برعاية

الرسام وآخر لوحة فنية في يورو 2016 .. إنه أنييستا صانع تاريخ الماتادور

الرسام وآخر لوحة فنية في يورو 2016 .. إنه أنييستا صانع تاريخ الماتادور

قال عنه ميسي إنه محظوظ أن يلعب بجواره .. واعتبره زيدان القلب النابض لبرشلونة .. أما بيكنباور فأكد على أنه حُلم كُل المدربين بما يُخزنه من كثير من المواهب التي تظهر في كل مباراه .. إنه الرسام انيستا أو ( الرسام) نجم برشلونة ومنتخب أسبانيا والذي يرسم آخر لوحاتة الفنية مع منتخب بلاده في يورو2016

(برشلونة – د ب أ) قال عنه ميسي إنه محظوظ أن يلعب بجواره .. واعتبره زيدان القلب النابض لبرشلونة .. أما بيكنباور فأكد على أنه حُلم كُل المدربين بما يُخزنه من كثير من المواهب التي تظهر في كل مباراه .. إنه الرسام انيستا  أو ( الرسام) نجم برشلونة ومنتخب أسبانيا والذي يرسم آخر لوحاتة الفنية  مع منتخب بلاده في يورو2016

 إنه "تراث إنساني" كما وصفه مدربه في برشلونة لويس أنريكي وهو اللقب الذي استحقه بفضل سلوكه المثالي، هذا هو اندريس انيستا لاعب وسط الميدان، الذي يحظى بإعجاب الكرة العالمية، والذي ترغب أسبانيا في تخليد سيرته.

ولا يفتقد المنتخب الأسباني للدوافع، بقيادة مديره الفني الوطني فيسينتي دل بوسكي، الذي يراهن، بعد أن فقد سحر تشافي هيرنانديز، على عبقرية انيستا لتقوده خلال كأس أمم أوروبا 2016 بفرنسا " يورو 2016" نحو لقبه الثالث في هذه البطولة.

وحتى لو نفى مدربه السابق في النادي بيب جوارديولا بتنبؤه بهذا المصير لانيستا، ظلت جماهير برشلونة والجماهير الأسبانية أيضا تؤمن بالتحذير الذي وجهه المدرب الكتالوني لتشافي: "أنظر إلى أندريس لأنه يوما ما سيحدث معك، طبقا لقانون الحياة نفسه، كما حدث معي عندما جئت بديلا لي، انيستا سيطيح بكلانا".

ولم يطح انيستا بجوارديولا ولا بتشافي أيضا، الذي قرر الرحيل عن برشلونة والمنتخب الأسباني، مثل مدربه الأسبق، قبل أن تصل قدراته البدنية إلى أقصى مستوياتها من الإنهاك.

رغم ذلك، لا أحد يمكنه التغاضي عن التفكير في التكهنات، التي تنبأت بحلول انيستا بديلا لتشافي، بعد أن قال هذا الأخير حرفيا : "أنا تلميذ للمعلم"، خلال توديعه لتشافي.

وكان حدث الوداع هذا، في حزيران/يونيو 2015، يحمل الكثير من الرمزية، كما كشف النقاب عن بعض من القيم، التي يدافع عنها إنيستا "اللاعب الفريد والتراث الإنساني"، كما وصفه مدربه الحالي لويس انريكي.

ويستحق انيستا هذا الوصف نظرا لتواضعه، رغم فوزه بجميع الألقاب الممكنة في رياضته، وبفضل كرمه، الذي يظهره داخل الملعب وخارجه، وبسبب سلوكه المعتدل في هذا العالم الصاخب وفي ظل الخروج المعتاد عن حدود اللياقة.

ولا يوجد أي لاعب آخر يحظى بهذا التقديرالجماعي كما يحظى به انيستا في أسبانيا، منذ أن سجل هدفه التاريخي في شباك هولندا في نهائي مونديال جنوب أفريقيا 2010 ليمنحها لقبها الأول في بطولات كأس العالم.

ويتلقى انيستا تصفيق الجماهير في كل مكان حتى في ملعب سانتياجو بيرنابيو، معقل ريال مدريد، ولا توجه إليه صافرات الاستهجان سوى في ملعب سان ماميس، حيث اتهمته جماهير أتلتيك بيلباو، صاحب الملعب، بادعاء التعرض للاعتداء خلال إحدى المباريات في 2010، طرد على إثره فيرناندو اموريبيتا لاعب فريقهم.

ولا تميل شخصية انيستا، الذي يعرف عنه الخجل والصدق، إلى الظهور وجذب الأضواء، رغم الخطوات المتقدمة التي قطعها خلال الأعوام الماضية في محيط الحياة العامة.

وبات الخمسين ألف متابع، الذين يتواجدون على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بإنيستا، لا يرتقبون لحظات فرحه وانكساراته الرياضية وحسب، بل أصبحوا يتابعون بدقة حياته الخاصة مثل أعياد ميلاد أقاربه أو خروجه بصحبة زوجته أو رسائله لوالديه.

ولا يعد انيستا/32عاما/ قائدا لبرشلونة وحسب، بل أنه أحد رجال الأعمال في مجال مشروبات النبيذ، وهو الأمر الذي لا يخفيه عن أحد، حيث أن الشعار المكتوب على حانته: "حانة انيستا، الشغف يسري بالداخل"، لا يترك مجالا للشكوك.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا