برعاية

بعد أن حظي بثقة المدب :الســــــويح يبـدأ الإصـــــــلاح

بعد أن حظي بثقة المدب :الســــــويح يبـدأ الإصـــــــلاح

ودّع الترجي الرياضي الموسم بـ«إنجاز» مهمّ وهو اقتلاع بطاقة التأهل إلى رابطة أبطال افريقيا التي تظلّ الحلم الدائم والأكبر للـ«مكشخين».

وجدّد الترجيون ثقتهم في مدربهم عمّار السويح لاقتناعهم بقيمة الاستمرارية الفنية واعتقاهم الراسخ بوجود عدة مؤشرات ايجابية تثبت قدرة الفريق في نسخته الحالية على «التطوّر» وتحقيق جميع أحلام الجمهور الكبير لفريق «باب سويقة» الذي سينافس على كلّ الألقاب الممكنة. وتلك عادته منذ نشأته الأولى في 15 جانفي 1919.

استعاد الترجي بقيادة عمّار الثقة المفقودة والهيبة المهدورة. ونجح في انهاء سباق «المحترفين» في المركز الثاني. كما ضمن الفريق التواجد ضمن الفرسان الثمانية الحالمين بالقبض على «الأميرة» التونسية التي تمّ تأجيل منافساتها لشهر أوت القادم. وتبدو الحصيلة مقبولة ومشرّفة في جمعيّة كانت منهارة إلى حدود 16 سبتمبر الماضي (هزيمة الفريق بثلاثية في الشتيوي). وأعادت البناء من نقطة الصّفر بعد انتداب ترسانة من اللاّعبين الواعدين وثلّة من الفنيين الأكفاء بقيادة السويح الذي وصل إلى الحديقة في أوت 2015. وقد يقول البعض إن المسيرة الوردية لشيخ الأندية التونسية مع السويح بطولة وكأسا لا تخفي حجم المعاناة والكمّ الهائل من الثّغرات والهنّات. وهذه الرؤية سليمة. ولها ما يدعّمها على أرض الواقع غير أنّ الاحصائيات - وهي لا تكذب ولا تتجمّل - تؤكد أنّ الترجي بوسعه تجاوز هذا الاشكال في أقرب الآجال خاصّة إذا وفّق مدرّبه في ادخال التعديلات الضّرورية. ونجح في تطوير الأداء الفردي والجماعي للنادي مستفيدا في ذلك من «نضج» تجربته في الحديقة واطلاعه على كلّ النقائص التي ينبغي تداركها ليدخل الفريق المرحلة الثانية التي من المفروض أن يصعد خلالها الترجي على منصات التتويج. وسيتحصّل السويح أيضا على تعزيزات جديدة سواء من خلال إلحاق بعض أبناء الدار بصفوف الأكابر أو عبر اجراء عدد من الصّفقات الخارجية النّوعية والمثمرة وهو ما سيمنحه حلولا اضافية في كلّ المراكز. ويحمّله مسؤولية أكبر تجاه الجماهير الترجية.

دارت «الماكينة» الترجية بقوّة قياسيّة في البطولة المحليّة. وسجّل هجوم الفريق 60 هدفا وهي حصيلة لم تشهدها الحديقة منذ موسم 2011/2012 (61هدفا آنذاك). واحتل أبناء السويح صدارة الأندية الأكثر تهديفا. كما نجح النادي في استعادة سلاحه التقليدي وهو الكرات الثابتة. وأظهر نجاعة كبيرة أيضا خارج قواعده. وحقّق عشرة انتصارات كضيف. وتعادل في مناسبتين. وتعثّر في ثلاث مواجهات. ومن المؤكد أن الفريق مطالب بتدعيم هذه المكتسبات مستقبلا. ويبحث الترجي عن نجاعة أفضل أمام المرمى قياسا بالفرص السّهلة التي تمّ إهدارها بطريقة غريبة. وينتظر الجمهور أيضا فاعلية أكبر للمهاجمين على غرار الجويني والخنيسي الذي سجّل 12 هدفا (منها أربع ضربات جزاء).

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا