برعاية

ما بعد المباراة | فلسفة مورينيو أمام ساوثامبتون «اللا فلسفة»

ما بعد المباراة | فلسفة مورينيو أمام ساوثامبتون «اللا فلسفة»

حصد مانشستر يونايتد «مورينيو» أول ثلاث نقاط على ملعب أولد ترافورد في الموسم الجديد بفوزه المُقنع على ساوثامبتون بهدفين دون رد، ليضع نفسه على صدارة جدول ترتيب البريميرليج برصيد ست نقاط قبل استكمال مباريات الجولة الثانية يومي السبت والأحد.

الشياطين الحمر افتتحوا الجولة مساء الجمعة لمساعدتهم على التحضير بشكل متميز لمباراة الدور التأهيلي الثالث لدور مجموعات منافسات الدوري الأوروبي بعد 10 أيام من الآن.

وكما تابع مانشستر يونايتد حصد المزيد من النقاط في طريق احتفاظه بالصدارة، تابع مهاجمه الفذ زلاتان إبراهيموفيتش تسجيله للأهداف وبطرق متميزة حتى لو كانت ركلة جزاء.

والآن مع التحليل الفني للمباراة على هيئة نقاط إيجابية وسلبية:

«1» عدم اكتفاء واين روني بدوره الرئيسي كمهاجم تحت رأس الحربة، إذ أصر على التحرك المستمر على طرفي الملعب لمساعدة ماتا ومارسيال.

في البداية كان ماتا ومارسيال يتوغلان في العمق وترك أنطونيو فالنسيا ولوك شو يتقدمان لتمرير العرضيات المقروءة من مدافعي ساوثامبتون.

لكن عندما بدأ روني في التحرك، خلق ذلك مرونة تكتيكية كبيرة في الخط الأمامي، ما تسبب في تشتيت دفاعات ساوثامبتون.

«2» الإضافة التي خلقها بول بوجبا لخط الوسط على مدار الـ90 دقيقة، منذ رحيل سكولز اختفى الابتكار والذكاء في التمرير، مع بوجبا استعاد اليونايتد بريقه.

وجود الفريق ضاعف من الفرص المتاحة لإبراهيموفيتش وساعد على تطوير أداء الطرفين في عملية الخروج لإرسال الكرات العرضية.

والأهم من كل ذلك كان بوجبا يقدم العون لإبراهيموفيتش بتشتيت تركيز المدافعين عند تغيير روني لمركزه باقتحام منطقة الجزاء، ولعبة الهدف الأول تبرهن ذلك، حيث تحول لمركز الهجوم مثلما كان يفعل بول سكولز تمامًا عند إرسال بيكهام أو جيجز للكرة العرضية.

«3» تنويع جوزيه مورينيو في هجمات فريقه، خلال أول مباراتين لعب الفريق من على الأطراف وفي العمق، عكس المواسم الماضية، أيام مويس كل التركيز كان على العرضيات، وأيام فان خال كل التركيز إما من العمق أو من على طرف واحد. زلاتان سجل من رأسية بفضل عرضية من اليمين في الهدف الأول، وفي الهدف الثاني حصل لوك شو على ركلة الجزاء من اليسار. وبول بوجبا وروني لعبا مباراة ممتازة في العمق.

«4» أشعر وكأن مورينيو يريد استنساخ ماتيتش جديد في مانشستر يونايتد، هل هذا نفس اللاعب الذي كان مع مويس وفان خال؟ تغيير شامل في تمريراته، كان يركز على التمرير الطولي دائمًا، الآن يمرر بأريحية على الأرض ودون فلسفة زائدة، ويغطي خلف فالنسيا ويساند قلبي الدفاع، شيء رائع رؤية فيلايني إيفرتون يصول ويجول على أولد ترافورد.

«5» في تحليلي لمباراة القمة خلال الجولة الأولى بين آرسنال وليفربول، أشدت بالحالة التي خلقها يورجن كلوب في فريقه، حيث يذهب إلى لاعبيه ويحييهم ويحفزهم ويحمسهم بكلماته مستخدمًا لغة الجسد بذكاء في توجيههم، نفس الشيء نجح جوزيه مورينيو في خلقه لكن في مدة وفترة أقل بكثير من المدرب الألماني «المجتهد». طوال وقت المباراة كان مورينيو على خط التماس يوجه ويثور مع كل لعبة.

التصرفات الخاصة من هذا «الرجل الاستثنائي» بعثت الإطمئنان داخل لاعبي الفريق بعد ثلاث سنوات من الملل الفني مع مويس وفان خال اللذين عاب عليهما كثيرًا الجلوس ببرودة دم على الدكة دون حراك أو تفاعل.

«1» سيطرت على المدافع الدولي البرتغالي «جوزيه فونتي» حالة من القلق والانشغال، لم يكن مُركزًا في لعبة الهدف الأول على الإطلاق.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا