برعاية

«الصرناي» .. صوت البحر يحرك «النواخذة»

«الصرناي» .. صوت البحر   يحرك «النواخذة»

هناك في المدرج الشرقي، صوت يحكي عن ركوب البحر، ومغامرات "النواخذة" بين الأزرقين "السماء والبحر"، فضل الصمت عن بث الحزن، ولم ينطق إلا بعد أن لاحت ليالي الفرح، واقتربت أيام الأعياد، بعد أن ظل أبكما إثر الابتعاد قسرا إلى غياهب "الدرجة الأولى".

في جولتين من دوري جميل للمحترفين، عزف "الصرناي" فحرك "النواخذة" "المركب الاتفاقي"، بـ "نهمات" محملة بالشوق والوله والحنين، ولا سيما أن بين "الدشة" و"القفال"، زمن طويل، فرحلات البحر لا تتجاوز ثلاثة أو أربعة أشهر إلا أن ابتعاده كان لعامين.

دعم جماهير الاتفاق لفريقها في الدوري.

انطلق مركب الاتفاق "الأحمر والأخضر" و"الصرناي" يبث "مواويله ونهماته"، فخسر العقبة الأولى من الأهلي 1/4، وتخلى من الأخرى بنجاح وكان النصر حليفه بفوزه على النصر بهدف، فعاد الفرح الملهوفين على "الساحل الشرقي".

"الصرناي" مزمار يمنحك الطرب ويبعثر داخلك الفرح ويجعل مدرجه يتمايل معه بلا شعور، علا صوته في موقعة العودة أمام الطائي" بعد صمت عامين بعد أن عاد الألق والجمال مرة أخرى إلى "جميل"، فوزاد أمام الأهلي، وتجلى بالنصر يوم النصر، فعلا العزف، وشنف الآذان بأروع الألحان، فخطف الأضواء، وأعاد أياما جميلة كانت فيها هذه الآلة، تفرض وجودها على المدرجات، كما الاتفاق في عهد عفنوانه، لدرجة ارتبطت بإنجازاته وبطولاته، ولا سيما أنه أول من أدخلها إلى الملاعب عام 1984، وأجاد عزفها الراحل صالح الدوسري فسمي بـ "صالح الصرناي"، رغم أنه كان من ضمن رابطة مشجعي النهضة، إلا أن تحقيقه بطولة الخليج أجبره على التحول واستمر معه إلى أن توفاه الله.

يقول عبدالله الخليل الذي تسلم راية من سبقوه وعزف على "الصرناي" في مباراة النصر، على أنه تعلم نفخها من خلال معلميه سعد الباقي، وصالح الصرناي، وقال: "منذ 12عاما مع الاتفاق أنا سعيد أن أكون سببا في إسعاد الجماهير".

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا