الوقت الخطأ، المشروع الخطأ والفريق الخطأ! هل أخطأ بوجبا بالعودة إلى مانشستر يونايتد؟

لن يترك يوفنتوس سوى لفريقٍ كبير، فلماذا اختار فريقًا لا يلعب حتى في دوري أبطال أوروبا؟

في يناير الماضي كان مينو رايولا وكيل أعمال بول بوجبا لاعب خط وسط يوفنتوس جريئًا جدًا عندما أعلن أن بوجبا سيُحطم رقم كريستيانو رونالدو كأغلى صفقة في سوق الانتقالات لأنه لا توجد سوى موناليزا واحدة في العالم.

وسواءً اتفقت مع ما قاله رايولا أم لا إلا أنه قال الحقيقية فعلًا، بول بوجبا سيُصبح أغلى لاعب في العالم بعد ان وافق مانشستر يونايتد على دفع 110 مليون يورو لإعادته إلى أولد ترافورد.

ولم يُخفِ رايولا الحقيقة يومًا عن مشجعي يوفنتوس وأكد أن بوجبا سيرحل عندما يحين الوقت المناسب بوجود المشروع المناسب مع الفريق المناسب، لكن هل فعلًا تنطبق الشروط أعلاه على مانشستر يونايتد؟ فإن كانت الصفقة مناسبة من الناحية الاقتصادية ليوفنتوس وبوجبا إلا أن الأخير اختار الوقت الخطأ والمشروع الخطأ مع الفريق الخطأ.

بوجبا قرر الرحيل عن يوفنتوس عندما أصبح البيانكونيري أقرب من أي وقت مضى للفوز بدوري أبطال أوروبا حتى أن المدرب ماسيمليانو أليجري حذّره من اتخاذ مثل هذا القرار في هذا الوقت "أي لاعب لديه فرصة للرحيل عن يوفنتوس عليه التفكير جيدًا، يوفنتوس الآن من أقوى أربعة فرق أوروبية".

وعلى الرغم من ذلك، فقد اختار بوجبا الانضمام إلى فريق لم يحتل حتى مركزًا بين الأربعة الكبار في البريميرليج الموسم الماضي ولم يتأهل إلى دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، فإن كان الدولي الفرنسي يحلم بالفوز بدوري أبطال أوروبا فعليه أن يؤجل الحلم لموسمين إلى أقل تقدير.

ويبدو واضحًا أن بوجبا صاحب الـ 23 عامًا يُريد أن يرتبط بمشروع طويل الأمد بعودته إلى مانشستر يونايتد الذي اختار الاعتماد على جوزيه مورينيو المدرب الذي لم يبقى مع فريقٍ واحد لأكثر من ثلاثة مواسم.

بالطبع، فإن مورينيو قام بالتعاقد مع اسمين كبيرين مثل زلاتان إبراهيموفيتش وهنريك مخيتاريان لكن الأول أصبح في الـ 34 من عمره ولم يوقع لأكثر من موسمٍ واحد أما الثاني فهناك الكثير من علامات الاستفهام حول قدرته على التأقلم مع كرة القدم الإنجليزية.