اليوم نهائي كأس تونس أكابر (قاعة قفصة س17):خبرة الافريقي أم طموح جمّال ؟
لأول مرة في تاريخ الرياضات الجماعية ، تنظم جامعة كرة اليد عرس كأس تونس أكابر وكبريات في الجنوب التونسي حيث تحتضن قاعة قفصة عشية اليوم نهائي الأكابر بين النادي الافريقي ونادي كرة اليد بجمّال وتحتضن قاعة تورز نهائي الكبريات يوم غد السبت بين الجمعية النسائية بالمهدية والنادي الافريقي.
ورغم أن الجامعة ورابطة قفصة والسلط الجهوية بتوزر وقفصة وفروا كل الترتيبات التنظيمية واللوجستية لإنجاح هذا الحدث فإن ضعف طاقة استيعاب قاعتي قفصة وتوزر وارتفاع درجة الحرارة وفصل نهائي الأكابر عن نهائي الكبريات كلها عوامل قد تهدد نجاح هذا الحدث الرياضي الذي تعودنا على تنظيمه في أكبر وأحسن قاعتين في الجمهورية أي قصر الرياضة بالمنزه أو قاعة رادس.
اختار طرفا النهائي نادي كرة اليد بجمّال والنادي الافريقي التحول الى قفصة منذ يوم الأربعاء الفارط للتحضير للمقابلة والتعود على حرارة الطقس في الجنوب وقد تدرب الفريقان في القاعة الرئيسية عدة مرات.
كل المؤشرات تصب في مصلحة النادي الافريقي لكي يكون الفائز بلقب االكأس لكن المعلوم أن المفاجآت وعزيمة اللاعبين قد تلغي كل التكهنات المسبقة فنادي كرة اليد بجمّال سيلعب دون ضغط ووصوله للنهائي هو انجاز غير مسبوق وسيعتمد على طموح لاعبيه وخبرة مدربه لمقارعة فريق يضم منتخبا بأكمله وترسانة من النجوم ومتوج بـ 18 كأسا.
فهل يفرض الإفريقي منطق الأقوى أم يحدث "الجماملية" مفاجأة الموسم ويحصلوا على لقب الكأس؟
كثف هيكل محمود المعرف بـ"البوجي" مدرب نادي كرة اليد بجمّال خلال هذا الأسبوع من حصص مشاهدة مقابلات الافريقي الأخيرة في محاولة لقراءة منافسه والتركيز على نقاط قوته ونقاط ضعفه حتى يقدر على الدفاع عن حظوظ فريقه في النهائي والصمود أمام سواعد حافظ الزوابي.
ويسعى هيكل محمود للتعويل على أفضل عناصر الفريق على غرار المنسق المتميز رامي الستي والظهير الأيسر منير الدويري والظهير الأيمن أمين البقلوطي ولاعب الدائرة طارق فتح الله والجناحان فاخر الواد ومحمد فخري وخاصة الحارس الذي أبدع هذا الموسم وساهم في بلوغ فريقه الدور النهائي رفيق ابراهم.
وفي المقابل فإن تركيبة الافريقي ستكون واضحة بالتعويل على جاهزية محمد السوسي وبن صالح وبالنور وسلامة وباشا ومجدوب ومعرف والحاج يوسف وطبعا حارسي المرمى الميساوي والدريسي.
تتسع قاعتا قفصة وتوزر الى حوالي 1100 مقعد وقد خصصت لجنة التنظيم التي يرأسها محسن الماطري 250 تذكرة لجماهير الافريقي ومثلها لجماهير جمّال ومكنت جمهور قفصة من 300 تذكرة وهناك 200 دعوة تم توزيعها على ضيوف النهائي من الجامعة والرابطات.
ونشير الى أن وزير الرياضة ووزيرة المرأة ووزيرة السياحة سيحضرون عرس النهائي في ربوع الجنوب كما خصص المنظمون دعوات شخصية لكل رؤساء الجامعة السابقين.
لإنجاح الدور النهائي في قفصة وتوزر تكفلت الجامعة بتخصيص حافلة خاصة لنقل الصحفيين من العاصمة الى قفصة وتوزر وهناك حوالى 40 اعلاميا من مختلف وسائل الاعلام سيواكبون الدور النهائي.
اختارت لجنة التحكيم برئاسة لسعد حليم طاقمي تحكيم سيديران دورا نهائيا لأول مرة في مسيرتهما وسيحظى الثنائي القمري وبن أحمد بشرف ادارة نهائي الأكابر بين الافريقي وجمال وأسند نهائي الكبريات بين الافريقي والمهدية للثنائي الخياري وبوغرارة.
هيكل محمود (مدرب جمّال) : كل شيء ممكن
وصولنا للدور النهائي انجاز لم نكن نحلم به وقد أثبتنا أننا بالعمل بإمكاننا تحقيق نتائج ممتازة. أعرف هذا الفريق منذ موسمين واللاعبون انتدبتهم باختياري وللأسف كنا نتمنى أن يكون لدينا رصيد بشري أفضل من هذا لتكون حظوظنا وافرة. سعينا للتحضير للإفريقي جيدا ولدينا طموح كبير لتقديم مباراة مشرفة وعلى مباراة واحدة يبقى كل شيء ممكن وسندافع عن حظوظنا بكل قوة حتى وان كانت ضئيلة.
حافظ الزوابي (مدرب الافريقي): ركزنا على الاعداد الذهني
أعطينا مباراة النهائي ما تستحق من اهتمام وقمنا بتربص مغلق بثلاثة أيام في توزر وقد ركزت على التحضير النفساني لمواجهة منافس قد يبدو على الورق أقل منا مستوى. وأعددنا أيضا بعض الوضعيات الهجومية التي ستمكننا من الأخذ بزمام المبادرة في المباراة النهائية.
حظوظنا وافرة للظفر باللقب وسنؤكد أن فريقنا يستحق التتويج بعد الفوز على كل منافسينا وخاصة النجم والترجي.
بلغ النادي الافريقي الدور النهائي بعد ازاحته لفرق كبرى كانت كالآتي:
