استقالة هودسون تنهي مسيرة متعثرة مع منتخب إنجلترا
Image copyright Getty Image caption بدأ روي هودجسون مسيرته كمدرب لكرة القدم وهو في الثامنة والعشرين من عمره
أعلن روي هودسون، المدير الفني لمنتخب إنجلترا لكرة القدم، استقالته بعد هزيمة فريقه بهدفين مقابل هدف من منتخب أيسلندا، ما أدى إلى خروجه من بطولة كأس الأمم الأوروبية 2016.
وقال روي هودسون: "أشعر بالأسف لإنهاء مسيرتي بهذا الشكل، لكن كل شيء ممكن."
وأضاف: "آمل أن تروا منتخب إنجلترا في نهائي إحدى البطولات الهامة قريبا."
وتابع: "والآن أترك المسؤولية لشخص آخر للإشراف على هذه المجموعة التواقة إلى الفوز من اللاعبين الموهوبين. لقد أظهروا أداء رائعا، وفعلوا كل ما طُلب منهم".
يُذكر أن تعاقد المدير الفني المستقيل، الذي حقق الفوز في 33 مباراة من إجمالي 56 مباراة قاد فيها الفريق الوطني، ينتهي بنهاية يورو 2016، وكان هناك حديثا يتردد في الأوساط الكروية عن التجديد له.
وقال غريغ دايك، رئيس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، في وقت سابق إن هودسون سوف يُجدد تعاقده إذا "أبلت إنجلترا بلاء حسنا في يورو 2016"، وهو ما يُعتقد أنه الوصول إلى الدور ربع النهائي على الأقل في هذه البطولة، والذي كان المنتخب يحتاج إلى هزيمة أيسلندا لتحقيقه.
وقال الاتحاد، في بيان له صدر عقب استقالة هودسون: "لقد كانت آمالانا كبيرة في أن نتقدم إلى مراحل أبعد مما وصلنا إليه في هذه البطولة، لكننا نتقبل عدم القدرة على تحقيق تطلعاتنا وتطلعات البلاد".
وأضاف البيان: "ندعم روي هودسون في قرار التنحي عن منصبه كمدير لمنتخب إنجلترا، وسوف نناقش الخطوات التالية قريبا".
Image copyright Getty Image caption رغم تراجع تصنيفه إلى ترتيب متأخر جدا في تصنيف الفيفا، فاز منتخب أيسلندا على منتخب إنجلترا
وكان منتخب إنجلترا قد أُهل لليورو 2016 من دون أي هزائم أثناء التصفيات المؤهلة للبطولة في مجموعته.
وبدأ المنتخب الإنجليزي نهائيات يورو 2016 بتعادل مع روسيا بهدف لكل منهما، ثم فاز على منتخب ويلز بهدفين مقابل هدف واحد، وتعادل مع المنتخب السلوفاكي دون أهداف في إطار مباريات المجموعة "ب"، وهو ما جعل إنجلترا في موقف صعب.
وواجه هودسون انتقادات حادة بعد مباراة سلوفاكيا لإقدامه على تغيير ستة لاعبين ممن شاركو في الفوز على ويلز.
وبقيادة هودسون، نجح منتخب إنجلترا في الوصول إلى الدور ربع النهائي لبطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية، إذ خرجت من هذا الدور بعد هزيمته من منتخب إيطاليا بالضربات الترجيحية.
لكن في 2014، أظهر هودجسون والفريق الوطني أداء مخزيا بعد الخروج من نهائيات كأس العالم 2014 من مباريات المجموعة دون الفوز بأي منها.
صرح هودسون عقب الهزيمة الأخيرة لإنجلترا في مدينة نيس الفرنسية بأن مساعداه راي لوينغتون وغراي نايفل سوف يتركان المنتخب الوطني.
وقال آلان شيرار، مراسل برنامج "مباراة اليوم" والنجم السابق لمنتخب إنجلترا الذي تردد أنه كان سيتولى قيادة المنتخب الوطني كمدير فني قبل التعاقد مع هودجسون، إنه "الأداء الأسوأ على الإطلاق لفريق إنجلترا. الأسوأ على الإطلاق. لقد كنا خارج المباراة، وكنا بائسين أيضا على مدار التسعين دقيقة."
وأكد أن اللاعبين كانوا يلعبون بطريقة دفاعية، ويخوضون المباراة تحت ضغط شديد، واصفا المدير الفني بأنه كان يتبنى طريقة دفاعية أيضا.
وقال جيرمان جيناس، مراسل آخر للبرنامج: "كل ما أعرفه أن روي هودسون لم يكن يدرك ما الذي يفعله، ولم يعرف كيف يختار أفضل فريق ولا أفضل منظومة للعب، لذلك دفع وظيفته ثمنا لولائه للاعبين. لقد كان خروجا مروعا من البطولة".
لكن جو هارت، حارس مرمى منتخب إنجلترا، قال: "تنتظر المدير الفني القادم للمنتخب مهمة شاقة، لقد عملنا بجد، لكننا لم ننجح. هكذا سيتذكر الجميع هذا الفريق."
Image copyright Getty Image caption لم يحدد هودجسون ما إذا كانت استقالته نهاية لمسيرته المهنية أم أنه سيواصل التدريب مع فريق آخر
وقال نجم منتخب إنجلترا واين روني إنه "يوم حزين لنا جميعا، إنه يوم شاق. لكن هذه هي كرة القدم، كثيرا ما تكدر صفو من يمارسونها. لم يكن سوء التخطيط هو السبب، لكنه سوء الحظ. إنا متأكدون من أننا فريق جيد. لا أستطيع أن أحدد ببساطة سبب ما حدث."
وأضاف أن "روي هودجسون سوف يتذكر ما حدث ويقتنع بأنه كان بإمكانه أن يفعل شيئا آخر."
وأكد أنه لا زال مستعدا للعب مع منتخب إنجلترا وأنه مهتم برؤية من سيقود الفريق بعد هودجسون.
تتجه الأنظار في الوقت الراهن جاريث ساوذغايت، المدير الفني لمنتخب إنجلترا لكرة القدم تحت 21 سنة، لخلافة روي هودجسون.
كما يشير بعض المهتمين إلى عدد من الأسماء لخلافة هودسون، من بينهم غراي نايفل، مساعده السابق، والمدير الفني لفريق كريستال بالاس آلان باردو، والمدير الفني لفريق بورنماوث آدي هاوي، والمدير الفني الجديد لسيلتيك بريندان رودجرز، وآرسين فينغر المدير الفني لأرسنال، وجوزيه مورينو مدرب مانشستر يونايتد.
لعب هودسون في صفوف كريستال بالاس، وغرايفسيند، ونورثفليت، ومايدستون، ونادي بيري بارك جنوب الإفريقي.
