برعاية

الرياضة السعودية.. قرارات الحزم تعيدها إلى الصواب

الرياضة السعودية.. قرارات الحزم تعيدها إلى الصواب

أصدرت لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم سلسلة من القرارات التاريخية على خلفية التلاعب بنتائج مباريات دوري الدرجة الأولى، فشملت تهبيط المجزل للدرجة الثانية، وحرمان رئيسه وإداريه وأحد لاعبيه من العمل في المجال الرياضي مدى الحياة، وإبعاد التونسي محمد المعالج من الملاعب السعودية، والتونسي نور الدين شريف مساعد مدرب الفيحاء من الملاعب السعودية وحرمانهما من العمل في السعودية مدى الحياة، وأخصائي العلاج بنادي الرياض إبراهيم مصطفى لمدة عام ونصف، وإيقاف الثنائي حسن منصور وعبدالله الهميان لاعباً الجيل لمدة عام، وتجريد نادي المجزل من درع الصعود والمكافآت المالية التي حصل عليها من اتحاد الكرة.

القرار صدر بعد أسابيع عدة من صمت الهيئة الرياضية والتي ظلت تعمل بشكل متواصل في التحقيقات واستكشاف المزيد من الأدلة لحين أن تأكدت من مخالفة هؤلاء للمبادئ والقيم التي زُرعت في الرياضة السعودية منذ الأزل، وتأكيداً على بقاء هذه المبادئ والقيم في أنديتنا الرياضية فيبرهن ذلك بيان الجيل والرياض بعد صدور القرار، إذ تتبرأ فيه من تصرفات اللاعبين واخصائي العلاج وتأييد القرارات، وهذه البادرة تثبت أن الأندية الرياضية مازالت تسير على خط مستقيم ممسكتاً بمبدأ التنافس الشريف، وأن هذه الأساليب الدخيلة على مجتمعنا الرياضي لا تعدو كونها تصرفات فردية مرفوضة وغير مرحب بها وأن قرار الهيئة كان منتظراً ليعيد للرياضة السعودية الكثير من قوة القرار الذي غاب منذ أعوام تجاه كثير من القضايا الكبرى التي مرت على الرياضة السعودية في الأعوام الأخيرة، لكنها ظلت حبيسة الأدراج واختفت في غياهب النسيان، وسط صمت اتحاد الكرة عن الكثير منها، وتدخل الهيئة الرياضية ومباشرة الاطلاع على هذه القضية، وطرحها إعلامياً قبل الشروع في التحقيقات والاستجوابات، ثم بث الخبر بكل تفاصيلها إعلامياً خطوة إيجابية وتحسب لرئيس الهيئة الرياضية الأمير عبدالله بن مساعد الذي يثبت يوماً بعد آخر أنه يقود الرياضة السعودية إلى بر الأمان، وأن خطواته العملية تصب في المصلحة العامة للرياضة التي كانت تعاني في الأعوام الأخيرة من الاتهامات في دوري الدرجة الأولى يميناً وشمالاً حول وجود شبهة تلاعب في النتائج.

بعد هذه السلسلة من القرارات التاريخية فمن الصعب أن يتجرأ أي شخص في إصدار مثل هذه الاتهامات من دون وجود دليل، وفي المقابل لا يمكن لأي مسؤول رياضي أن يفكر في سلك هذه الطرق البعيدة عن الروح الرياضية وأخلاق التنافس الشريف، ومن أراد الصعود أو البقاء فعليه أن يعمل ويجتهد داخل المستطيل الأخضر فقط.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا