برعاية

رجل رائع - رجل مخيب | تشيلي - المكسيك

رجل رائع - رجل مخيب | تشيلي - المكسيك

جول يُفند معكم المسؤول الأول عن هذه الفضيحة الكروية المدوية للكرة المكسيكية...

تفنن المنتخب التشيلي في إهانة نظيره المكسيكي في المباراة التي أقيمت بينهما صباح اليوم الأحد لحساب الدور ربع النهائي من بطولة كوبا أميركا 2016.

تشيلي انتصرت بسبعة أهداف نظيفة (مع الرأفة) لتؤكد علو كعب المنتخبات اللاتينية على منتخبات أميركا الشمالية حتى بعد إقامة البطولة للمرة الأولى خارج حدود القارة الجنوبية.

واكتفت أميركا الشمالية بمنتخب وحيد في الدور نصف النهائي هو صاحب الضيافة «الولايات المتحدة» من أصل ست منتخبات شاركت للمرة الأولى في التاريخ بمناسبة الاحتفال بالنسخة المئوية لكوبا أميركا.

المكسيك انهارت تمامًا في انطلاقة الشوط الثاني عندما تمكن أليكسيس سانشيز من تسجيل الهدف الثالث، وما زاد الطين بلة تقاعس المدير الفني «أوسوريو» عن سد الثغرة الواضحة في الجهة اليمنى أمام اختراقات آرتورو فيدال وأليكسيس وفارجاس، لتسجل تشيلي من تلك الجهة ثلاثة أهداف أخرى وهدف وحيد من الجهة اليسرى.

والآن مع تقييم جول لأداء الرجل الرائع والرجل المخيب:

الرجل الرائع | إدواردو فارجاس - تشيلي

سجل سوبر هاتريك في مباراة واحدة، ورفع عدد أهدافه في البطولة لست، ليتوفق على ليونيل ميسي وكلينت ديمسي وخاميس رودريجيز في صراع الهدافين بفضل مباراة واحدة، بعد بداية مخيبة للآمال كان فيها ضمن أسوأ لاعبي البطولة.

لاعب نادي هوفنهايم الألماني لم يُقدم أي شيء يذكر منه أمام الأرجنتين وبوليفيا، لكن مستواه تحسن بعض الشيء في المباراة الثالثة أمام بنما والتي لم تكن مقياسًا لأي شيء نظرًا لضعف الخصم.

لكن كل شيء تغير أمام المكسيك، فقد لعب مباراة تكتيكية وفنية وتهديفية مثالية، هي الأفضل في حياته الكروية ربما!.

كان نشيطًا على مدار الـ90 دقيقة، بالضغط المستمر على الطرف الأيمن للمكسيك وعلى قلبي الدفاع وثنائي خط الوسط الدفاعي.

عدم كفه عن الركض والتحرك من خلف المدافعين فتح الكثير من المساحات أمام أليكسيس وبوتش وفيدال للتوغل داخل المنطقة وتمرير العرضيات الجميلة.

تقييم الرجل الأفضل من جول لا يعتمد اعتمادًا كليًا على الأهداف بقدر اعتماده على الدور التكتيكي البارز للاعب، وفارجاس لم يُسجل الأهداف فقط بل لعب بطريقة يتمناها أي مدرب في العالم.

الرجل المخيب | أوتشوا - المكسيك

من الجيد تراجع آرسنال عن التوقيع مع هذا الحارس في اللحظة الأخيرة من سوق انتقالات عام 2014 وتفضيل الكولومبي دافيد أوسبينا عليه. حارس مرمى كارثي لا يستحق كل هذه الضجة التي أثيرت حوله بسبب تصديه الشهير لرأسية نيمار في مونديال البرازيل وانتزاعه لأغرب ردة فعل في البطولة على لعبة ما من الصحفية الفنزويلية الحسناء «أوجينيا كارولي».

لاعبو المكسيك كانوا جميعًا خارج اللعبة من بعد الهدف الذي أحرزه بوتش في الدقيقة 16، بالذات الظهير الأيمن آجويلار وقلب الدفاع «آراوخو» ولاعب الوسط الدفاعي «دويناس»، فهذا الثلاثي كان مخترقًا على طول الخط، وعندما قرر المدرب التحرك لم يستعن بالخبير ماركيز لتهدئة اللعب وازاحة الضغط عن اللاعبين بل ضاعف من المأساة حين اكتفى بإخراج دويناس ولوزانو في الشوط الثاني ليفتح المزيد من المساحات أمام لاعبي تشيلي لاختراق الجهة اليمنى.

لا يوجد أي أحد من المكسيك يستحق أكثر من درجة في التقييم العام لهذه المباراة بما في ذلك البدلاء الذين استعان بهم أوسوريو، أما الحارس أوتشوا فلا يستحق أي درجة، فهو المتهم الرئيسي في تسجيل تشيلي لهذا الكم من الأهداف،

أوتشو كان نموذجيًا في شيء واحد، في الانهيار بعد أول اختبار، تخيلوا أن تفوق لاعب ما في الفشل الذريع!؟

لم يستطع حماية مرماه من كرات سهلة لا تستحق العناء، فكل التسديدات والعرضية ارتدت  من يديه نحو أليكسيس أو فارجاس أو بوتشو، وكان خيار إبعاد تلك الكرات إلى ركنية أو الامساك به خارج حساباته وخارج قاموسه المهني تمامًا.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا