أخبار النادي الافريقي:كرول تجاوزته الاحداث والصرارفي في حاجة لـ«التدخل الفوري»
لم تكن الهزيمة مفاجئة نظرا لما حصل على امتداد شوطي اللقاء ودقائق المباراة التي جمعت صاحب المركزين الرابع والخامس فرغم الفوارق الكبيرة بين الناديين على كل المستويات الا ان الافريقي قد عجز على السيطرة على منافسه الذي لعب بالطريقة المثلى وتعامل مع دقائقها بكل هدوء وخاصة ذكاء واذا ما اعتمد مدرب النجم على اللعب بالطريقة التي تتماشى ومؤهلات فريقه مثل اضاعة الوقت في مرات كثيرة و"تكسير" اللعب عندما يستحوذ النادي الافريقي ويضغط فان ابناء الكوكي عرفوا متى يتقدمون للهجوم ويلدغون ابناء المدرب كرول في مرتين ويحققون فوزا تاريخيا.
فريق غير متوازن وتشكيلة خاطئة
يبدو ان كرول قد اعتاد في كل اسبوع على معاينة المنافس لأجل التسلية ليس اكثر أم أن المدرب الهولندي قد عاين منافس الاحد الماضي في شوط واحد فقط؟ نقول هذا الكلام بعد ان لعب الافريقي باتزان في الفترة الاولى فقط حيث اعتمد على الطريقة التي لعب بها الفريق في اللقاءات الماضية والتي حققت الفوز اما في الشوط الثاني فقد اصبح الفريق يلعب بلاعب وسط ميدان دفاعي واحد وخمسة لاعبين في النزعة الهجومية ولكن دون توزيعهم كما يجب فكثرت العشوائية وخاصة اهدار واضاعة الكرات او تمريرها للمنافس وهو ما جعل الهجمات المعاكسة تكون خطيرة.
المتتبع للمباراة يلفت انتباهه ان الحماس لم يكن موجودا في النادي الافريقي وان التركيز كان شبه غائب وان العشوائية واللعب الفردي قد طغى على الاداء ولكن اكبر افة هي التراخي الذي كان واضحا على بعض اللاعبين ومن يدري فقد تكون الاحداث التي حصلت في بداية الاسبوع هي السبب وربما غياب الانتماء هو مشكلة كبيرة ايضا كما ان الضعف البدني والذهني قد اثر بالسلب على العديد من اللاعبين في مباراة الافريقي والمتلوي الاخيرة فكان المردود الباهت لأغلب اللاعبين وحتى ردة الفعل بعد هدف المتلوي الاول لم تكن موجودة .
بعد ان سجل النجم الرياضي بالمتلوي هدفه الاول قام المدرب رود كرول باخراج المهاجم الوحيد الذي يلعب في عمق دفاع المنافس وعوضه بمراد الهذلي اللاعب البعيد على نسق المباريات والذي لا يلعب في مركز المهاجم والمعوض لم يدخل منطقة جزاء الضيوف الا في مرات قليلة وعندما تكون الكرة بحوزته وعند تثبتنا تأكد أنه لم يجربه في مركز المهاجم في تمارين الاسبوع الماضي والاغرب من ذلك ان المدرب كرول قد اختار مهاجم وحيد هو المنياوي وقد استغنى على الجزيري وابعده حتى من البنك الذي جلس عليه كل من العيفة والزمزمي والهذلي وبالعيد والغندري وخليفة غير الجاهز.
يملك الصرارفي مواصفات المهاجم العصري مثل الفنيات والقدرة العجيبة على المراوغة وصغر السن ولكن لعبه غير مهذب وهو لاعب اناني وهذا طبيعي ولكن المشكلة انه لا يوجد من يوجهه فبعد ان اهدر كل الكرات التي وصلته في ملعب المرسى عندما بالغ في الاحتفاظ بالكرة فقد كرر نفس الشيء في ملعب رادس ودون ان يتدخل اي كان ليوجهه او يلفت نظره للعبه السلبي غير المفيد بالمرة وهذه الموهبة الكبيرة في حاجة ملحة للتوجيه من الجهاز الفني وحتى من بقية زملائه لأنه من غير المعقول ان يحول هذا الشاب اللعبة الجماعية الى لعبة فردية عقيمة وغير مجدية دون تدخل من اي كان.
