أكثر الثنائيات تفاهمًا وتكاملاً في الدوري الممتاز "ديني وإيجالو"، وخلال مباراة الأمسية رأينا لمسة من ماتزاري على هذا الثنائي وتحسن تيكتيكي لم نكن نشاهده قبله، فقد حرّك إيجالو المهاجم رقم 9 للعب على طرف الملعب مع إعطاء دوره لديني، العكس هو ما كان يحدث، فكر ماتزاري جاء من أجل الاستفادة من قدرات اللاعب النيجيري في امتصاص الكرة حيث يجيد الاستلام تحت الضغط وهو ما سيعطي لاعبي الوسط ومعهم ديني الفرصة للتحرك في أي مساحة شاغرة، وقد كان، حيث تسبب في الثلاثة أهداف لاعبي الوسط وليس المهاجمين.

■ بوجه عام تفوق ماتزاري تيكتيكيا على مورينيو الذي لا يغير أسلوب لعبه بسهولة، وقد بات كتابًا مفتوحًا لدى الخصوم، وبإغلاق طرفي الملعب وإبعاد إبرا عن منطقة الجزاء نال مدرب نابولي وسامبدرويا الأسبق التفوق الثاني له هذا الموسم في البريميرليج، وربما يثبت لمورينيو الآن أنه حصان "ثوروبريد" أصلي وليس حمارًا كما وصفه قبل 6 أعوام.

 مانشستر يونايتد | يونايتد مويس .. يونايتد فان خال .. يونايتد مورينيو

■ من جديد بدا مورينيو مهتزًا تكتيكيًا وللمباراة الثالثة هذا الموسم يلعب شوط بأسلوب لعب والشوط الثاني بآخر، فمخطئ من ظن أن مورينيو بدأ المباراة برسم 4-2-3-1 بل لعب مورينيو بخطة 4-3-3 أقرب إلى رسم 4-1-4-1 وأبرز دليل على ذلك الرجوع للخريطة الحرارية للفرنسي "بول بوجبا" والتي تشير إلى أنه تحرك بنسبة تزيد عن الـ55% في النصف الأيسر من الملعب، بينما روني فتواجد في النصف الأيمن بنسبة تقترب من 43% ، لم يستمر مورينيو على هذا الشكل طوال المباراة ومع بداية الشوط الثاني منح بوجبا حرية أكثر للتواجد أمام فيلايني وأعاد روني لمركز صانع اللعب مع تبادل الأدوار مع راشفورد وماتا في التحرك إلى الأطراف.

■ سيعاني مورينيو كثيرًا إذا ما لم يبتكر حلولاً هجومية جديدة، خاصة على مستوى الأجنحة، ففي ظل تواجد "مارسيال وراشفورد" وتضيق المساحة عليهما يظهر الفريق عقيمًا لأبعد حد، الثنائي يحتاج المساحة من أجل الاختراق والمرور ومع عدم وجود تلك المساحة تمامًا كما فعل ماتزاري اليوم لن تجد أي خطورة للفرنسي والإنجليزي وهو  ما سيشكل هاجس فكر جديد للبرتغالي.

■ لا أعلم سر تهميش المو للثنائي "كاريك وشفاينشتيجر" على الرغم من أنهما لاعبي الارتكاز الوحيدين في الفريق! .. نعم قائمة الشياطين الحمر تخلو من لاعبي الارتكاز وهو ما تسبب في أغلب المشاكل الدفاعية التي ظهرت في آخر ثلاث لقاءات، فيلايني لا يجيد هذا الدور على صعيد التحرك ربما يجيد افتكاك الكرة وتعطيل الهجمات، ولكن ظهرت عليه العديد من الهفوات على صعيد التحرك، فبمتابعة الهدفين الأول والثاني ستجد أن فيلايني كان عليه التواجد على قوس منطقة الجزاء من أجل التصدي لكابوي وزونيجا نظرًا لانشغال قلبي الدفاع بمراقبة المهاجمين، ولكن هذا لم يحدث.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا