تونس ـ قطر (25-25) تعادل في طعم الهزيمـــة... لكن أمــل التأهــــل قائـــم

فرّط المنتخب التونسي في انتصار سهل واكتفى بالتعادل أمام المنتخب القطري (25-25) ورغم هذه النتيجة المخيبة للآمال فإن حظوظ الترشح ما تزال قائمة.

دخل المنتخب التونسي مباراة قطر بجدية كبيرة وحاول تفادي الأخطاء في الدفاع وفي الهجوم وسارت المباراة متوازنة مع مبادرة المنتخب القطري بأخذ الفارق والتقدم في النتيجة انطلاقا من الدقيقة 13 في مستوى 4-3 للقطريين.

وعرف الشوط الأول 4 استبعادات بدقيقتين اثرت على النتيجة ولو لا الجاهزية الكبيرة للحارس مروان مقايز لتقدم المنتخب القطري بفارق عريض في الشوط الأول . الشوط الأول كان متوازنا ويظهر ذلك في التعادلات المتعددة في الشوط ، 2-2 في الدقيقة 7 و3-3 في الدقيقة 12 وكذلك 5-5 في الدقيقة 15 و9-9 في الدقيقة 24 وأخيرا 10-10 في الدقيقة 28.

ونجح ابناء حافظ الزوابي في التقدم في المباراة في الدقيقة الأخيرة وتقدم بفارق هدف وحيد في نهاية الشوط الذي عرف حقيقة تميز عصام تاج دفاع وهجوما ونجاح المنتخب في التسجيل عن طريق الأجنحة.

دخل المنتخب التونسي الشوط الثاني بقوة ونجح في تعميق الفارق مستغلا غياب لاعبي المنتخب القطري عن المباراة ووصل الفارق الى 3 أهداف في الدقيقة 3 في مستوى 16-13 ثم 17-14 و20-17 في الدقيقة 17 وعرف المنتخب تألق مروان مقايز بصفة كبيرة جيث كان صدا منيعا لكل تسديدات «كاربوت» و»ماركوفيتش» واحسن ابناء حافظ الزوابي تصعيد الكرة وتنويع اللعب في الهجوم واستغلال الضعف الدفاعي للمنتخب القطري وتقدم وصعّد الفارق بـ 4 أهداف كاملة 18-14 في الدقيقة 11 و 25-21 في الدقيقة 25.

اضاع المنتخب التونسي المباراة والانتصار في 3 دقائق وقبل 4 اهداف كاملة في 3 دقائق دون ان يسجل أي هدف أما بهتة لاعبي المنتخب وعدم قيام المدرب بدوره في ايقاف هيجان لاعبي المنافس واكتفى بالفرجة على قبول مرمى المنتخب لأهداف سريعة ومتتالية بسبب اضاعة الكرات في الهجوم والعودة المتأخرة للدفاع وهذا ما كلّف المنتخب التونسي غاليا وحرمه من تحقيق أول انتصار في الأولمبياد بعد تقديمه لمباراة محترمة خلال 57 دقيقة فقط وضاعت مجهودات كل الفريق في 3 دقائق بغرابة شديدة وهذا ما خلّفحسرة كبيرة للدى كامل وفد المنتخب وترك سخطا لدى جماهير المنتخب التي لم تصدّق ما حدث في نهاية المباراة.

لو حقق المنتخب التونسي الفوز لكان مروان مقايز بطل المباراة دون منازع وهو الذي قدّم واحدة من أفضل مقابلاته في مسيرته محققا نسبة تصديات قدرت بـ 45 % ووقد أظهر حارس المنتخب أنه درس لاعبي المنتخب القطري واستعد لهم على غرار ما فعله أمام المنتخب الفرنسي ورغم أن الجميع مستاء من ضياع الانتصار فإن مقايز يستحق التشجيع وكلمة « برافو».