يوفّر 6 مليارات للجمعيات والمنتخبات عقــــد البروموسبـــور يتوقّف لأسبــــاب «غامضة»وبن ضياء يرمي الكرة لـ «ماجدولين»

قلنا مرار وتكرارا إنّ البرومسبور ستظلّ على الدّوام المصدر الأكبر والأهمّ لتوفير التّمويل لقطاعي الشّباب والرياضة طالما أنّ السواد الأعظم من الجمعيات والجامعات التونسية اختارت التسوّل على العمل والبحث عن حلول جذريّة لهذا الإشكال الممّل.

وعادة ما يتسبّب هذا العائق في تحرّكات احتجاجية واستقالات جماعيّة صلب الجمعيات في وقت يتمسّك فيه المتفائلون بحلم الشّركات التجاريّة الذي نخشى أن تكون مجرّد عمليّة دعائيّة بعد أن توهّم المتابعون بأنّ هذا المشروع الضّخم سينهي التّبعيّة ويحقّق هامشا من الاستقلاليّة ويحدث ثورة حقيقيّة في السّاحة الرياضيّة.

استفادت الجمعيات - مثلها مثل الجامعات وقطاع الشّباب - من الشّركة الوطنية للنّهوض بالرياضة التي تعتبر بمثابة الدّجاجة التي تبيض ذهبا في زمن عزّ فيه المال. وتدرّ الشّركة حوالي 20 مليارا على صندوق النّهوض بالرياضة (دون اعتبار مناب المتراهنين والمؤسسة من المداخيل). وتنال جمعيات كرة القدم نصيبا وافرا من هذه المساعدات المتأتيّة في الأصل من أموال الشّعب اللاّهث وراء ثروات وخيرات البروموسبور التي ناهزت مداخيلها العامّة عام 2012 مثلا 107 مليارات. ولم تقنع الجمعيات بما تتحصّل عليه من هبات وقامت بالتّصعيد والتّهديد طمعا في المزيد وحقّقت مبتغاها من خلال عقد كبير مع الشّركة المعنيّة وبرعاية الجامعة التونسيّة لكرة القدم وبوساطة من الوزارة.