برعاية

غياب للانضباط و الزوابي متّّهم: ماذا يحدث في منتخب اليد؟

غياب للانضباط و الزوابي متّّهم: ماذا يحدث في منتخب اليد؟

خروج عبد الحق بن صالح أو طرده من طرف المدرب حافظ الزوابي حسب قوله ثم مغادرة مصباح الصانعي بطريقة مفاجئة ودون علم أحد خلّفا حيرة وشكوكا حول ما يحدث في منتخب كرة اليد والغريب أن كل هذا يحصل قبل السفر الى البرازيل وخوض دورة أولمبية.

الكلام الذي صرّح به عيد الحق بن صالح واتهم فيه صراحة وعلانية المدرب حافظ الزوابي يطرح اكثر من نقطة استفهام حول طريقة تعامل هذا المدرب مع اللاعبين والتي قيل عنها الكثير، فهل صحيح أن الزوابي يشتم اللاعبين ويقزّمهم أمام زملائهم ولا يعرف كيف يتصرف مع اللاعبين عندما لا يكونون في خططه التكتيكية وهل بامكانه اشعار كل اللاعبين بأن قيمتهم واحدة ويجب ان ينصهروا في برنامج واحد وهدف واحد وهو مصلحة المنتخب وهل أن لاعبي المنتخب مقتنعون أصلا بطريقة عمل المدرب وتوظيفه للرصيد البشري الذي يضم حقيقة لاعبين من مستوى كبير؟

كل ما نخشاه أن يكون حافظ الزوابي يتعامل بمنطق لاعبين أساسيين وآخرين احتياطيين فعلا كما كان يفعل في النادي الافريقي وهذا لا يمكن ان ينجح في المنتخب لأن كل لاعب له قيمته ويرفض الشعور بأن دوره ثانوي وأن لاعبا آخر أفضل منه وفي الحقيقة هذا لم يكن موجودا في المنتخب من قبل .

الحديث عن الانضباط واحترام الأوقات والبرنامج في التربص والتحلي بالأخلاق واحترام الغير كلّها أشياء تساعد على النجاح بل انها أساس نجاح أي فريق أو منتخب وهذا ما أرساه المدرب سيلفان نوي وأنور عياد من خلال الميثاق الذي يتضمن قواعد تنظم التربصات داخل المنتخب وقد كان هذا الميثاق حقيقة من أفضل الأشياء التي قام بها الاطار الفني السابق حيث جعل الأجواء ممتازة ويبدو أن الزوابي لم يواصل العمل بهذا الميثاق وأدى الى خروج عديد اللاعبين عن النص.

وجد رضا المناعي نفسه في مواجهة مشاكل المنتخب بمفرده في ظل غياب رئيس الجامعة مراد المستيري الذي رابط بالوزارة ليحصل على منح اللاعبين وفي المقابل فإن بقية أعضاء الجامعة اختاروا قضاء عطلهم الصيفية بعيدا عن أجواء المنتخب وربما عودة المناعي من جديد للمنتخب هي سبب ابتعاد جل الأعضاء عنه . وعلينا الاعتراف اليوم ازاء ما يحصل أن اكبر خطأ وقعت في الجامعة هو تأجيل الانتخابات فهذا المكتب الجامعي لا يحظى بثقة اللاعبين واصرارهم على الحصول على منحهم قبل الاولمبياد أكبر دليل على ذلك.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا