مروا .. وتركوا بصماتهم

موسم تلو الآخر، وعملية التغييرات والتعاقدات في أروقة الأندية السعودية، تدور بلا توقف، على صعيد اللاعبين الأجانب في وظائف الملعب كافة، باستثناء مركز حراسة المرمى، ولعل التأثيرات الكبيرة التي يحدثها هؤلاء، تجعل من مبدأ الاستعانة بخدماتهم واقعا لا بد منه، بل حتى معدل الصرف المرتفع، تذوب تأثيراته في حال أصاب أي منهم النجاح المطلوب، في الوقت الذي يحضر فيه سيناريو الرحيل المبكر بعد موسم وحيد، مشهدا مألوفا طالما لم يكن المردود الفني مرضيا لطموحات ورغبات الأجهزة الفنية والجماهير على السواء، ومع السباق بين أندية دوري جميل للمحترفين نحو «العصافير النادرة»، نجد أن القواعد الجماهيرية التي تغنت بمن نجح منهم تجد صعوبة كبيرة في نسيانهم من الذاكرة لإسهاماتهم الجليلة في فرحة المناصرين، ليجسدوا بكل الاحترافية الممكنة، ولا سيما أنهم رحلوا رغم أن البعض كان يتمنى استمرارهم، ولا سيما أنه مطلب للأندية والجماهير، بعد أن كانت لهم بصمة واضحة.