برعاية

دورة تبوك وسوبر لندن!

دورة تبوك وسوبر لندن!

للعام الثاني على التوالي، يتمسك اتحاد الكرة بإقامة "السوبر" السعودي في لندن، ساق بشكل متعدد وطويل مبرراته لهذه الخطوة، لكن أبرز هذه المبررات في نقل "السوبر" خارج ملاعب الوطن، هي الرغبة في الترويج للكرة السعودية، ولكن المؤسف أن هذا لم يحدث وربما أنه لن يحدث مطلقاً، فقبل أيام نقل الزميل خالد غادن عن إدارة ملعب فولهام الإنجليزي، أنّ نسبة السعوديين الذين استحوذوا على تذاكر المباراة فاقت 90%؛ فيما انقسمت العشر الأخيرة بين مواطنين خليجيين وعرب وآخرين، في وقت غابت أصداء "السوبر" عن صفحات الإعلام الإنجليزي، إلى ما قبل المباراة بيومين.

في الجهة الأخرى وبدعم من الأمير فهد بن سلطان، استطاعت اللجنة المنظمة لدورة تبوك الأولى، أن تلفت أنظار الرياضيين والسائحين إلى تبوك، وإلى ما تشهده هذه الأيام من مهرجانات وفعاليات، حين اتجهت لاستقطاب النصر والاتحاد، واستضافت الإنتاج المصري والوداد المغربي، ونجحت في أربعة أيام من إقامة دورة ناجحة، على الرغم من وجود بعض السلبيات لكنها مغفورة باعتبارها النسخة الأولى.

لست هنا لأقارن بين الفكرتين من حيث النجاح والفشل، لكنني أوردت تجربة تبوك في الدورة الرياضية، للتأكيد على أن كثيراً من مدن هذا الوطن الغالي، يتعطش أبناؤها إلى رؤية الأندية الجماهيرية السعودية، وهذا العطش الكروي دافع لنجاح أي نشاط رياضي يقام في هذه المدن، فجماهير النصر والاتحاد استقبلت فريقها، واحتفت باللاعبين وظلت مع فرقها منذ وصولهم تبوك وحتى المغادرة، على الرغم من أنّ الفريقان بعيدان في الفترة الماضية عن مستواهما، ولم يحقق أياً منهما لقباً في الموسم الماضي، فكيف لو كان الفريقان حضرا إلى تبوك لخوض مباراة "السوبر" ؟ .. لا شك أنّ الحضور والتفاعل سيتضاعف، وربما ينجذب أبناء المدن القريبة من تبوك لحضور المباراة.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا