برعاية

ذو الشعر الأبيض .. ما زال «الأكبر»

ذو الشعر الأبيض .. ما زال «الأكبر»

قد يكون أبيض الشعر وعلى مشارف الأربعينات، لكن جانلويجي بوفون ما زال "الأكبر" في المنتخب الإيطالي ليس من حيث العمر وحسب، بل من حيث قيمته الفنية والقيادية وعطاءاته التي أبقته حتى يومنا هذا من أفضل حراس العالم.

"بالنسبة لي أن ألعب وأمثل بلدي هو أمر لا أعتبره تحصيل حاصل"، هذا ما قاله حارس يوفنتوس 2014 حين كان في الـ 35 من عمره، مضيفا: "لا يحصل الكثير من اللاعبين على هذه الفرصة ولهذا السبب لا يمكنني أبدا أن أقول لقد اكتفيت، لأن ذلك سيكون مماثلا للانشقاق".

والآن وبعد أن أصبح في الـ 38 من عمره، بقي بوفون على مبادئه السابقة وحافظ على موقعه كابرز ركيزة في "الأزوري" ليس لأن الأخير يفتقد في أيامنا هذه إلى نجوم العيار الثقيل، بل لأن جيجي ما زال في كامل عطائه وأبرز دليل على ذلك أنه لعب الموسم الماضي دورا حاسما في حصول فريقه على ثنائية الدوري والكأس المحليين ووصوله إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، ثم نجح هذا الموسم بفضل قيادته الحكيمة في المساهمة في الاحتفاظ بلقبي الدوري والكأس.

وما يميز بوفون ليس براعته وتفوقه على عامل العمر وحسب، بل قدرته القيادية التي تجلت بأفضل حلاتها في أوائل الموسم الحالي حين خرج عن صمته وناشد رفاقه في يوفنتوس بتحمل مسؤولياتهم حين كان الفريق في وضع يرثى له.

يأمل بوفون السير على خطى الحارس الأسطوري دينو زوف الذي قاد إيطاليا للفوز بلقب مونديال 1982 حين كان في الأربعين من عمره (أكبر لاعب توج بطلا للعالم).

أما بوفون نفسه فتحدث عن موسمه قائلا: "اللقب الذي فزنا به هذا العام كان الأفضل بين الألقاب الخمسة الأخيرة".

من البدهي أن يشعر بوفون، صاحب الرقم القياسي من حيث عدد المباريات الدولية (157) أن لقب 2016 كان الأفضل في المواسم الخمسة الأخيرة، لأنه جاء بعد معاناة ثم انتفاضة دامت لـ26 مباراة متتالية دون هزيمة حطم خلالها جيجي الرقم القياسي المحلي بعدما حافظ على نظافة شباكه لمدة 974 دقيقة، متفوقا على حارس ميلان السابق سيباستيان روسي (929 دقيقة)، كما حقق رقما قياسيا جديدا بمحافظته على نظافة شباكه لعشر مباريات متتالية.

لعب بوفون الذي ما زال الحارس الأغلى في العالم منذ 2001 (كلف يوفنتوس 53 مليون يورو لضمه من بارما)، دورا أساسيا في قيادة إيطاليا إلى لقب مونديال ألمانيا 2006، حيث حافظ على نظافة شباكه في خمس مباريات خلال النهائيات ولم يتلق مرماه سوى هدفين.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا