برعاية

روني ولد ليكون قائداً

روني ولد ليكون قائداً

أتذكر أول مرة رأيت روني على أرضية الميدان، كان بعمر 12 عامًا ومن ناشئي أكاديمية إيفرتون، حينها كنت قد سمعت الكثير عن الموهبة القادمة في الجوديسون بارك وأردت أن أشاهده بنفسي، لذلك توجهت لمتابعة إحدى مباريات الناشئين في شمال الميرسيسايد.

كان من السهل ملاحظة موهبته، كان قويًا ولديه مهارات فنية ممتازة وأفضل بكثير من كل الموجودين، لم يكن فقط أفضل لاعب، بل كان أيضًا لديه أسلوبه المميز في اللعب ويعرف جيدًا طريق المرمى، غادرت الملعب حينها وأنا مقتنع تمامًا أنه سيكون لاعبًا كبيرًا يومًا ما.

بمرور الوقت بدأ مسيرته بعد ذلك بأربع سنوات، وعرف كل شخص في الميرسيسايد اسمه وتوقعوا له مستقبلًا باهرًا، وأعلن عن نفسه بهدفه الرائع في مرمى ديفيد سيمان في مباراة إيفرتون وأرسنال عام 2002، وفي المنتخب الإنجليزي كانت لدينا قناعة أن استدعاءه أصبح مسألة وقت.

بالفعل تم استدعاء روني للمنتخب في 2003، أنا وهو أتينا من نفس المنطقة في ليفربول -أنا من هايتون وهو من كروكستيث- ولذلك أصبحنا مقربين من بعضنا البعض، طريقة لعبه تشبه لعب الشوارع مع مزيد من العقلية القتالية، هذا شيء أنا معتاد عليه وأحبه كثيرًا، وفي خلال أيام أصبح بإمكاننا أن نرى لاعبا لديه القدرة على إيقاف التدريبات بلمحة فنية ساحرة، وزملاؤه يتوقفون عن اللعب للتصفيق له والإشادة بهدف رائع يسجله أو قيامه بحركة مهارية.

كنت أيضًا متواجد مع المنتخب الإنجليزي عندما قدم روني مستوى رائعا في بطولة يورو 2004 عندما خانه الحظ وأصيب أمام البرتغال في الدور ربع النهائي، وأيضًا شهدت مشاركته في اليورو وكأس العالم من حينها.

روني يلعب لبلده كما نفعل جميعًا، وكان عليه أن يتحمل الكثير من الانتقادات منذ بداية مسيرته مع المنتخب، ولدي إحساس أنه سيتم تمجيده وتقدير إنجازاته بعد اعتزاله، من بين إنجازاته أنه الهداف التاريخي للمنتخب وكذلك الأكثر تمثيلًا لإنجلترا، وأعلم أن هذا لن يكون كافيًا بالنسبة له، بل هو يريد أن يكون اللاعب الذي يقود منتخب بلاده إلى تحقيق اللقب، وهذا لأنه يحب الانتصارات بطبعه.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا