برعاية

ما بعد المباراة | القيمة التي أضافها زيدان للريال

ما بعد المباراة | القيمة التي أضافها زيدان للريال

تحليل لمباراة ريال سوسيداد وريال مدريد في الجولة الأولى من الليجا ..

   تحليل | محمود عبد الرحمن     تابعه عبر تويتر  

استهل ريال مدريد حملته من أجل استعادة لقب الدوري الإسباني الغائب عن خزائنه منذ عام 2012 بأفضل صورة حين تغلب على ريال سوسيداد بثلاثية نظيفة على ملعب «الأنويتا».

المباراة كانت حافلة بالنقاط الفنية نستعرضها معكم في تحليل أداء الفريقين:

ريال سوسيداد | لا حول له ولا قوة!

■ لم يستطع ريال سوسيداد كبج جماح «الطوفان المدريدي»، الفريق انهار تقريبًا مع أول 10 دقائق، لم يستطع مجاراة ريال مدريد في نسقه وسرعته، افتقد للحدة التي كانت تميزه في «الأنويتا»، افتقد للنجاعة الهجومية، وعدم القدرة على بناء الهجمات بشكل صحيح، وكان كارثيًا في الدفاع.

■ السبب يعود لقلة حيلة وسط ميدان سوسيداد في مواجهة «الوسط والهجوم» الناري للريال، الفريق اعتمد على الثنائي آسير إياراميندي وبيرجارا على الدائرة لحماية رباعي الدفاع وافتكاك الكرات، لكنهما وجدا أنفسهم دون دعم حقيقي من البقية وعلى رأسهم زوروتوزا الذي كان مطاب بالعودة كمحور ثالث كما تتطلب على الأقل طريقة اللعب التي خاض بها الفريق الباسكي المباراة، هذه كانت النقطة المحورية التي استغلها ريال مدريد لفرض سيطرته على منطقة الوسط ومن ثم المباراة.

■ المدرب أوزيبيو ساكريستان حاول هجوميًا الاعتماد على أجنحته «المزورة» من أجل تهديد مرمى الريال، الأجنحة تتمثل في ديفيد كونشا ونجمه الشاب ميكيل أويارزابال، لكنه قوبل بقدرة ريال مدريد على غلق الأطراف بشكل جيد جدًا، ناهيك أن الأجنحة نفسها كانت تلعب في كثير من الأحيان للعمق، ليزداد الطين بلة بأن ريال مدريد وجد مساحات بالجملة على الأروقة استفاد منها.

برز ذلك تحديدًا في الناحية اليمنى، الظهير الأيمن خوسيبا زالدوا كان يضم للداخل في كثير من الأحيان، تاركًا مساحة كبيرة على الطرف في وقت لم يقم فيه ديفيد كونشا بالتغطية والعودة للمساندة الهجومية، كونشا كان يتقدم للهجوم دون حساب وغير منضبط في العودة، هذا خلق فجوة بينه وبين زالدو، استغلها الريال على أفضل ما يكون وصنع منها أكثر من فرصة وسجل من خلالها.

■ أويارزابال كان عليه الواجبات الهجومية الأكبر، هو مبتكر لهجمات الفريق، الفريق بالفعل حاول الاستفادة من خلاله من المساحة بين قلبي الدفاع وطرفي ملعب ريال مدريد، لكن هنا ظهر دور كاسميرو الذي حد للغاية من هذه الثغرة التي كان يُحاول أويارزابال استغلالها.

■ في مواجهة فرق مثل ريال مدريد يجب أن يبدأ الدفاع من الهجوم مع تقارب الخطوط وتضييق المساحات، كنت أتفهم رغبة سوسيداد في الهجوم، لكن الهجوم بحساب، ومن نقاط ضعف ريال مدريد، لكنه لم يجد نقاط ضعف ومنافذ لذلك اندفع أكثر للهجوم وشاهدنا مساحات بالجملة في وسط الميدان، إضافة للبطئ الشديد في التمرير أو التمرير الخاطئ، وكل ذلك أمام الريال يعني أنك في خطر شديد.

 ريال مدريد | بداية مثالية على كافة النواحي

■ قبل التطرق للأمور الفنية، دعونا نتحدث عن القيمة التي أضافها زين الدين زيدان للفريق، وهي إعلاء قيمة الفريق على أي لاعب، ومنحه الثقة للاعبيه.

الثقة التي أتحدث عنها، هي في دفعه للمباراة الثانية بالثنائي ماتيو كوفاسيتش وماركو أسينسيو، وأتفهم جدًا قراره بوضع إيسكو على مقاعد البدلاء لحساب كوفاسيتش، كونه من غير المنطقي أن يلعب إيسكو على يسار وسط الميدان على حساب توني كروس، أو في اليمين على حساب كوفاسيتش، لأن إيسكو لم يظهر بالشكل المطلوب أمام إشبيلية في كأس السوبر الأوروبي ولا يعتمد على السرعة في لعبه عكس كوفاسيتش الذي جهزه زيدان بشكل مميز في فترة التحضير، ورفض رحيله هذا الصيف.

هذا يُعظم من قيمة الفريق كما ذكرت، فالمركز الأساسي سيكون للاعب الذي سيكون بمقدوره إعطاء الإضافة للفريق، وهذا سيُعلي من شأن الفريق ككل.

■ على الرغم من أن المباراة في ملعب صعب وأمام خصم قوي، لكن ريال مدريد تحكم وبسط هيمنته المطلقة على مجرياتها، وهذه الأفضلية جاءت من تفوق لاعبيه في كافة النواحي الهجومية والدفاعية، ولنتحدث أولاً عن النواحي الهجومية، بالمردود الرائع للثلاثي «أسينسيو، موراتا، وبيل» هذه التوليفة قدمت اليوم عملاً رائعًا.

■ على الرغم من تسجيله، لكن موراتا كان أحد نجوم المباراة، تحركاته أعطت مساحات لبيل وأسينسيو، لا سيما في تحركاته على الأطراف وتحديدًا الطرف الأيسر كونه يجد نفسه في وضعية أفضل في الثلث الهجومي، موراتا ضح أنه نضج كثيرًا، لم يظهر عليه الضغط خشية فقدان مركزه بعد عودة كريم بنزيمة.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا