برعاية

ليونيل ميسي والأرجنتين .. العودة المنتظرة

ليونيل ميسي والأرجنتين .. العودة المنتظرة

أعلن نجم كرة القدم الأرجنتينية وفريق برشلونة الإسباني ليونيل ميسي اعتزاله اللعب دوليا فجر يوم 27 يونيو/حزيران الماضي بعد خسارة رابع نهائي له، والثالث على التوالي مع منتخب بلاده، ولكنه بعد 47 يوما من الحزن والشك قرر رسم الابتسامة على شفاه للجماهير بعدوله عن قراره.

وكان لدى الجميع شبه يقين بأن “البرغوث” سيتراجع عن الاعتزال، على الرغم من موجة القلق الكبيرة التي شهدتها البلاد بعد اعلانه للقرار.

وقال ميسي في بيانه “لقد انشغل تفكيري بأشياء كثيرة منذ النهائي الأخير، وفكرت جديا في ترك المنتخب، ولكني أحب بلدي وهذا القميص كثيرا”.

كان ميسي قد حصل على لقب كأس العالم للشباب تحت 20 عاما في هولندا عام 2005 بالإضافة لذهبية دورة بكين 2008 الأوليمبية، إلا أنه لم يستطع الحصول على أي لقب مع المنتخب الأول لراقصي التانجو، حيث اكتفى بوصافة كوبا أمريكا أعوام 2007 في فنزويلا و2015 في تشيلي، وكوبا أمريكا المئوية في الولايات المتحدة عام 2016 الحالي، بالإضافة لكأس العالم 2014 في البرازيل.

كان ميسي قد صرح بعد نهائي كوبا أمريكا المئوية “”لقد انتهى الأمر بالنسبة لي مع المنتخب، لقد لعبت أربعة نهائيات ويبدو أنها ليست لي. لقد سعيت للقب ولم يمنح لي، ولكني أعتقد أن الأمور انتهت بالنسبة لي،لقد حاولت كثيرا. يؤلمني أكثر من أي شخص آخر ألا أستطيع الفوز بأي لقب مع الأرجنتين، سأرحل من دون تحقيق هذا الأمر”.

وانطلقت حملة قوية في بلاد التانجو منذ اعلان ميسي هذا القرار لمحاولة إقناعه بالتراجع والعودة للمنتخب، فقام مارادونا وبيليه وخورخي فالدانو وسيزار لويس مينوتي وزملاء ميسي في المنتخب والمدربين واللاعبين السابقين بل وحتى الرئيس الأرجنتيني، ماوريسيو ماكري، بالتصريح علنا عن رغبتهم في عودة ميسي للعب الدولي ومطالبته بذلك.

وانتشر على صفحات التواصل الاجتماعي حملة أخرى تحت وسم (هاشتاج) “لا ترحل ليو” (×NoTeVayasLio)، أطلقتها الجماهير لإقناع نجمها بالعدول عن قرار الاعتزال، شارك فيها كذلك أبطال مونديال 1986.

وفي يوم 28 يونيو/حزيران، افتتح هوراثيو رودريجيز لاريتا عمدة مدينة بوينوس آيرس، العاصمة الأرجنتينية، تمثالا للبرغوث في أحد أشهر الشوارع الذي تكثر فيه تماثيل مماثلة لرياضيين أرجنتينيين سابقين والمسمى بـ”ممر العظماء”، ليقوم العديد من الأرجنتينيين بالتقاط الصور معه ومشاركتها عبر صفحات التواصل الاجتماعي مطالبة نجم الهجوم بالعودة.

وقال ميسي اليوم في بيانه “أشكر كل هؤلاء الناس التي أرادت استمراري مع الأرجنتين، وأرجو أن نستطيع إهداء شئ من السعادة لهم قريبا”.

كانت الصحافة المحلية وعلى رأسها جردية (أوليه) الرياضية قد انضمت لحملة “لا ترحل ليو”، حين نشرت (أوليه) هذا التعليق مصاحبا لصورة ميسي وهو يبكي بعد خسارة النهائي.

وقد انتقد ميسي قبل اعتزاله بأيام الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم بسبب فقر التنظيم في رحلة الولايات المتحدة التي احتضنت كوبا أمريكا المئوية.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا