برعاية

أخبار الترجي الرياضي بادين يعود، الرقيعي راحل والجويني مطلوب

أخبار الترجي الرياضي   بادين يعود، الرقيعي راحل والجويني مطلوب

بلغت تحضيرات الترجي لقمّة سوسة مراحلها الأخيرة لكن ذلك لا يعني في نظر أهل الدار أن الإستعدادات الخاصّة بالموسم الجديد قد إنتهت أو أن الجمعيّة أصبحت كما يريدها جمهورها الكبير كاملة الأوصاف وخالية من الثغرات.

ومن المعلوم أن مركب المرحوم حسّان بلخوجة شهد عدّة تقلّبات على إمتداد الأسابيع الأخيرة. وتخلّى الفريق عن عدّة عناصر كانوا حاضرين بقوّة في تركيبة السويح أمثال اليعقوبي والراقد والمحيرصي. وجلب المسؤولون فيلقا من المنتدبين الذين وصلوا على دفعات إلى الحديقة وهو ما يعني منطقيا أنّ الخيارات النهائية للمدرّب مؤجلة والتحضيرات غير مكتملة إلى حين تأهيل كلّ الوافدين وإدماجهم في الفريق.

سينزل فريق «الدّم والذّهب» ضيفا ثقيلا وخصما عنيدا على بطل تونس يوم الثلاثاء القادم في سوسة. وتندرج هذه القمة السّاخنة في إطار الدور ربع النهائي لكأس تونس بعد أن وقع تأجيل مقابلاتها بسبب الضّغط المفروض على الرّزنامة. ويسعى الوصيف إلى التفوّق على البطل و»الثأر» لنفسه من هزيمة البطولة في سوسة وعثرة رادس أمام الخصم ذاته وبفعل الحكم محمّد أمين بالنّاصر الذي إركتب هفوات فادحة في تلك المواجهة التي انتهت بتعادل مثير وهو ما استوجب آنذاك معاقبة الحكم المذكور. وقضى على حظوظ الترجيين في انتزاع اللّقب من النجم. وينتظر الجمهور الغفير لفريق «باب سويقة» أداء كبيرا لأبناء السويح في أولمبي سوسة خاصّة أن النادي سيراهن على عدّة عناصر من أصحاب الخبرة. وسيكون من الصعب أيضا تحمّل ثلاث «لدغات» من الجحر نفسه. ويدرك السويح أن مغالطة «ليتوال» سيبعث الأمان في صفوف «المكشخين». وقد يعبّد لهم الطّريق للقبض على الكأس بعد غياب طويل. والمهمّ في نظر الكثيرين أن يقدّم النادي مردودا غزيرا ومقنعا حتى وإن إنقاد الفريق إلى الهزيمة التي لا ينبغي أن تؤثّر في المعنويات. وتهزّ أركان الحديقة. وتجعل الشكّ يدبّ في نفوس الترجيين كما حصل الموسم الماضي في الجولة الافتتاحية أمام «القناوية» عندما استهلّت الجمعية الموسم بهزيمة ثقيلة قبل أن ينحت أبناء السويح مسيرة وردية. وينافسون على اللقب حتّى الرّمق الأخير من السّباق.

أكدنا أمس أن الفريق سيقوم بتسريح عدد من اللاعبين بعد أن يحتفظ بالعدد المطلوب كمّا وكيفا لكسب الرّهان على كلّ الواجهات. وكان من الطبيعي أن يضع السويح عددا لا يستهان به من اللاعبين خارج اهتماماته على غرار رضوان الخلفاوي وخميس المعواني والبينيني تيدجاني أنان (سيعود إلى الآمال) والمالي ساليو غيندو وأيضا شاكر الرقيعي الذي من المنتظر أن تقع إعارته لفريق في الرابطة الأولى. كما عبّرت عدّة جمعيات تونسية مثل «السي .آس.آس» وأجنبية منها الكويت الكويتي في الظفر بخدمات المهاجم هيثم الجويني الذي سيواجه صعوبات كبيرة لفرض نفسه في تشكيلة الترجي في ظلّ «التّخمة» التي يعانيها النادي في الهجوم. ويدين هيثم بالكثير لهيئة المدب التي دافعت عنه. وتمسّكت بخدماته. وصبرت على شطحاته أمام المرمى. ولاشكّ في أن الجويني أصبح بين خيارين فإمّا أن يفجّر طاقاته أوخوض تجربة إحترافية قد تفيده فنيّا وذهنيّا قبل الرّجوع من الباب الكبير إلى الحديقة.

عزّز الترجي إدارته الفنية بالمدرب القدير المنذر كبير ليشغل خطة «ماندجار جنرال». وينهض بالأشبال وهم المستقبل الحقيقي للترجي على المدى البعيد. ورشّح أهل الدار كما أشرنا منذ فترة جلال تقيّة ليكون على رأس فرع الشبان غير أن إلتزاماته الكثيرة وطموحاته الكبيرة جعلته يبتعد عن الحديقة. وفي المقابل ظهر المسؤول السابق والوجه المعروف بادين التلمساني في الصّورة. وتأكد أنه على وشك العودة إلى أحضان الترجيين حاملا معه مشروعا كبيرا لتحقيق الأهداف المرسومة في فرع الشبان الذين يعدّون بالمئات. ولا شكّ أنّه يوجد بينهم العشرات من المواهب الكروية الواعدة.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا