برعاية

الخليوي و«مزورو التاريخ الرياضي»

الخليوي و«مزورو التاريخ الرياضي»

كيف يؤتمن الذئب على الشاه، والحرامي على المال، ويطلب من الكذاب الصدق وقول الحقيقة التي تدينه؟.. أسئلة تناغم وحال التاريخ الرياضي الذي ابتلي ببعض الناس الذين حولوه إلى لعبة يتقاذفونها، ويتحكمون بها وفق ميولهم وقناعاتهم، إن كانت أنديتهم الأقل بطولات احتجوا عليه وشككوا فيه وطعنوا في كل معلومة صحيحة، وإن تقدمت أنديتهم واقتربت من المنافسين بعدد الانجازات حتى لو كانت غير صحيحة شهدوا بسلامة هذا التاريخ وصحته وطبلوا ودافعوا لمن كتبه حتى لو أقيمت البطولة بين فرقهم فقط في البراعم والأشبال والشباب.

الوسط الرياضي والباحثون عن تاريخ نقي لا تلوثه الأيادي والأقلام وتطمسه حروف التعصب سعدوا بتشكيل لجنة تعتني بهذا التاريخ وتصونه وتضع له معايير وتقدمه للأندية والإعلام والجماهير، مع منح الأندية فرصة إبداء الملحوظات وفق ما يتوفر لديها من مستندات، ولكن سرعان ما أصيب بخيبة أمل كبيرة ليس لأن المؤتمر الخاص بالكشف عن بطولات الأندية تأجل، ولكن لأن التاريخ على ألسنة الكثير ظهر مشوها وكسيحا يعاني من الكثير من العلل، حتى الفوز ببعض البطولات لاحظ الجميع الازدواجية في طريقة التوثيق، ومهما كانت المبررات لا يمكن أن يفوز فريقان أو أكثر في بطولة واحدة خلال موسم واحد بمسمى واحد؟. هذا عبث لا يمكن السكوت عنه، ومن يلتزم الصمت فهو يشوه تاريخ فريقه ويجعله معرضا للطعن في أي لحظة.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا