برعاية

عمّار السويح بعد القبض على الأميرة نجحنا في التتويج والاقناع

عمّار السويح بعد القبض على الأميرة  نجحنا في التتويج والاقناع

صمد عمّار السويح في وجه العواصف العاتيّة التي بدأت منذ أوّل هزيمة في البطولة المحلية أمام القناوية.

وقاوم عمّار الأصوات الناقدة لفلسفتة التدريبية. وأدرك أنّ العمل في صفوف شيخ الأندية التونسية يحتاج إلى روح قتالية عالية وتضحيات يومية ونجاحات استثنائية ليحافظ على موقعه في جمعيّة تملك قاعدة جماهيرية عريضة وطاقات بشرية كبيرة وموارد مالية خيالية وانجازات خرافية.

وكسب عمّار السويح المعركة في البطولة المحلية بعد أن تمكن من اقتلاع المركز الثاني المؤهل لرابطة الأبطال الافريقية. ونالت الماكينة الترجية علامة الامتياز على مستوى النجاعة الهجومية. وانسحب ترجي عمّار من كأس الكنفدرالية أمام المولودية. كما غاب الاقناع في أكثر من مواجهة لكن دون أن تهتزّ ثقة الترجيين في زملاء غيلان الذين أسعوا المحبين في سباق الأميرة. ورفعوا اللّقب أمس الأوّل في رادس على حساب الجار. وكانت سعادة مهندس هذا النجاح كبيرة خاصة أن هذا اللقب المحلي قد تكون القطرة التي تسبق الغيث الكبير خطوة أولى ومهمة على درب استعادة الزعامة المحلية والهيبة القارية.

كانت فرحة عمّار السويح بإحراز الكأس المحليّة أمس الأول مع شيخ الأندية التونسية لا توصف. ومن المعلوم أن هذا اللّقب عاد إلى الخزينة الترجية بعد خمس سنوات من الجفاء وتحقّق على حساب الجار والغريم الأزلي وهو ما يمنحه نكهة خاصة. كما أنّ السويح يحتفظ بذريات جميلة ولا تنسى في سباق الكأس بحكم أنه كان قد رفع اللقب في 2001 في الملعب ذاته مع الهمهاما على حساب ليتوال وذلك مع جيل بن مقداد وبن زكري وبن عبد القادر وبن شويخة... وعاد السويح أمس الأول إلى رادس للقبض على الأميرة للمرة الثانية أمام عملاق آخر وهو النادي الافريقي لكن هذه المرّة بقميص شيخ الأندية التونسية.

انتصر الترجي الرياضي في سباق الكأس على قصور الساف وسهم قصر قفصة والنجم الساحلي والملعب القابسي والنادي الافريقي. وخاض صاحب الأميرة أربعة لقاءات خارج دياره وبعيدا عن أنصاره. وفي هذا السياق يقول السويح إن ناديه توج بهذا اللقب الغالي عن جدارة واستحقاق خاصّة أنه أطاح ببطل تونس ومحتكر الكأس في السنوات الأخيرة في عقر داره وفاز على "الستيدة" (وهي الطرف الثاني في نهائي 2015) في قابس بالذات وهذا فضلا عن قهر الجار في الدور النهائي.

وقال مدرب الترجي الرياضي عمّار السويح بكل ثقة في النفس إن ناديه كان الأفضل على كلّ المستويات الفنية والبدنية والذهنية. واستحق رفع اللّقب للمرة الخامسة عشرة في تاريخه الكبير.

قبل حوار الأجوار عقد السويح ندوة صحفية لتسليط الأضواء على التحضيرات الترجية لهذه القمّة النارية. وقال عمّار إن المطلب الأول في المحطة النهائية لكأس تونس هو حتما إعتلاء منصة التتويج والقبص على الأميرة التونسية مع العمل في المقام الثاني على تقديم أداء مقنع. وبعد اللقاء أكد السويح أنّ الترجي نجح في تحقيق جميع مخطّطاته. وأحرز اللقب بعد غياب طويل وصبر كبير وهذا فضلا عن التوفيق في تقديم عروض كروية رفيعة المستوى بشهادة الجميع.

وقال عمّار السويح إن فريقه نجح دفاعا وهجوما في الدور النهائي للكأس الذي سجّل خلاله الترجي الرياضي ثنائية في سيناريو مشابه لما حصل في النسختين السابقتين لقمّة أمس الأول. وحافظ النادي على عذارة شباكه بفضل جاهزية حارسه الدولي معز بن شريفية وتألّق مدافعيه.

رفض عمّار السويح أن ينسب النجاح لنفسه لإيمانه بروح المجموعة. وأكد مدرب فرق باب سويقة أن الهيئة المديرة برئاسة حمدي المدب تستحق تحية إكبار على المجهودات المضنية التي بذلتها والتضحيات المالية الجسيمة التي قدمتها في سبيل إعلاء الرايات الترجية.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا