برعاية

الرّابطة الأولى:حوار من نار في قفصة... مثير في حمام الانف وبن قردان، غامض في المرسى

الرّابطة الأولى:حوار من نار في قفصة... مثير في حمام الانف وبن قردان، غامض في المرسى

لم تعد تفصلنا عن خطّ النهاية سوى خمس جولات، ومع ذلك فإنّ رحلة العذاب والتّعب التي تعيشها الجمعيات المتنازعة على لقب البطولة أوتلك المتصارعة على حقّ البقاء مازالت متواصلة.

وقد تأتي المحطّات المتبقيّة بمفاجآت مدويّة خاصّة في القاع، حيث يصارع أكثر من فريق الظّروف. ويتمسّك بخيط الأمل للعبور إلى برّ الأمان في موسم «مجنون» في الميدان، و»خلف السّتار» حيث يتقرّر مصير عدّة مقابلات وجمعيات عبر التعيينات «المشبوهة»، والعقوبات «المدروسة» والاحترازات التي يسرق أصحابها و»هواتها» فرحة المنتصرين. وتمنح بفضلها النّقاط على طبق من ذهب للمنهزمين في بطولة «الظّلم» والقهر و»العار» والعبارة لعبد النّاظر الذي يتابع بقيّة مهازل وعجائب هذه المنافسة من فراش المرض...

تحتضن قفصة قمّة الجولة بين القوافل «المنتفضة» و»البقلاوة» المثخنة بالجراح. ومن الواضح أنّ قوافل قيس وغنّام لن تساوم على نتيجة المقابلة لمواصلة السّير نحو المنطقة الخضراء بثبات، وليقين «القفاصة» بأنّ الإطاحة بـ»البقلاوة» المنهارة بعد هزيمة «الستيدة» يعني ضرب عصفورين بحجر واحد أي التقدّم خطوة أخرى نحو شاطىء الأمان، وتعميق أزمة خصم مباشر على تفادي النّزول.

يفرض المنطق أن «يقاتل» لاعبو «البقلاوة» في الميدان للرّجوع بإنتصار يكفل لهم الخروج من القاع. ويمنحهم بصيص أمل في النّجاة من شبح الهبوط وهو مصير خطير وغير مسبوق في الملعب التونسي الذي ظلّ عصيّا عن الانهيار، صامدا في رابطة «المحترفين» منذ نشأته الأولى، وعلى امتداد تاريخه الطويل والحافل بالانجازات والابداعات التي قد يجهلها بعض «المرتزقة» من خيرات باردو، وثلّة من «المستهترين» بمصلحة الجمعيّة وتلك هي المصيبة الأكبر في مركّب الرئيس الرّمز الهادي النيفر.

فرجة بين «الهمهاما» و»السي .آس .آس»

في حمّام الأنف، انقشعت الغيوم (مؤقتا) عن جبل «بوقرنين» بعد انتصار باهر. وطال انتظاره على اتّحاد بن قردان. وتحلم «همهاما» معين اليوم بقطع خطوة جديدة على درب النّجاة بفوز على حساب «جوفنتس العرب» الذي لن يرضيه غير هزم المحليين دفاعا عن حظوظه في القبض على اللّقب رغم العقوبات والصّعوبات، والمشاكل مع الجامعة، والقضايا المفتوحة على كلّ الواجهات لاسترداد الحقوق الضائعة.

في المتلوي، يعيش نجم الكوكي وبوجلال أجمل أيّامه في البطولة بعد الانتصار الكبير على البطل في رادس بالذّات. ويطمح نجم المكان اليوم في التفوّق على مستقبل القصرين، وتدعيم رصيده بنقاط اضافية تضمن له الحصول على المركز الرّابع. وتقضي نهائيا على أطماع ملاحقيه. ولا بديل لفريق طارق ثابت عن اسقاط النّجم لتجنّب الوقوع في الإحباط، والنّجاة من الهبوط، واخماد «ثورة» الغضب في عاصمة السّباسب جرّاء احتراز «القناوية» الذي قد تكون نتيجته وخيمة.

في المرسى، تبدو طموحات «القناوية» و»البنزرتية» كبيرة غير أن انتصارات أبناء المنذر كبير وسفيان الحيدوسي قليلة. ولا تتماشى مطلقا وتطلّعات المحبين الواعين بالإمكانات الهائلة للفريقين، وتقاليدهما العريقة في مقارعة الـ»كبار»، وتحقيق النّجاحات بطولة وكأسا. ولاشكّ في أنّ المدربين كبير والحيدوسي و»الرئيسين» الوزير وبن غربية يعلمون علم اليقين أنّهم في حاجة أكيدة لمراجعة الحسابات، وحصد الانتصارات لإسكات «الغاضبين». ولا يهمّ إن واصل أرباب البيت - مثل بقيّة زملائهم في الجمعيات الأخرى - «اللّعب» على كلّ الواجهات.

في بن قردان، تلقّى الاتحاديون صفعتين على يد الافريقي الأولى في البطولة والثّانية في سباق «الأميرة». ويبحث المحليون عن انتصار لردّ الإعتبار ومداواة جراح «بوقرنين»، وتحقيق الأمان. ويلهث البطل وراء فوز يساعده على انهاء حالة الضّياع، والقضاء على الأوجاع في موسم للنسيان.

في جرجيس، توقّف عدّاد «العكّارة» أمام سيدي بوزيد بعد سلسلة من النتائج الوردية. ومن المؤكد أن الترجيين سيفعلون المستحيل في حوار اليوم أمام شبيبة القيروان - «الجريحة» بدورها بفعل رباعية شيخ الأندية – لتجاوز عثرة الجولة الماضية، ومصالحة الجمهور بإنتصار يطير بهم إلى المنطقة «الدافئة» وهو الهدف ذاته الذي تطارده الشّبيبة القيروانية التي دفعت غاليا فاتورة سوء التسيير.

بطولة الرابطة «المحترفة» الأولى (الدّفعة الأولى من الجولة 26)

في حمّام الأنف (س16و15دق): نادي حمّام الأنف – النادي الصفاقسي (الحكم أمير لوصيف)

في المتلوي (س15و30دق): نجم المتلوي – مستقبل القصرين (الحكم محمّد شعبان)

في بن قردان (س16): اتّحاد بن قردان – النادي الافريقي (الحكم نصر الله الجوادي)

في المرسى (س16): مستقبل المرسى – النادي البنزرتي (الحكم محمّد بن شريفة)

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا