برعاية

إنجلترا تسعى لإنهاء مغامرة أيسلندا وبلوغ ربع نهائي اليورو

إنجلترا تسعى لإنهاء مغامرة أيسلندا وبلوغ ربع نهائي اليورو

ستكون إنجلترا مرشحة قوية من حيث المنطق والإمكانات الفنية لإنهاء مغامرة أيسلندا عندما تلتقيان في نيس غدا الاثنين في ثمن نهائي كأس أوروبا التي تستضيفها فرنسا حتى العاشر من الشهر المقبل.

المباراة تحسم في ارض الملعب بطبيعة الحال، وما قدمته أيسلندا المبتدئة في البطولة يرفع من شأنها لإمكان إحداث صدمة قوية في البطولة، لكن شتان ما بين إمكانات كرة القدم في إنجلترا وما هي عليه في أيسلندا.

فإنجلترا هي مهد كرة القدم، والدوري الممتاز يعتبر الاشهر والاكثر انتشارا في العالم ويجذب أهم اللاعبين نظرا لمغريات الشهرة والعروض الخيالية والمنافسات المثيرة (باستثناء بعض الحالات كريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين)، في حين أن الدوري الايسلندي يتشكل بمعظمه من لاعبين هواة.

ويطارد منتخب إنجلترا مجدا كرويا منذ فوزه بكأس العالم 1966 على أرضه.

واللافت أن المنتخب الإنجليزي تحت إشراف المدرب روي هودجسون قد حقق 10 انتصارات متتالية في التصفيات، وهو وحده الذي حصد العلامة الكاملة.

واصطحب هودجسون معه نجوما تألقوا بشكل لافت في الموسم المنصرم وفي مقدمتهم المهاجم جيمي فاردي الذي قاد ليستر سيتي الى لقب الدوري الإنجليزي للمرة الأولى في تاريخه.

وكانت عروض منتخب إنجلترا في المباريات الثلاث الأولى في الدور الأول جيدة إلى حد ما بغض النظر عن النتائج وترجمة الكم الهائل من الفرص إلى أهداف، فكانت الأفضل أمام روسيا في المباراة الأولى، قبل أن تتلقى شباكها هدفا في الثواني القاتلة 1-1، ثم حسمت المعركة البريطانية الصرفة مع ويلز بهدف مماثل في لحظات حرجة أيضا 2-1، قبل أن تتعادل سلبا مع سلوفاكيا.

وتجنب الإنجليز مواجهة أصعب في ثمن النهائي كما حصل مع آخرين، فاصطدمت إسبانيا بإيطاليا على سبيل المثال، لكن ذلك لم يجنبهم القلق من احتمال تحطم آمالهم أمام الأيسلنديين.

وقال هودجسون "بقدر ما أنا قلق، بقدر ما سأعد الفريق لمباراة أيسلندا وسنقوم بأفضل ما يمكننا للفوز فيها".

وتابع "ثم بعد المباراة، سنواجه إما انتقادات شديدة في حال عدم الفوز أو في حال لم نكن محظوظين، أو أن الناس ربما ستقول إننا قمنا بعمل جيد في حال فزنا".

يواجه هودجسون ضغطا من نوع آخر أيضا، إذ كان رئيس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم جريج دايك أكد قبل أيام أن مستقبل المدرب رهن بما يقدمه المنتخب في البطولة.

وأوضح دايك ان عقد هودجسون ينتهي بعد كأس اوروبا 2016، وسيتم تمديده "إذا حصد المنتخب نتائج جيدة او قدم اداء جيدا".

واضاف "إذا بلغنا نصف النهائي فهذا يعد بحد ذاته نجاحا، وإذا لعبنا جيدا وللأسف خسرنا ضد منتخب جيد أو بركلات الترجيح (في ربع النهائي)، سنواصل المفاوضات" مع هودجسون.

وخلف هودجسون (68 عاما) الإيطالي فابيو كابيلو في قيادة المنتخب الإنجليزي في مايو 2012، وهو يرغب في الاستمرار في منصبه أطول فترة ممكنة أقله حتى مونديال 2018 في روسيا.

وتعرض هودجسون إلى انتقادات بعد أن أجرى ستة تغييرات في تشكيلته امام سلوفاكيا فأراح قائد الفريق واين روني ودفع بجاك ويلشير بدلا منه، كما أشرك المهاجمين جيمي فاردي ودانييل ستوريدج أساسيين مكان هاري كين ورحيم سترلينج اللذين خيبا الآمال في المباراتين الأوليين.

وزج أيضا بجوردان هندرسون بدلا من ديلي آلي في الوسط، وبناثانيل كلاين وراين برتراند في الجهتين اليمنى واليسرى مكان كايل ووكر وداني روز على التوالي في الدفاع.

ويدافع هودجسون عن نفسه معتبرا أن ما حققه في الأعوام الأربعة الماضية يتحدث عن ذاته.

وحقق منتخب أيسلندا نتائج مفاجئة في الدور الأول، فانتزع التعادل من برتغال كريستيانو رونالدو 1-1، ثم كرر الأمر ذاته أمام المجر 1-1، قبل أن يصدم أيسلندا التي حققت نتائج مذهلة في التصفيات بتسجيل فوز تاريخي عليها 2-1.

وتأتي هذه النتائج امتدادا لما كان منتخب أيسلندا حققه في التصفيات، حيث تغلب على أحد أعرق المنتخبات الأوروبية وهو المنتخب الهولندي، 2-صفر في ريكيافيك و1-صفر في أمستردام، وتسبب في غيابه عن النهائيات.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا