برعاية

مجزرة الاتحاد

مجزرة الاتحاد

البيان الذي أصدرته الهيئة العامة للرياضة بشأن أزمة نادي الاتحاد المالية نثر العديد من الأسئلة أكثر مما قدم إجابات، فالوسط الرياضي الذي صدم برقم الديون والالتزامات على النادي والذي بلغ 299 مليون ريال كان يريد أكثر من مجرد ذكر الرقم المستحق الوفاء بما فيه من استحقاقات ملزمة السداد وبعض التفصيلات التي لم تشفِ الغليل إلى الجواب عن أسباب وصول هذا المبلغ بالنادي إلى حافة الهاوية بل إلى الهاوية والمتسببون فيه.

نتفهم جيداً أن الهيئة وبحسب ما قاله المشرف العام على إدارة الإعلام والنشر رجاءالله السلمي بأنها سعت لإيجاد حلول للأزمة المالية في النادي، وأن البحث عن المتسبب سيعني مرحلة طويلة من الإجراءات واستحضار الماضي ما يعني المزيد من الإجراءات واستهلاك الوقت، ونعي تماماً ما ذهب إليه بأن هدف الهيئة إصلاح ووضع حلول واتخاذ إجراءات تجنب الأندية مخاطر الديون وليس البحث عن المخطىء؛ ‬لكن في ذات الوقت فإن الشفافية كانت تتطلب رغم ذلك مكاشفة الرأي العام بحقيقة تلك الديون، وهل ثمة فساد أو حتى شبهة فساد شابها لتصل إلى هذا الرقم المخيف أم أن ما أوصله لذلك مجرد أخطاء إدارية.

أقول ذلك لأن ما وصل إليه نادي الاتحاد من الخطورة بحيث لا يمكن القفز عليه بإصدار بيان مقتضب لا يكشف إلا عن قمة جبل النار التي يراها حتى الأعمى؛ حيث أصبح الجميع على يقين بأن ثمة جبلاً متراكماً بالأخطاء والتجاوزات والفضائح تكشفها حقيقة الأرقام المهولة في العقود والسمسرة والتضبيطات، وتعريها تصريحات المسؤولين في النادي في إداراته المتعاقبة والتابعين لهم من إداريين وقانونيين وشرفيين وإعلاميين الذين رموا وبأسلوب على عينك يا تاجر كل تبعات المسؤولية على بعضهم البعض حتى باتت الديون ككرة نار يتقاذفونها ليحرق الواحد منهم بها الآخر.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا