برعاية

ما بعد المباراة | البرسا استفاد من إصابة سواريز، ولماذا هاجم المُدافعون؟

ما بعد المباراة | البرسا استفاد من إصابة سواريز، ولماذا هاجم المُدافعون؟

التحليل الفني لمُباراة برشلونة أمام إشبيلية في نهائي كأس ملك إسبانيا

حقق برشلونة لقب كأس ملك إسبانيا عقب التفوق على إشبيلية في مباراة حارقة بهدفين نظيفين في النهائي الذي لُعب على أرضية ملعب فيثنتي كالديرون وعرف أحداثًا مثيرة بعد طرد الحكم لثلاثة لاعبين ولجوء الفريقين للأشواط الإضافية من أجل حسم اللقاء.

برشلونة | هكذا كانت إصابة سواريز في مصلحة إنريكي

◄من منا كان يتوقع مُشاهدة برشلونة متراجعًا للدفاع ينتظر خصمه ويعتمد على المرتدات؟ لا أعتقد أن أحدًا كان يتوقع ذلك. صحيح أن الفريق عانى من بعض المشاكل اليوم، وربما كان أسوأ من إشبيلية في كثير من لحظات أول 90 دقيقة من اللقاء، لكن الفريق أظهر مميزات أخرى أهمها الاستبسال في الدفاع عن المرمى، وهو أمر لم نُشاهده سوى قليلًا جدًا في السنوات الأخيرة.

◄لا يُمكن إعزاء المشاكل التي عانى منها برشلونة اليوم للطرد فقط، فالفريق عانى كثيرًا منذ بداية اللقاء أمام الضغط الذي فرضه فريق أوناي إيمري اليوم. البرسا كان يعاني كثيرًا للخروج من مناطقه، كون إشبيلية ضغط على قلبي الدفاع باستمرار، وأحجب بوسكيتس عن أنظار زملائه، ليبقى الحل الوحيد أمام لاعبي البرسا هو الاعتماد على الكرات الطولية التي تفوق فيها إشبيلية عادة، ولم يأت الطرد سوى ليُعقد من مهمة الفريق خاصة مع تراجع عدد لاعبي خط الوسط.

◄تعامل لويس إنريكي مع الطرد لم يكن سليمًا في رأيي، رغم أن ما حدث بعد ذلك جعل من الإبقاء على إنييستا في مصلحة الفريق. يُقال أن رب ضارة نافعة، وفعلًا إصابة سواريز كانت في مصلحة الفريق لا ضده، خاصة وأن اللاعب الأوروجوياني لم يكن يُقدم لقاءً جيدًا...لكن كيف ذلك؟

◄بين الشوطين، قام إنريكي بإخراج راكتيتش الذي كان السند الأول لألفيش في الشق الدفاعي، وأبقى على فريق مكون من بوسكيتس وإنييستا فقط في خط الوسط! نعم، إنييستا اضطر للتحول للجهة اليُمنى ليُدافع لجانب بوسكيتس، فأصبحت تلك الجهة مصدر خطورة إشبيلية الأولى. اللاعبون الأندلسيون اخترقوا من هناك مرة واثنتين وثلاثة في ظرف 10 دقائق أو أقل، وهو ما جعل إنريكي يبدو في موقف حرج كونه كان مُضطرًا للتحرك من أجل إضافة لاعب وسط آخر في خط الوسط.

◄إصابة سواريز سهّلت من مهمته، ومكّنته من إضافة رافينيا لخط الوسط مع إعادة إنييستا لمكانه الأصلي وهو ما خدم البرسا كثيرًا. رافينيا كان دائم التواجد رفقة ألفيش رغم إمكانياته الدفاعية المحدودة، كما أن نجم إنييستا عاد للتوهج في مركزه الأساسي ليكون وراء مجموعة من المرتدات الخطيرة لبرشلونة اليوم.

◄في نفس الوقت، يجب الإشادة بالمباراة الجيدة التي قدمها ماثيو بعد دخوله...المُدافع الفرنسي كان على قدر المسؤولية وشكل حصنًا منيعًا أمام عرضيات إشبيلية وفاز على إيبورا مرارًا في الصراعات الهوائية.

◄لا شك أن العامل البدني لعب دوره اليوم، فقد بدا واضحًا أن لاعبي البرسا أنهوا الدقائق الـ90 في حالة بدنية أفضل من إشبيلية، وهو ما جعلهم يبسطون تفوقهم على الأشواط الإضافية خاصة وأن اللقاء استعاد توازنه العددي بطرد بانيجا.

إشبيلية | ذوو النزعة الدفاعية لعبوا دورًا هجوميًا!

◄دخل إشبيلية مُباراة اليوم بفكرة واضحة وهي إغلاق مفاتيح اللعب أمام البرسا وفرض ضغط متقدم يُصعّب من مهمة إخراج مُدافعي البرسا للكرة من الخلف، ومن أجل ذلك، أشرك أوناي إيمري لاعبين بنزعة دفاعية في الخط الأمامي: كوكي وإيبورا. ففي الوقت الذي كان فيه الأول مثل ظل ألبا، كان الثاني يحجب بوسكيتس عن الأنظار تاركًا جاميرو وفيتولو يضغطان على قلبي الدفاع، ليقع البرسا في مأزق كبير أثناء محاولة التدرج بالكرة من الخلف.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا