برعاية

لحظات الثقة: ركلة بانينكا التي غيرت كرة القدم

لحظات الثقة: ركلة بانينكا التي غيرت كرة القدم

في هذا العام الذي تستمرفيه فعاليات كأس أمم أوروبا، جول يلقي نظرة للماضي على أبرز لحظات الثقة في تاريخ المسابقة بالتعاون مع هيد آند شولدرز.

في واحدة من اللحظات الملهمة من الثقة اللامتناهية، أنتونين بانينكا لم يفز فقط بكأس أمم أوروبا 1976 لمنتخب بلاده بل إنه غير من كرة القدم للأبد.

بانينكا حظى بمسيرة ممتازة، بعد أن لعب 59 مباراة دولية لتشيكوسلوفاكيا، لكن اللعب في جل مسيرته لفريقي بوهيميانز براج ورابيد فيينا جعلها مسيرة غير شهيرة نسبيًا في تلك الأيام على المستوى العالمي لكرة القدم مقارنة بما حدث في ملاعب يوغوسلافيا قبل 40 عامًا من الآن.

في المقابل، اسم بانينكا بات شهيرًا مع أشهر ركلة ترجيح تم تسديدها في التاريخ وهي الركلة التي استمرت في التأثير على نتائج المسابقات الكبرى.

الركلة الأصلية كانت قد سُجّلت في مساء يوم أحد أمام 30 ألف متفرج في ملعب "الماراكانا" والذي عُرف فيما بعد بملعب ريد ستار، معقل نادي ريد ستار بلجراد. تشيكوسلوفاكيا كانت قد فقدت تقدمها بهدفين نظيفين لتجرها ألمانيا الغربية إلى تعادل 2-2 في نهائي يورو 76 ولم يكن يمكن حسم هذا الاشتباك من خلال الوقت الإضافي الذي ظل التعادل مسيطرًا عليه ليلجأ الفريقان إلى ركلات الترجيح.

أول 7 ركلات ترجيح سكنت الشباك قبل أن يتقدم أولي هونيس للألمان. التناقض كان ظاهرًا جدًا، بعد أن اختار مهاجم بايرن ميونخ حل القوة ليسدد كرة قوية جدًا علت العارضة.

حان وقت دخول بانينكا. الرجل نفسه يصف الأمر بأفضل طريقة في مقابلة مع ESPN عندما قال "بدأت ركضي تجاه الكرة بزاوية خفيفة من اليسار، لجعل الحارس يظن أنني سأسدد الكرة على اليمين، أي على يسار الحارس. مع ركضة كهذه، 90 بالمائة من الركلات تذهب إلى اليمين لذلك على الحارس أن يقفز، وكل ما فعلته هو أن لعبت الكرة ساقطة بطريقة خفيفة إلى المنتصف."

توقع بانينكا حدث فعلًا، بعد أن أصبح ثلاثة أرباع المرمى خاليًا إثر قفز سيب ماير إلى اليسار تمامًا كما توقع بانينكا. الفكرة، بعد كل هذا، لم تقفز فجأة إلى رأسه عندما كان يتحرك باتجاه نقطة الجزاء. "لقد جربتها في مباريات ودية في البداية، ثم في مباريات كأس أمام منافسين من الدرجات الأدنى، ثم منافسين من القمة". ويستطرد بانينكا "لقد فعلتها في 30 مرة على الأقل وفقط في مرة واحدة لم يفلح الأمر. كان هذا بسبب أن الحارس كان كسولًا جدًا ليقفز."

تجربة هذا الأمر في نهائي كأس أمم أوروبا كان أمرًا مختلفًا تمامًا بالطبع، لكن هنا تكمن عبقرية ركلة الترجيح. كل لاعب كرة قدم محترف، نظريًا، ينبغي عليه أن يكون قادرًا على تحويل تسديدة من على بعد 12 ياردة بدون مضايقة لهدف. ما يجعل الأمر أكثر تعقيدًا هو المعركة النفسية التي تحدث بين المُسدد والحارس. تسديدة بانينكا الناجحة اكتسحت عقل الحارس المرمى وأهانته.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا