برعاية

رقصة الهاكا...من ساحات الحروب إلى ملاعب الرياضة

رقصة الهاكا...من ساحات الحروب إلى ملاعب الرياضة

تطورت رقصة الهاكا بشكل كبير عبر السنين، وهي التي كانت رقصة تقليدية للماوريين، وهم سكان نيوزيلندا الأصليون، قبل أن تنتقل هذه الرقصة إلى عالم الرياضة، وتحديداً إلى لعبة الرغبي.

كانت رقصة الهاكا في الماضي تؤدى قبل الحروب، حيث كان رجال الماوري يجتمعون في ساحة القبيلة، يؤدون هذه الرقصة، مع طلي وجوههم وأجسادهم باللون الأحمر، ليبلغوا ذروة الحماس تمهيداً لبدء المعركة بحماس.

أول رقصة لتقليد الهاكا بحسب ما أظهرت لقطة من فيديو قديم كانت في عام 1922، لكن اللاعبين وقفوا صفاً واحداً إلى جانب بعضهم، ولوّح كل منهم بيديه وبجسده بشكل مختلف عن الآخر، تبدل الأمر قليلاً في سنة 1946 حيث باتت الحركات أكثر تناسقاً، لكنها افتقرت إلى نوع من الجدية والحماس وبقيت الفوارق واضحة في حركات اللاعبين.

وحتى في فترة 1954 و1967 بقيت رقصة الهاكا عادية، حيث لم يقدمها اللاعبون في ذلك الوقت على أصولها، ولم تتبدل الأمور حتى في 1973 فقد كانوا ينظرون إلى بعضهم ويقفز كل واحد في الهواء على سجيته، وفي فترة 1981 و1987 تطورت الرقصة وباتت أكثر قوة، وحاول اللاعبون تنفيذها بمهارة أكبر، لكنها كانت تحتاج إلى تحسين النوعية وتمرين أطول.

في فترة التسعينيات وصلت رقصة الهاكا من قبل فريق الرغبي النيوزيلاندي إلى مستوى عال للغاية، حيث بدت علامات الحماس والقوة على وجوه اللاعبين، وبات الأمر أكثر احترافية في الألفية الجديدة، حيث صرنا نرى الجميع يداً واحدة، يضربون في الوقت عينه، وصوتهم عالٍ للغاية، حتى ملامح الوجوه غدت أكثر شراسة، ليصلوا في النهائي إلى قمة الحماس.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا