برعاية

رئيس «الفيفا» وعواجي و «براد التشيك».. التحكيم في خطر

رئيس «الفيفا» وعواجي و «براد التشيك».. التحكيم في خطر

أن يتم الزج بمعوكس ويكون قائدا للاتحاد الدولي لكرة القدم ويتربع على الكرسي المهيب في زيوريخ مكان السويسري جياني إنفانتينو الذي جاء بعد مواطنه جوزيف بلاتر عقب عاصفة الفساد الشهيرة التي زلزلت عرش «فيفا» وبدأ عرض أول مسلسلاتها في 26 مايو 2015م، ورمت ببعض مسؤوليه في السجن واروقة المحاكمات، فهذا يعني أن هناك مشكلة وخللا كبيرا في فكر معوكس، ومن يقيم القدرات ويضعها في مكانها الصحيح، وبالتالي الدفع بالكرة في العالم إلى اشبه بالانتحار، والانفجار الجماهيري والإعلامي بسبب الاحتقان لسوء القرارات وعدم القدرة على التطوير وتحمل المسؤولية واقتصار الأمر على العمل بآلية «لجاننا الله يذكرها بالخير وينقذها من التكلس والتقوقع في دائرة الافلاس الفكري وسوء العمل»، ولو افترضنا أن «ابو العواكيس» خدمته المجاملات على طريقة الانتخابات في الاتحادات العربية والمحلية، وأتت به حبه خشم ونصبته صلة قرابة وابرزته علاقة مصالح إلى رئاسة الامبراطورية الكروية الدولية فلا بد للعالم المتعلم العاقل أن يخرج عن طوره ويضج بالاحتجاجات والرفض والمطالبة على طريقة «اخرجوه من الاتحاد الدولي».

هذا التشبيه استخدمه «ابو العواكيس» ليس تقزيما لنفسه وتنزيلا من مكانته واستهزاء بقدراته وتحطيما لموهبته كاتبا ومفتيا للقراء في الشأن الرياضي إنما لضرب مثال» لو قدر الله عليه ورأس الاتحاد الدولي» حتى لا يغضب منه الحكم الدولي السابق مرعي عواجي الذي لم ينجح في مهمته كحكم كرة قدم منذ أعوام واصبح طوال العامين الماضيين محاطا بالغضب ومحلا للانتقادات الإعلامية والجماهيرية حتى تناثر الهمس حوله، والغمز واللمز من حواليه، فكيف يصبح مسؤول التطوير في التحكيم السعودي الذي يعاني من الانهاك والارباك ويستسلم للضعف والكساح وتأتي قوافله آسيويا في المؤخرة نتيجة غياب المواهب «باستثناء فهد المرداسي وعبدالله الشلوي» وسوء الإدارة على الرغم من أن محاولة الانجليزي هوارد ويب مباشرة الخلل واصلاح ما افسده غيره بعدما فشل «براد أوروبا» والمعسكرات السنوية في تصحيح المسار.

إذا كان المسؤول الأول عنك فاشل و»لجنتك مترهلة واتحادك عاجز وإدارتك فوضوية»، وتاريخه حافلا بالاخفاقات والفشل عندما كان يحمل الصافرة يتنقل في الملاعب المحلية فلا تنتظر من يعمل تحته أن يكون ناجحا واسما مقبولا وعنصرا مؤثرا وصافرة يتفق عليها الجميع، ومسؤولا تثق به الأندية، ونحسب أن مرعي يدرك هذا الشيء قبل غيره، ولكن يبدو أن المنصب اغراه كثيرا و»لا يلام في ذلك فهناك في اللجنة حكما وعاملا من هو اسوأ منه»، وبالتالي فهو لن يخسر شيئا، خصوصا عندما يفتح صفحات اللجنة الحالية ويرى أنه لا يوجد ضمن الأعضاء اسما مميزا يتفوق عليه، على المستوى المحلي فما بالك على المستويين الآسيوي والعالمي.

ولو كان حكمنا «قائد حملة الدفع الرباعي الشهيرة» كما يحب أن يطلق عليه بعض المتعصبين هداهم الله نكاية بقراراته الشهيرة التي قلبت الدوري «في عام من الأعوام» رأسا على عقب حسب خطواته جيدا، واستسلم للتفكير الصحيح والتفت يمنه ويسره ورأى من يعمل معه في اللجنة الرئيسية واللجان الفرعية والحال المائل، وتلك الأسماء التي لايعرف معظمها أحد على مستوى منطقته فكيف بالوطن الكبير؟ لما دخل نفق التجربة الغامضة وأصبح محل تندر الكثير، ولكنها المجاملات وحب المناصب حتى لو كانت هذه المناصب أكبر من مقاس صاحبها وتقديم العمل التقليدي فيها يضر المنظومة الرياضية.

نقولها بمرارة ونعلنها بألم يا مرعي ويالجنتنا الموقرة وياتحادنا العزيز استمعوا نصيحة معوكس و «يعلم الله أنه يضع مصلحة رياضة الوطن نصب عينيه ويفرح لتفوقها ويصيبه الحزن لانكسارها» ارحموا التحكيم من كثرة الخبراء بلا فائدة، اعتقوه من الفشل والفاشلين، دعوه يتنفس هواء النجاح عسى أن ينطلق إلى حضور مؤثر قاريا ودوليا، فيقدم لنا اسماء نحتفي بها ويرتاح لها التحكيم وتثق بها الأندية، اعيدوا لنا حضور فلاج الشنار وعبدالرحمن الزيد وعلي الطريفي وخليل جلال في نهائيات كأس العالم للكبار، هؤلاء لم يتخرجوا من «براد التشيك» وموضة المعسكرات الأوروبية إنما من دورات الصقل الجادة والنافعة في مختلف أنحاء الوطن الكبير ووسط امكانات ضعيفة.

ما تقدمونه من عمل وما نشاهده من قرارات لا يرتقي لطموح الرياضيين السعوديين خصوصا عشاق كرة القدم ولن يبرز لنا حكاما ولجانا يعول عليهم في المستقبل، عمل تقليدي بكل أسف لا يمكن أن يعدل الحال المايل ويرسم الطريق الى ابراز الاجيال ومنحهم الثقة، وتعزيز قوة وسلامة القرارات في نفوسهم، فما تقدمه اللجنة اشبه بأولئك الطلاب الذين يرسبون في اختباراتهم في مراحل ما قبل الجامعة فيشملهم «جبر كسر الدرجات» ويحصلون على المؤهل ولكنهم يرسبون في ولوج ابواب الجامعات والابتعاث والنجاح والتألق والابتكار على المستوى الاكاديمي، لماذا؟.. لأن من يتولى إدارة الأمور فشل كثيرا هو ومن يعمل معه عندما كان حكما وأكمل فشله بالاخفاق في إدارة اللجنة وتراجع مستوى التحكيم السعودي، لأنه أولا لا يحظى بالقبول ولا يتمتع بمواصفات الحكم الناجح والمسؤول القوي، وثانيا لأن من يعمل معه اسماء تحف مسيرتهم التحكيمية الكثير من الاخفاقات فكيف لهم أن يقوموا اجيالا ويصنعوا قاعدة صلبة من الحكام وهمهم الأول كيف يبقون باللجنة والبعض منهم ابعد عن التحكيم لأسباب يعرفها جيدا، ولكنه بقدرة قادر اصبح شريكا في رسم سياسة اللجنة وليته رسمها إلى الأمام ومعانقة النجاح، ولكنه ساهم في قيادتها إلى الوراء كما ساهم في تراجع التحكيم عندما كان يحمل الصافرة وهمه ان يكلف في إدارة مباراة جماهيرية بغض النظر هل هو مؤهل لذلك أم لا؟.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا