برعاية

مناسبات الفرح والمنشآت الرياضية

مناسبات الفرح والمنشآت الرياضية

غادرنا رمضان وأتانا العيد من دون أي بصمة ملموسة للأندية الرياضية في احتواء الشباب وتنفيذ برامج ترفيهية ومنافسات رياضية تجذبهم وتحافظ على أوقاتهم من خلال ربطهم بالأندية جسدياً كما هم مرتبطون عاطفياً.

في التسعينات الميلادية كانت الأندية أشبه بخلية نحل في شهر رمضان المبارك من خلال تنظيم وإقامة الدورات التي عن طريقها تم اكتشاف كثير من النجوم الذين التحقوا بها بشكل رسمي، وكان رؤساء هذه الأندية يحضرون المباريات النهائية لهذه البطولات مما يعطي لها أهمية كبيرة ودعما إعلاميا واسعا، وإن لم تخني الذاكرة فإن الأعياد كان لها أيضاً نصيب من هذا الاهتمام الرياضي إذ تحرص بعض الأندية على إقامة بعض الفعاليات في ليالي العيد وكانت أندية الشرقية هي السباقة دائما لمثل هذا النوع من الفعاليات.

في الأعوام الأخيرة أصبح هناك عزوف كلي من الأندية تجاه هذه المناسبات ولم نعد نشاهد دورات رمضانية تنظم بشكل كبير ويكون لها اهتمام مباشر من إدارة النادي كما كان يحدث سابقاً بل إن الأندية أصبحت شبه مهجورة خصوصا في الأعياد، وربما يكون لتوافق هذه المناسبات مع فترة الصيف دور كبير في هذا العزوف فضلا عن انشغال الأندية بالمعسكرات الخارجية ويكون التركيز منصب على التعاقدات والتجهيز للموسم الجديد، ولكن هذا لا يعفيها من المسؤولية بل يؤكد أنها فقط كرة قدم وأن العمل فيها فردي ولو أن هناك تنظيم وتوزيع للمهام لشاهدنا فرق عمل تهتم بهذا التفاصيل المهمة.

كل ما نأمله أن يخصص القائمون على الأندية الرياضية جزءا من وقتهم للشباب من خلال إنشاء لجنة في كل ناد تكون مسؤولة عن الشباب وعن ربطهم بالأندية بحيث لا يكون هذا الارتباط خاص بالمناسبات السنوية كالأعياد ورمضان فقط، بل يفترض أن تكون برامجهم مستمرة طوال العام من خلال مزاولة الأنشطة الرياضية بمسمياتها وأشكالها كافة إضافة إلى إقامة دورات علمية تنمي الفكر والمهاراة لدى الشباب.

مهم جداً أن نصنع من الأندية بيئة جاذبة للشباب وهذا سينعكس إيجاباً على النادي جماهيرياً وتسويقياً ومالياً لأن هذه البرامج سيكون لها رعاة ورسوم وسيكون ارتباط المشجع بناديه أكبر وسيزيد الحضور الجماهيري في المباريات والأهم أن هذه البرامج والأنشطة سيخرج منها مواهب وأفكار تخدم النادي والمجتمع.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا