برعاية

عودة توريس.. صدفة بحتة أم لعبة تكتيكية رفيعة المقام؟

عودة توريس.. صدفة بحتة أم لعبة تكتيكية رفيعة المقام؟

حقق أتلتيكو مدريد انتصاره الرابع على التوالي في الليغا، بعد فوزه على أسود الباسك في السان ماميس بهدف نظيف، 1-0 هي النتيجة الأقرب إلى قلب الشولو الأرجنتيني، دييغو سيميوني، الرجل الذي يسير بخطى ثابتة نحو المنافسة القوية على لقب الدوري، أمام كلٍّ من برشلونة وريال مدريد، الثنائي الذي يواصل المنافسة الثلاثية رفقة الروخيلانكوس هذا الموسم.

يستخدم دييغو سيميوني فريقه بشكل رائع، من خلال أسلوب المداورة، الذي يعتمد عليه الأتليتي هذا الموسم، ويتفوق به على الغريمين الكبيرين، بسبب إشراكه لمعظم لاعبي الفريق بشكل شبه دوري، وأمام فريق بلباو، لعب الشولو بالشاب الواعد توماس على الرواق، مع كاراسكو كبديل في الشوط الثاني، من أجل تجهيز البلجيكي مباراة بايرن المهمة في دوري الأبطال.

كذلك بعد إصابة جودين في البدايات، لم يقلق جمهور الأتليتي، لأن البديل لوكاس في الموعد دائما، والدليل مستواه الرائع أمام برشلونة في الشامبيونز ليغ، لذلك يستخدم سيميوني الثنائي جودين وخيمينيز بشكل أساسي في العمق، لكن مع استعداد مضاعف لكلٍّ من لوكاس وسافيتش، مما يجعلهم في دعم مستمر برباعي دفاعي من العيار الثقيل.

ينافس أتلتيكو بقوة في بطولتي الليغا والأبطال، ويستمر بنفس المستوى دون تراجع، رغم وجود جدول مزدحم ومباريات متتالية، ويعود السر في ذلك إلى الذكاء الشديد في استعمال دكة البدلاء، ومحاولة جعل الكل جاهزاً في أي وقت، من خلال بدلاء لا يقلون بأي حال عن الأساسيين، لذلك لا عجب من تواجد كوريا، فييتو وكرانفيتير وغاميز في الاحتياطي، إنها الخلطة الرابحة لسيميوني.

يعيش الأتليتي مؤخرا على ثنائية جديدة، تبتعد بعض الشيء عن نجومية وإبداع الفرنسي جريزمان، صحيح أن أنطوان سجل هذا الموسم في الدوري 20 هدفاً وصنع 5 "أسيستات"، بمعنى مشاركته الفعلية في 25 هدفاً رسميّاً، إلا أن الفريق العاصمي يخطف النقاط الثلاث في الجولات الأخيرة، بفضل تمريرات كوكي وحسم فرناندو توريس، أبناء النادي في الموعد.

حصل كوكي على أريحية كبيرة في الفترة الأخيرة، نتيجة تعاقد الفريق مع أكثر من لاعب يجيد التمركز على الطرف، نجوم من عينة كاراسكو، كوريا، وحتى توماس، كلها تتمركز أكثر كأجنحة مائلة إلى العمق، بالتوازي مع ساؤول نيغويز على الجانب الآخر، مما جعل سيميوني يفكر في الاستفادة من رؤية كوكي في مركز جديد نوعا ما في عمق منطقة الوسط.

حصل اللاعب الشاب على الدعم الكامل من غابي، كابتن الفريق الذي يلعب أكثر كارتكاز دفاعي صريح، مع تغطية مستمرة من لاعبي الأطراف، وعودة دائمة لجريزمان من أجل الدعم، مما يجعل كوكي في وضعية أفضل على طول الخط، لذلك استفاد الفريق كثيرا من تمريراته البينية في قلب دفاعات الخصوم، ولغة الأرقام خير دليل لإثبات ذلك، فاللاعب صنع في الدوري 13 "أسيستاً"، مع 69 فرصة للتسجيل، ليحتل المركز الأول بين الجميع في الكالديرون.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا