معها حق ترفض!

*بشكل شبه جماعي رفضت الجمعية العمومية للاتحاد السعودي لكرة القدم فكرة التمديد لمجلس ادارة الاتحاد الحالي برئاسة أحمد عيد وتنتهي فترته في شهر ديسمبر المقبل وجاء الرفض متوقعاً ومنطقياً جداً خصوصا وأن أعضاء الجمعية ليسوا بعيدين عن الاتحاد ويعرفون اسراره وإن كانوا شبه بعيدين عن ممارسة السلطة لأسباب وتعليمات يعرفونها لاسيما اثناء اجتماع شهر شوال من عام 1436هـ الذي أكدوا من خلاله إما انصياع اتحاد الكرة لملاحظاتهم والعمل على تلافيها أو حله لكن الذي حدث هو العكس وليس هناك داع لإعادة الملاحظات والاخطاء التي رصدت على عمل الاتحاد طوال فترة عمله فقد تحدث عنها الكثير واشبعها الاعلام المرئي والمقروء وحتى مواقع التواصل الاجتماعي نقدا وتحليلا من دون أن يكون لذلك أي اصداء ايجابية أو تغيرات في أسلوب وسياسة عمل الاتحاد سواء في الشأن المحلي وهو المسابقات أو الخارجي الخاص بمشاركة المنتخبات السعودية في البطولات الخليجية أو الاقليمية.

التجديد مطلوب وطبيعي مادام الجميع ينشد النجاح وعودة هيبة الكرة السعودية التي هوت بشكل مخيف بعد ان تزعمت القارة ورأي أعضاء الجمعية العمومية حيال التمديد "مع التحفظ على صمتهم طويلا" لا يغضب عيد وزملاءه فهو يصب في المصلحة العامة ومدة الأعوام الأربعة كافية جدا لهم وآن الأوان لمنح الفرصة لوجوه جديدة يؤمل فيها أن تأخذ من دروس اخطاء "اتحاد عيد" عبرة وتتداركها بشرط أن تركز على العمل الجماعي لكرة قدم الوطن بعيدا عن البحث عن أي مكتسبات شخصية تعيد كرة الوطن إلى الوراء من جديد وتذكرنا بالمثل الشعبي " كأنك يا بو زيد ماغزيت ".