برعاية

أزمة نادي باب الجديد في عيون ابنائه: الريـــــاحي انشـــغل بالســــــياسة واهــــــمل الافــــريقي

أزمة نادي باب الجديد في عيون ابنائه:  الريـــــاحي انشـــغل بالســــــياسة واهــــــمل  الافــــريقي

انجب النادي الافريقي عبر التاريخ أساطير كرة القدم التونسية من منير القبايلي والهادي حمودية الى الصادق ساسي والطاهر الشايبي وتوفيق القليبي والهادي البياري ونجيب غميض وعلي رتيمة ومحمد صالح الجديدي وحسن بعيو... وغيرهم كثير.

وكان الممول الاول للمنتخب الوطني وخاصة في ملحمة الارجنتين سنة 1978، لكنه يعيش اليوم أسوا فتراته بعد ان نهشته الأزمات وتعددت الخيبات وطال انتظار جماهيره التي كانت تمني النفس بفجر جديد ستهب رياحه على فريقهم مع قدوم رئيس منتخب وفّر الدعم المالي اللازم للفريق وعاد معه الافريقي الى التتويجات بعد حصوله على البطولة المحلية بعد طول انتظار، لكن هذا الموسم تغيرت مجريات الامور ورغم اننا على ابواب موسم جديد الا ان الوضع الراهن لا يبشر بخير مع اقتراب موعد الجلسة الانتخابية التي وقع تأجيلها سابقا دون ورود أي ترشحات. في المقابل مازال الرئيس الحالي سليم الرياحي ملتزما ببرجه العاجي غير مبالي بواقع الفريق الميداني، فتهاطلت الديون التي أرقت النادي وباتت سياسة النادي المالية غامضة مما جعل الجميع ينفر من حلو «فريق الشعب». ابناء النادي ممن قبلوا الحديث في هذا الشأن اكدوا ان الغموض الذي يحيط برئيس النادي هو سبب الداء وان سياسة الاقصاء التي ينتهجها الرياحي ساهمت في نفور الجميع من حوله الى جانب انشغاله بالسياسة واهماله للفريق.

على «كبار النادي» تحمل المسؤولية

اكد المسؤول السابق بالنادي الافريقي وصاحب مشروع :السوسيوس» حسن العبيدي ان الرئيس الحالي سليم الرياحي ليس له اي علاقة بكرة القدم وهو الشيء الذي جعله يقود الفريق بطريقة عشوائية. كما بين محدثنا ان المسؤولين السابقين للنادي الافريقي او من تطلق عليهم صفة «كبار» النادي من رؤساء قدامى هم الذين ساهموا في تردي الاوضاع داخل النادي الافريقي من خلال صمتهم المتواصل امام المهازل التي ارتكبها سليم الرياحي، حيث يقول « بعض الرؤساء القدامى يتشدقون علينا في كل المنابر الاعلامية بانهم ينتظرون مبادرة الرياحي لمد يد المساعدة لكنهم في الحقيقة يبيعون الاوهام للجماهير، كما ان سليم الرياحي لا يعيرهم اي اهتمام وقد وصف كلامهم بالخطاب الشعبوي ولم يتجرأ اي منهم للرد عليه». وفي نفس السياق بين العبيدي ان المسؤولين السابقين هم الذين ساهموا في تردي وضع الفريق من خلال التزامهم الصمت وعدم قدرتهم على ازاحة الرياحي ولمّ الشمل من جديد. ويرى العبيدي ان الوقت قد حان ليغادر سليم الرياحي النادي الافريقي ويسلم المشعل لمن له القدرة على الاضطلاع بهذه المهمة حتى يعيد بناء الفريق من جديد. وبين العبيدي ان الافريقي له من المسؤولين الاكفاء ممن لهم القدرة على تحمل المسؤولية واعفاء الرئيس الحالي من مهامه باعتبار انه لم يعد قادرا على تقديم الاضافة بعد ان اصبح النادي الافريقي آخر اهتماماته.

الرياحي تنقصه الخبرة وعليه ازاحة الغموض حول الوضع المالي

اعتبر الرئيس السابق للنادي الافريقي ان اي محب غيور على الوان النادي يتألم جراء الوضع الذي بات عليه الفريق اليوم، وبين في السياق ذاته ان الغموض الذي يلف رئاسة النادي بسبب اصرار الرياحي على عدم التصريح بموقفه النهائي حول مواصلته من عدمها وبحقيقة الوضع المالي صلب النادي، زادا في تعكر الاجواء ونفور ابناء النادي من التقدم للانتخابات. واكد عباس كذلك ان هذا الغموض الذي ينتهجه سليم الرياحي سوف لن يجعل اي احد يتقدم للرئاسة وبالتالي سيتواصل تأجيل الجلسة الانتخابية. وبين الرئيس السابق للافريقي ان المشاكل التي يعيشها الفريق اليوم وخاصة المالي منها هي نتيجة تراكمات السنوات الاخيرة ورغم سعي بعض المسؤولين السابقين لايجاد الحلول الممكنة لاصلاح الوضع الا ان تعنت سليم الرياحي وتشبثه بالغموض في قراراته جعل كل محاولات الاصلاح تفشل. فريد عباس اكد ان الوقت قد حان ليصارح الرياحي الجماهير وكل مسؤولي الفريق السابقين بحقيقة الوضع المالي حتى يتسنى ايجاد الحلول العاجلة للنهوض بالنادي الافريقي واعادته الى مساره الطبيعي. وبين ايضا انه على الرياحي ان يبادر بفتح مكتبه لقدماء المسيرين واللاعبين من اجل الاستئناس بأفكارهم وتجاربهم وخبرتهم حتى يقع تجاوز الازمة الحالية، وبين عباس ان المال ضروري للتسيير الرياضي لكن الخبرة ايضا تبقى من الشروط الاساسية لنجاح المسير وهو العامل الذي يعوز سليم الرياحي.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا