برعاية

قبل إنجاز ليستر سيتي.. 6 معجزات كروية لن ينساها العالم

قبل إنجاز ليستر سيتي.. 6 معجزات كروية لن ينساها العالم

مثّل تتويج فريق ليستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز معجزة حقيقية وفق معايير ومفاهيم كرة القدم، بعدما تفوّق على المنافسين التقليديين في الدوري الأقوى عالميًا، ممن يمتلكون إمكانات أكبر بكثير مما لدى فريق "الثعالب" الذي فاجأ العالم بإنجاز تاريخي بكل المقاييس.

في عالم كرة القدم ثمة معجزات أخرى ظلت طوال العقود الماضية عالقة في أذهان المتابعين، وبالتأكيد ستُسجِّل كتب التاريخ الكروي ما حققه ليستر على أنه معجزة أخرى، جسّدها أبناء المدرب الإيطالي المخضرم كلاوديو رانييري، وزملاء النجم الجزائري رياض محرز.

لن ينسى البرازيليون تاريخ السادس عشر من يوليو عام 1950، حينما احتشد أكثر من 200 ألف متفرج في ملعب "ماراكانا" الشهير لحضور نهائي كأس العالم، بين "راقصي السامبا" ومنتخب الأوروجواي، الذي حقق ما اعتُبر معجزة كروية في ذلك الحين.

كل التوقعات كانت تشير إلى أن المنتخب البرازيلي سيفوز بسهولة، بالنظر إلى قوته الضاربة وخوضه المباراة أمام حشد جماهيري هو الأضخم في تاريخ كرة القدم، غير أن منتخب "لاسيليستي" قلب كل التوقعات، ونجح في الفوز وحصد كأس العالم من قلب ملعب "ماراكانا"، لتسمى تلك المباراة "معجزة ماراكانا" بالنسبة للأوروجوانيين، بينما سمّاها البرازيليون "مأساة ماراكانزو".

النسخة التالية لكأس العالم أقيمت في سويسرا، ولم يكن أحد وقتها يجرؤ على ترشيح أي منتخب للتتويج بلقبها، باستثناء منتخب المجر، الذي كان لا يقهر في ذلك الوقت، بقيادة الأسطورة فيرنتس بوشكاش، لكن منتخب ألمانيا الغربية فاجأ العالم وانتزع منه اللقب.

في الدور الأول للبطولة اكتسح المنتخب المجري نظيره الألماني بـ8 أهداف مقابل 3، وساقهما القدر للقاء مرة أخرى في المباراة النهائية، وكان سيناريو اللقاء ذاته يوحي بأن الفوز لن يكون سوى للمجر، بعدما تقدّم بهدفين، غير أن الألمان جسّدوا مقولة "المستحيل ليس ألمانياً".

استطاع منتخب ألمانيا قلب الطاولة وردّ على هدفي المجر بـ3 أهداف، ليحصد لقب كأس العالم الذين كان الأول في تاريخه، لتطلق وسائل الإعلام الألمانية بعد ذلك على ذلك النهائي "معجزة بيرن".

ظهرت معجزات كرة القدم مرة جديدة ولكن هذه المرة في نهائيات كأس الأمم الأوروبية عام 1992، وحينها فاجأ منتخب الدنمارك العالم بإحرازه اللقب على حساب نظيره الألماني القوي، رغم أن رفاق الحارس الأسطوري بيتر شمايكل لم ينجحوا خلال التصفيات في التأهل للبطولة.

قبل انطلاق البطولة قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" تجميد عضوية يوغوسلافيا بسبب الحرب الأهلية، ليتم إقصاء منتخبها من البطولة رغم تصدّره مجموعته في التصفيات، وهو ما أدى لصعود منتخب الدانمارك بدلاً منه، رغم حلوله ثانياً في نفس المجموعة وفشله في التأهل.

خالف المنتخب الاسكندنافي كل التوقعات وشق طريقه في البطولة وصولاً إلى المباراة النهائية بفضل تألق نجومه وعلى رأسهم مايكل لاودروب والحارس بيتر شمايكل، ونجح في الفوز بالنهائي بهدفين دون رد، مجسدّاً مفاجأة مدوية في تاريخ البطولة.

كأس الأمم الأوروبية كانت شاهدة فيما بعد على ما اعتبره النقاد معجزة لا تقل عن تلك التي فعلها منتخب الدانمارك، وذلك في نسخة عام 2004 في البرتغال، بعدما فاز المنتخب اليوناني باللقب، على حساب كبار القارة العجوز، بفضل مدرب مخضرم هو الألماني أوتو ريهاجل.

قبل بداية البطولة لم يكن أحد يرشّح أحفاد الإغريق لحصد اللقب، عطفًا على ضعف قدراته والأسماء التي يضمها، مقارنة مع المنتخبات الأوروبية المعتادة على تصدّر المشهد، لكنه نجح في المباراة الافتتاحية في الفوز على المستضيف منتخب البرتغال، ثم واصل انتصاراته ليصل إلى النهائي ويواجه البرتغال من جديد، ويفوز مرة أخرى بهدف نظيف.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا