برعاية

رجل رائع - رجل مخيب | الأرجنتين - بنما

رجل رائع - رجل مخيب | الأرجنتين - بنما

تقييم لأداء اللاعب الأفضل واللاعب الأسوأ في المباراة الختامية من مجموعات كوبا أميركا 2016...

انفرد وصيف مونديال 2014 وكوبا أميركا 2015 «المنتخب الأرجنتيني» بصدارة المجموعة الرابعة في كوبا أميركا 2016 بفضل فوزه الكاسح على بنما بخمسة أهداف نظيفة في ختام الجولة الثانية من دور المجموعات.

ولحقت الأرجنتين بكل من «كولومبيا وفنزويلا والمكسيك» إلى المرحلة التالية من البطولة المقامة حاليًا في الولايات المتحدة الأميركية، لتترك الصراع بين بنما وتشيلي على المركز الثاني في الجولة الأخيرة منتصف هذا الأسبوع.

رجال المدرب تاتا مارتينو لم يُقدموا أفضل ما لديهم خلال الشوط الأول من اللقاء، حيث تمكنت بنما من شن العديد من الهجمات الخطيرة على مرمى سيرخيو روميرو الذي ظهر في خمس أو ست لقطات مؤثرة.

ولولا النقص العددي الذي تعرضت له بنما بعد 30 دقيقة ومن ثم نزول ليونيل ميسي في الدقيقة 61، ربما لتصعبت الأمور كثيرًا على الأرجنتين للخروج بالنقاط الثلاث على أقل تقدير وليس بخمسة أهداف نظيفة كما حدث.

والآن مع تقييم جول للرجل الرائع والرجل المخيب لهذه المباراة على النحو التالي:

الرجل الرائع | ليونيل ميسي - الأرجنتين

معظم لاعبو المنتخب الأرجنتيني خلال الشوط الأول قدموا مباراة عادية باستثناء صمام الأمان «خافيير ماسكيرانو» الذي قص كرات صعبة من أمام كوينتيرو وكوبر بذكاء وهدوء.

بحق كانت بنما الطرف الأفضل على مدار الشوط الأول حتى بعد الطرد الذي تعرض له اللاعب جودوي في الدقيقة 31 فقد شنوا هجمات متتالية على مرمى سيرخيو روميرو وسيطروا من اليمين واليسار وارسلوا عرضيات صعبة.

إلا أن بعد نزول ميسي بدلاً من أجوستو فرنانديز تغير كل شيء في المباراة وتحولت الدفة إلى الأرجنتين، وهذه نقطة تُحسب للمدرب مارتينو الذي قام بعدها بدقائق بإشراك أجويرو بدلاً من ثقيل الحركة «هيجواين».

بنما كانت على مقربة كبيرة من تسجيل هدف التعديل حتى أثناء النقص العددي، لكنها انهارت نفسيًا بمجرد نزول ميسي، لتتلقى شباكها هاتريم من ميسي بين الدقيقة 68 والدقيقة 87 قبل أن يختتم أجويرو مهرجان الأهداف في الدقيقة 90.

ميسي عائد من إصابة في الظهر، هذا ما قيل؟ حسنًا، لا أصدق ذلك. لا يمكن للاعب مصاب في الظهر أن يكون بمثل هذه الدقة في التسديد، لا يوجد تفسير لغيابه عن مباراة تشيلي إلا الخوف من تعرضه لإصابة بسبب الأسلوب الصارم لتشيلي في الإلتحام وهذا ما فعلوه مع ميسي في نهائي كوبا أميركا 2015.

نجم برشلونة أبهر الجميع بمستواه فوز نزوله من على الدكة ولم يظهر عليه أي تأثر من الغياب الطويل عن المباريات التنافسية منذ يوم 22 مايو الماضي عندما قاد البرسا لهزيمة إشبيلية في نهائي كأس ملك إسبانيا.

الجرأة وسرعة التصرف هي أكثر الأشياء التي افتقدها راقصي التانجو أمام المرمى سواء أمام تشيلي أو حتى بنما، إلى أن جاء ميسي ليحل اللغز بتسجيل هدفين بنفس الطريقة تقريبًا من لعب مفتوح، وبين الهدفين سجل من ركلة حرة مباشرة من مسافة 25 ياردة لو بوفون شخصيًا لما استطاع إيقافها أو التعامل معها.

ميسي خطف الأضواء من الجميع في لمح البصر. بعض النقاد سيقللون من شأن ما قدمه بسبب اسم وهوية الخصم، لكن هؤلاء عليهم إعادة شريط مباراة بنما مع بوليفيا والشوط الأول لهذا الفريق الواعد من مباراته مع الأرجنتين للتعرف على ما يمتلكه من قدرات تستحق التقدير.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا