برعاية

نهائي الأبطال | 5 عوامل قد تقود الأتليتي للفوز باللقب

نهائي الأبطال | 5 عوامل قد تقود الأتليتي للفوز باللقب

نقاط يتفوق فيها أتلتيكو مدريد على ريال مدريد وقد ترجّح كفته في نهائي سان سيرو...

 أقل من 48 ساعة على انطلاق الحدث الكبير .. مباراة نهائي دوري الأبطال بين فريقي مدريد .. المدينة التي تستعد لانتزاع لقب المدينة الأكثر تتويجًا من ميلانو بالذات وهي التي ستستضيف هذه المباراة التي قد تشهد أيضًا على أن تصبح مدريد ثاني مدينة يتوج منها فريقين باللقب بعد ميلانو أيضًا!

وفي هذا الموضوع، سنتطرق معكم للعوامل التي قد تقود أتلتيكو مدريد لتحقيق لقبه الأول في دوري أبطال أوروبا والثأر من ريال مدريد، وهي 5 عوامل سنحاول الجمع فيها بين نقاط القوة التي يملكها اللوس كولتشونيروس وعوامل الضعف في الخصم والتي قد يتمكن من استغلالها.

في دوري هجومي يعج بالفرق التي تقدس الهجوم وتجيده، لم تتلقَ شباك أتلتيكو مدريد سوى 18 هدفًا في 38 مباراة كاملة جعله الدفاع الأقوى في إسبانيا وفي أوروبا كلها. 

وفي مباراة كهذه لا تحسمها إلا التفاصيل الصغيرة، فإن دفاعًا مستفيقًا لا يُخطئ كثيرًا في هذه التفاصيل يعد نقطة قوة بلا ريب.

قدرة أتلتيكو مدريد على سد الفراغات المؤدية إلى مرماه واضحة بشدة، فالأتليتي للعام الثالث على التوالي -خصوصًا في الأول والثالث منهما- يجعل المحللين يحتارون بشدة في كشف ثغرات واضحة في صفوفه وهو أمر جد مهم في مثل هذه المباريات.

صحيح أن أتلتيكو مدريد يسعى للثأر، لكن مايزال هو الفريق الأقل ضغطًا في المباراة. فإذا كان

الأتليتي يسعى للفوز بالكأس، فإن ريال مدريد "مُضطّر" للفوز بها بالنظر لقيمة النادي وعدم قبول أن يخرج الفريق خالي الوفاض حتى لو كان مدربه قد وصل إلى سدة الحكم قبل شهور معدودة.

أتلتيكو مدريد مايزال الفريق الذي لن تخرج الصحف بعناوين مثيرة للحديث عن خسارته وفي مباريات كهذه يصير الضغط عاملًا مؤثرًا جدًا.

هذا الأمر تحدث عنه الإيطالي كارلو أنشيلوتي مؤخرًا في حديث خاص معنا في جول عندما قال إن أهم ما كان يحاول إيصاله للاعبين قبل المباريات النهائية لا يتعلق بالفنيات قدر ما يتعلق بتخفيف الضغط عنهم قدر الإمكان.

في الوقت الذي يعتبر فيه البعض أن أنتوان جرييزمان هو بطل الأتليتي، لكن لن يجرؤ أحد على أن يقول إنه للقضاء على جزء كبير من خطورة الأتلتيكو فإن عليك القضاء على جرييزمان.

لكن الأمر ينطبق على ريال مدريد بالنظر إلى أن رونالدو جد مؤثر في هذه الناحية.

في أتلتيكو مدريد توقّع أن يسجل جرييزمان فإن لم يسجل فإن توريس الذي تمت إعادة اكتشافه يكون حاضرًا وإن لم يكن كذلك فإن لاعبي الوسط لديهم قدرات تهديفية عالية وحتى المدافعين في الصورة من الكرات الثابتة.

الأمر لا يقتصر فقط على التهديف بل كذلك في مفاتيح اللعب، فالأتليتي ليس له مفتاح واحد أوضح من غيره وهي أمور دائمًا ما تربك حسابات المدربين.

أبرز ما يمكن توضيحه في هذه النقطة هو تلك الحالة الغريبة التي يتميز بها وسط أتلتيكو مدريد، فـ3 لاعبين على الأقل من الرباعي يجيد اللعب كجناح بينما الأربعة يجيدوا اللعب كلاعبي ارتكاز وهو أمر يمنح الفريق تنوعًا فريدًا وتماسكًا قلما تجود به فرق كرة القدم.

هي نقطة معنوية أخرى، لكن الحديث عنها مهم. فأتلتيكو مدريد قدم أوراق اعتماده كبطل وبشدة بعد أن تسبب في إقصاء أبرز مرشحين للبطولة برشلونة وبايرن ميونخ. هذا مشوار بطل ويجعل الحافز أكبر مع اللاعبين في القتال وبشدة على مواصلة الرحلة المبهرة.

ربما تجد فريقًا يخرج من عنق الزجاجة لكنه يودّع البطولة، لكن في السنوات الأخيرة كان الفريق الذي يتسبب في خروج أبرز المرشحين يكون هو في الأغلب البطل.

حدث ذلك مع برشلونة في العام الماضي عندما أخرج البايرن، ومع الريال عندما أخرج البايرن كذلك ومن قبله مع تشيلسي عندما أخرج برشلونة فما بالك بمن أخرج البرسا والبايرن في موسمٍ واحد!

هذا الأمر ليس مؤثرًا على المستوى المعنوي فقط بل إنه ينسحب إلى المستوى الذهني والتكتيكي، فالأتليتي خاض مباريات مهمة كثيرة هذا الموسم وصار الأمر معتادًا بالنسبة له أكثر من ريال مدريد.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا